زيادة صادرات الكهرباء تخفّض كلفة التوليد على الأردن
الوقائع الاخبارية: قال الخبير في شؤون النفط والطاقة هاشم عقل إن الربط الكهربائي وزيادة صادرات الأردن من الكهرباء تسهم بتخفيض كلفة التوليد.
وأشار إلى انتهاء الأردن من زيادة الطاقة المصدرة الى السلطة الفلسطينية، وهناك زيادة في المرحلة الثالثة بحيث ترفع الطاقة المصدرة إلى فلسطين من 36 ميغاواط إلى 80 ميغا، وزيادتها أيضا بعد الانتهاء من المرحلة الثالثة إلى 160 ميغاواط.
ولفت إلى توقيع اتفاقية بين الأردن والعراق بتاريخ ٢٠٢٠/٩/٢٠ للربط الكهربائي سينتهي العمل بها العام القادم وكذلك اتفاقية ربط كهربائي مع السعودية لربط المنطقة الشمالية من السعودية على الشبكة الأردنية.
وأوضح الأحد، أن للربط الكهربائي بين الدول المتجاورة فوائد عديدة من بينها توفير الطاقة الإنتاجية للكهرباء المتبادلة نظراً لتعدد مصدر الطاقة الكهربائية، وإمكانية تبادل الطاقة الكهربائية الطارئة وديمومة طاقة الكهرباء الاحتياطية.
ونوه بأن الاعتبارات الاقتصادية والفنية في الغالب من أهم العوامل التي يقوم عليها مشروع الربط، وتصبح مثالية لتبادل الكهرباء بين البلدين عندما تكون المسافة الزمنية بين فترات ذروة الأحمال أطول ما يمكن كما العراق والسعودية مع الأردن، إضافة إلى الفارق الزمني الجغرافي إن وُجد بينهما.
وشدد على أنه يجب ألّا نغفل أن الاعتبارات الفنية لا تقل أهمية عن الاقتصادية، وتكلفة التغلب عليها تنعكس على طول أمد المردود الاقتصادي، وقد تكون معقدة والتخطيط لها يجب أن يغطي نطاقاً عريضاً من الجوانب الفنية، وفق ما قال لهلا أخبار، أهمها اختلاف التردد بين كهرباء البلدين، ضاربا مثالا "فقد تكون كهرباء أحدهما تعمل بتردد 50 هرتز، وكهرباء الأخرى تعمل بتردد 60 هرتز”.
وأشار إلى عوامل أخرى، علاوة على المردود الاقتصادي، تدخل في حساب الجدوى من الربط الكهربائي مثل الاعتبارات الاستراتيجية للبلدين، والمكاسب الوطنية لكل منهما.
وقال إن فوائد الربط الكهربائي، تتمثل بشبكة لنقل الطاقة الكهربائية على نطاق إقليمي، وتقليل القدرة الاحتياطية المركبة في كل شبكة، وتخفيض الاستثمارات الرأسمالية اللازمة لتلبية الطلب.
ومن بين الفوائد تقليل كلف إنتاج الطاقة ما ينعكس إيجاباً على أسعار بيع الطاقة الكهربائية للمستهلكين، والسماح بتصدير أو استيراد الطاقة الفائضة بحسب وقت الذروة في كل دولة، والتقليل من مخاطر توقف الطاقة المنتجة من محطات الطاقة المتجددة.
ولفت إلى تجارب سابقة بين الدول العربية التي بدأت بربط شبكاتها الكهربائية منذ أوائل الخمسينيات، مثل؛ مشروع الربط الثماني بين الأردن العراق مصر سوريا لبنان ليبيا فلسطين تركيا، ومشروع الربط المغاربي بين تونس الجزائر المغرب، ودول مجلس التعاون الخليجي بين السعودية الكويت البحرين قطر عمان الإمارات، والربط بين مصر والسعودية.
وذكر أن هناك مذكرة تفاهم بين الأردن ومصر ومجلس التعاون الخليجي تناولت مشروع الربط الكهربائي بين شبكة الكهرباء الخليجية وأوروبا عبر الأردن ومصر.
وأضاف "هناك نواة لمشروع طاقة متكامل بين الدول العربية (السوق العربية المشتركة للكهرباء) القائمة على تشغيل الأنظمة الكهربائية بطريقة متكاملة تغطي جميع الدول العربية”.
في قارة أمريكا الشمالية تلعب الكهرباء دوراً أساسياً في علاقة الطاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، التي بدورها تمثل ركيزة أساسية للتدفق التجاري بين البلدين، لا نظير له في العالم، وفق ما قال لهلا أخبار، متابعا "الربط الكهربائي يتم بينهما من خلال 36 نقطة، ساهمت في تحقيق تنامٍ في قطاع الكهرباء، بما عُرف لاحقاً (بالسوق القاري للطاقة الكهربائية)؛ إذ أصبح بالإمكان تلبية الاحتياج الكهربائي في قارة أمريكا الشمالية، وتحقيق ميزان العرض والطلب لكثافة سكانية تبلغ 350 مليون نسمة، بأسعار هي الأرخص في العالم”.