"جلبوع وشطة" ليسا آخر محطة
الوقائع الإخبارية: "معتقل جلبوع وشطة آخر محطة”، مثل موروث تستحضره ذاكرة الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، لكن هذين المعتقلين الأشهر في الأحكام المؤبدة.
واستفزت حادثة فرار ستة أسرى من معتقل جلبوع، شديد الحراسة، ذاكرة الأسرى، الذين اعتبروا أن عملية الفرار من المعتقل الواقع في مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة أنها تكاد تكون "معجزة”، وأظهرت هشاشة المنظومة الأمنية للاحتلال الإسرائيلي.
وتمكن صباح اليوم الاثنين، الأسرى الستة من الفرار عبر نفق يصل طوله ثلاث أمتار وبقطر نصف متر .
وفي هذا الصدد، قال المعتقل السابق في سجون الاحتلال لمدة 4 سنوات حمزة الدباس، والذي سبق أن أقام في سجن جلبوع مدة ثلاثة أشهر إن "جلبوع مخصص للأسرى ذوي الأحكام الطويلة، وكذلك الأمر بالنسبة لمعتقل شطة الذي يقع بالقرب من معتقل جلبوع”.
وأشار إلى أن هناك مثلا متداولا بين الأسرى الفلسطينيين والعرب وهو ” معتقل جلبوع وشطة أخر محطة” ويقصدون بذلك المثل أنه مكان لأصحاب المدد الطويلة والذي لا خروج منهما إطلاقا.
وعن عملية الفرار، يوضح الدباس أن كل تفصيلة بالعملية تحتاج إلى منظومة عمل، بالذات موضوع اخفاء الأدوات المستخدمة بالحفر فهي أدوات عادية كرأس ملعقة، أو مسمار وهناك ادوات خشبية منها بقايا ماسحات الارض، أو قطعة حديد من أي جسم حديدي تم الاستحواذ عليها وإخفاؤها.
واعتبر الدباس ما قام به الأسرى أشبه بالمعجزة، حتى استطاعوا أن يتغلبوا على الأسوار والكلاب والأجهزة الإلكترونية وكاميرات وحواجز اسمنتية شاهقة.