إطالة فترة مكوث السائح مطلب أساسي في مادبا
الوقائع الاخبارية : قال متخصصون في القطاع السياحي والتجاري في محافظة مادبا، إن فوز المحافظة بعاصمة السياحة العربية لعام 2022 يتطلَب اعتبارها إقليماً سياحياً متكاملاً لكونها تزخر بالتنوّع السياحي التاريخي والثقافي والأثري والعلاجي والمغامرة، مطالبين الأدلاء والمكاتب السياحية التوقف عن اعتبارها ممراً في برامجهم وحصرها في أماكن معدودة ولساعات قليلة.
وقالوا إن إطالة مكوث السائح تتطلب اتخاذ عدة إجراءات من بينها إعادة صياغة الموقع السياحي والأثري ليكون لكل موقع قصة بحد ذاتها وليس التعامل مع الإرث السياحي الكبير لمادبا على اعتباره برنامجاً أو مساراً سريعاً يكون بعده نقل السائح إلى عمان أو البحر الميت وبالتالي لا يشاهد السائح تنوع المنتج السياحي.
وطالب عميد معهد الفسيفساء في مادبا الدكتور أحمد العمايرة بضرورة التنسيق بين الجهات الرسمية والخاصة التي تنظم حركة السواح لتكون مادبا مقراً وليس ممراً في خططها وأن تحتوي برامجها على المبيت في مادبا وليس فقط في العاصمة عمان والبحر الميت.
مدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، قال إن المسؤولية كبيرة اليوم وأن هناك سلسلة إجراءات سيتم اتخاذها بالمشاركة مع المحافظة والبلدية والوزارات الأخرى لتكون مادبا مقصداً سياحياً وليس العبور منها فقط، مضيفاً أنه تم إيجاد سبعة مسارات سياحية في مادبا لإطالة مكوث السائح هي الحج المسيحي، التراثي، الديني، الثقافي، المغامرات، ومسار ذيبان والأثري، مؤكداً أهمية التشاركية مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي لتكون مادبا عاصمة سياحية فريدة توفر التنوع الذي يجد فيه السائح ما يريد من السياحة.
وأضاف أن ما يميز مادبا عن باقي المحافظات هو أن تحتوي على العديد من المنتجات السياحية إضافة إلى التضاريس والجغرافيا والموقع الاستراتيجي وتحتوي على ثلاثة مواقع ضمن الحج المسيحي من أصل خمسة والتي تم اعتمادها عام 2000 كما أنها المدينة العالمية بالفسيفساء وهي ضمن المدن المبدعة في منظمة اليونسكو.
وقال رئيس جمعية تطوير السياحة والحفاظ على التراث سامر الطوال "إن الفوز بعاصمة السياحة العالمية يعني الكثير إذا ما تم الاستفادة من هذا الفوز الذي يضع مادبا اليوم تحت المجهر، وهذا يحتاج إلى العمل والمثابرة للارتقاء بالواقع السياحي فيها.
وطالب بإعادة النظر بالجنسيات المقيدة وإمكانية دخولها إلى الأردن لجذب هذه الجنسيات سياحياً، مشيراً إلى الثقافة السياحية العالية التي تمتاز بها المجتمعات المحلية بمادبا والتي تكتسب مهارة عالية في إنتاج الحرف والزخارف واللوحات ومتطلبات السائح التي يرغب بابتياعها.
ودعا رئيس غرفة تجارة مادبا حسام عودة إلى إنشاء بازار كبير (سوق شعبي) منظم ودائم على غرار مدن كثيرة بدول العالم يكون هذا السوق مقصداً للمواطنين والسواح وفيه تنوّع بالأسعار المعقولة، داعياً إلى عدم حصر مرور السائح ضمن شوارع وأسواق بعينها.
وطالب عودة بضرورة تجميل مداخل المدينة وتنظيم المهرجانات بحسب فصول السنة، داعياً في ظل هذه الفوز الكبير إلى تمييز مادبا من ناحية الأسعار بتخفيض ضريبة المبيعات مثلاً لتكون ذات خصوصية في أسعار المنتجات السياحية وغير السياحية وتقليل حدة التأثير الشرائي بسبب قربها من عمان.