70 % من وفيات الحوادث سببها تجاهل الاحتياطات والمسارب الخاطئة

70  من وفيات الحوادث سببها تجاهل الاحتياطات والمسارب الخاطئة
الوقائع الاخبارية : تسببت مخالفات "عدم أخذ الاحتياطات والمسارب” بأكثر من 70 % من وفيات الحوادث المرورية العام الماضي، حيث أدت مخالفة "عدم أخذ الاحتياطات اللازمة”(أحزمة الأمان والهواتف النقالة) التي يرتكبها بعض السائقين، إلى وفاة 158 شخصا في العام نفسه، وبنسبة 40.9 % من مجمل عدد الوفيات في الحوادث المرورية.

وحلّت مخالفة "اتخاذ المسارب المفاجئة او الخاطئة” بالمرتبة الثانية بعد ان أدت الى وفاة 128 شخصا، وكانت نسبتها 33.2 %، استنادا الى التقرير الاحصائي الصادر عن المعهد المروري في مديرية الامن العام.

ودفع ذلك مديرية الأمن العام إلى تنفيذ حملة للحد من مخالفات عدم أخذ الاحتياطات اللازمة واتخاذ مسرب خاطئ، كونها أكثر المخالفات المرورية المرتكبة.

ووفقا لاحصائيات التقرير فإن مخالفات عدم أخذ الاحتياطات تسببت بإصابة (3452) شخصا، كما تسببت مخالفة (المسارب المفاجئة والخاطئة) بإصابة 1996 شخصا.

وما تزال المخالفات المرورية الخطرة التي يرتكبها بعض السائقين، تشكل هاجسا للجميع، سواء كانوا أشخاصا أو جهات معنية، لا سيما مديرية الأمن العام، كونها غالبا تؤدي إلى وقوع وفيات أو إصابات خطرة، على الرغم من أن أحدث الإحصائيات تشير إلى تراجعها، بانخفاض قدره 28.3 % في العام 2020 عن العام الذي سبقه.

ووردت هذه النسبة في التقرير السنوي للحوادث المرورية الصادر عن مديرية الأمن العام، الذي بين أن تلك الحوادث تسببت بـ461 وفاة العام 2020 مقابل 643 للعام 2019، وشكل المشاة 35.5 % من الوفيات بواقع 164، والسائقون 28.5 %، بعدد 131، والركاب 36 % بواقع 166 وفاة.

ووفق التقرير، انخفضت حوادث الدهس العام الماضي الى 2881، نتج عنها 157 وفاة، بفارق بلغ 780 حادثا و50 وفاة مقارنة بالعام قبل الماضي الذي سجل 207 وفيات دهسا، كما انخفضت أعداد الإصابات الناجمة عن حوادث الدهس العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه.

وبلغ عدد الإصابات البليغة العام الماضي 191، والمتوسطة 1378 إصابة، والبسيطة 1155، بيد أن العام قبل الماضي 2019 سجل 243 إصابة بليغة، و1625 متوسطة و1587 إصابة بسيطة.
وقبل أيام، فعّلت مديرية الأمن العام رقما جديدا لخدمة المواطنين لغايات التبليغ عن المخالفات المرورية الخطرة التي يرتكبها بها بعض السائقين المستهترين والمخالفين للقوانين والأنظمة.
وقالت مديرية الأمن العام في تصريح لها إنها "ستتعامل مع الشكاوى بسرية تامة دون إبلاغ المخالف عن الشخص الذي أبلغ عنه”، داعية للتواصل مع الرقم: (0770999030) عن طريق واتساب، لتوثيق المخالفات التي يرتكبها سائقون.

وتأتي هذه الخدمة ضمن الحملة التي أطلقتها مديرية الأمن العام "معا نصل آمنين” في السابع من الشهر الحالي، والتي تأتي تنفيذاً لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، للحفاظ على أرواح المواطنين، وأمنهم وسلامتهم.

وأوعز مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة، إلى كافة تشكيلات ووحدات مديرية الأمن العام، بالبدء بحملة تشاركية يسهم فيها كل المواطنين الذين "نعول على نخوتهم، وحبهم لوطنهم، وتهدف لتعزيز ثقافة مرورية تقوم على الالتزام بقواعد السير وتجنب المخالفات المرورية خاصة الخطرة منها” وفق الحواتمة.

وقالت المديرية إن الحوادث الناتجة عن الأخطاء البشرية تتسبب بما يقارب 98 % من الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها أبرياء وتتسبب بخسائر كبيرة في الممتلكات، وهي أسباب من الممكن تلافيها في حال وقوفنا معاً والتزامنا بقواعد المرور”.

وكشفت المديرية، في منشور لها على حسابها في "فيسبوك”، عن إحصاءات تبين "تسجيل حادث مروري ينتج عنه خسائر بشرية كل ساعة، وكل 41 دقيقة يقع جريح نتيجة الحوادث المرورية، وكل 3 ساعات يسجل حادث سير، فيما يتوفى كل 19 ساعة شخصا بسبب هذه الحوادث”.

ونوهت المديرية إلى أن أكثر الأيام تسجيلا للحوادث والإصابات هي أيام الخميس بنسبة 18 % من إجمالي الحوادث المرورية، مشيرة إلى أن "35 ألف حادث تقريباً يقع سنويا بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية والتتابع القريب”.

يشار إلى ان من بين أبرز ما اشتمل عليه مشروع القانون المعدل لقانون السير الذي كانت الحكومة أحالته قبل سنوات إلى مجلس النواب ولم يقر بعد، مضاعفة الغرامات المالية على السائقين المخالفين وتحديدا المخالفات الخطرة، التي تتسبب بإزهاق الأرواح، بعد إخضاع القانون لتعديلات طالت 25 مادة فيه.

كما تم تعديل المادة 25 الفقرة (ح) من القانون بحيث يكون لأي فرد من افراد الامن العام القبض دون مذكرة على سائق اي مركبة وحجز رخصة القيادة ورخصة المركبة وتصريح القيادة وتصريح التدريب اذا كان سائق المركبة يقودها تحت تأثير الكحول او أي من المؤثرات العقلية يفقد سائقها السيطرة على قيادتها او تناول الكحول اثناء القيادة، او رفض سائق المركبة اجراء الفحص المقرر لذلك.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير