في يومها العالمي .. رحلة إلى عالم "الترجمة الآلية"

في يومها العالمي .. رحلة إلى عالم الترجمة الآلية
الوقائع الاخبارية: مرت الترجمة الآلية بعقود من التطوير حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن؛ فبفضل الأنظمة المتقدمة الحالية يمكنها ترجمة كميات هائلة من البيانات من لغتها الأصلية إلى لغات العالم، وذلك في أجزاء من الثانية.

وبمناسبة اليوم العالمي للترجمة، الذي يصادف الخميس 30 سبتمبر، نستعرض في هذا التقرير تاريخا موجزا لتطور الترجمة الآلية.

متى بدأت الترجمة الآلية؟

ظهرت في خمسينات القرن الماضي، حيث تم إنشاء أول أنظمة حاسوب للترجمة الآلية، بفضل آلان تورنع عالم الكمبيوتر البريطاني، وفقاً لموقع Summa Linguae للحلول التكنولوجية.

وساعد عمل تورنغ في تمهيد الطريق لتطوير الترجمة الآلية، والتي مرت بمراحل عدة وهي:

الترجمة الآلية للاستخدام الحكومي

خلال الحرب الباردة، استخدمت الحكومتان الأمريكية والروسية أنظمة الترجمة الآلية للمساعدة في ترجمة الرسائل المتبادلة بينهما بسرعة، حيث كان يجب إدخال مفردات اللغات والقواعد الكاملة في الكمبيوتر، لتعمل هذه الأنظمة بشكل صحيح، ولكنها كانت تفتقر الدقة في الترجمة.

استخدام أنظمة الترجمات للجميع

بدأ استخدام أنظمة الترجمات الآلية للجميع في تسعينيات القرن الماضي، بفضل ظهور الإنترنت، حيث ازدادت الحاجة إلى الاتصالات الدولية بمعدل غير مسبوق.

وفي عام 1992، تم إنشاء أول خدمة ترجمة آلية عامة من الإنجليزية إلى الألمانية، حيث كانت لمنتدى عبر الإنترنت.

ثم قدم محرك البحث ألتافيستا في عام 1995 برنامج سمكة بابل لترجمة النصوص، وهو نظام يمكنه تلقائيًا ترجمة النص إلى عدة لغات، حيث كان البرنامج متاحًا مجانًا عبر الإنترنت وحقق إقبالاً جماهيريا واسعاً.

الترجمة الآلية الإحصائية

تقوم هذه الطريقة بترجمة النصوص بناءً على الترجمات السابقة الأكثر شيوعًا، والتي تم إجراؤها مسبقًا.

ولكن هذه الطريقة لا يمكنها ترجمة الفقرات إلا إذا كانت موجودة في النصوص المرجعية، وغالبًا ما تترجم جملا لا معنى لها.

الترجمة الآلية العصبية
تختلف أنظمة الترجمة الآلية العصبية الحديثة عن التقنيات السابقة، من خلال امتلاكها القدرة على التعلم من كل ترجمة سابقة، والتحسين مع كل ترجمة لاحقة.

كما تعمل أنظمة الترجمة العصبية بشكل مشابه للدماغ البشري، حيث تبحث باستمرار عن الأنماط الصحيحة وتتخذ القرارات بمفردها.

ويمكن للترجمة الآلية العصبية الحالية ترجمة النصوص فورًا بدقة 60-90%، ما يعني أنها لا تزال بحاجة للتطوير لضمان جودة عالية للترجمة.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير