عقل: المشتقات النفطية شهدت ارتفاعاً تراوح من 3.5-9%

عقل: المشتقات النفطية شهدت ارتفاعاً تراوح من 3.59
الوقائع الاخبارية :أكد خبير الطاقة هاشم عقل أن «ارتفاعا حادا» طرأ على أسعار المشتقات البترولية منذ بداية الشهر الحالي حتى منتصفه مبينا ان الارتفاعات تراوحت بين 3.5-9%.

ووفق عقل بلغ ارتفاع بنزين 90 بنسبة 4 % ما يعادل 35فلسا /لتر أما بنزين فارتفع 95 بنسبة 3.5% مايعادل 35 فلسا/لتر كما ارتفع الديزل بنسبة 9% ما يعادل 60 فلسا /لتر

وحسب عقل فإن معدل متوسط سعر برميل البترول الشهر الماضي بلغ 74.5 دولار، اما سعر برميل البترول فقد بلغ 85.65 دولار حتى أمس وبنسبة إرتفاع 11%، متوقعا المزيد من الارتفاع على أسعار المشتقات حتى نهاية الشهر الحالي.

وعزا عقل الارتفاع في أسعار البترول الحاد إلى عدة عوامل أبرزها أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا وبريطانيا ونقص المخزونات إضافة إلى قيود الانتاج الصارمة التي تلتزم بها اوبيك+ وبالتالي السيطرة شبه التامة على العرض والطلب خوفا من أن يتكرر انهيار الأسعار كما حدث سابقًا.بلغت نسبة التزام الأعضاء 115%ما يعني بعض الأعضاء ينتجون اقل من الحصة المقررة كما نيجيريا وانغولا وليبيا.

إضافة إلى عدم توفر استثمارات جديدة للطاقة حيث تستثمر معظم الشركات في الطاقة البديلة وخاصة كبرى شركات البترول وأيضا تراجع عمليات الصيانة للآبار المنتجة مما خفض من القدرة الإنتاجية، وكذلك تباطؤ الانتاج في منطقة خليج المكسيك وتعطل مصافي النفط في المنطقة والذي يحتاج وقتا حتى نهاية العام لتعود للإنتاج الطبيعي.

وأشار عقل أن أزمة الطاقة في الصين بسبب عودة الصناعة الصينية بقوة مع ارتفاع الطلب على منتجات الصين التي تعتبر مصنع العالم،وكما أن العودة السريعة للنشاطات الاقتصادية على مستوى العالم بسرعة أكبر من المتوقع وخاصة النقل والطيران.

وقال عقل إلى الولايات المتحدة نجت من هذه الأزمة بما يتوفر لديها من انتاج ومخزون عالي والذي يعتبر وسيلة ضغط قوية في مواجهة الصين في الحروب التجارية بينهما.

وأوضح عقل انه من المعروف بأن الرئيس بايدن من أنصار الطاقة البديلة ويرصد ميزانية ضخمة للتحول إلى الطاقة البديلة والجهد الوحيد الذي بذله هو خفض أسعار البنزين داخل الولايات المتحدة لمواجهة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.

ويرى عقل أنه لو أرادت الولايات المتحدة حل ازمة البترول عالميا فلديها أدوات ووسائل عديدة منها زيادة الإنتاج الأميركي والضغط على أعضاء اوبيك+ وهي قادرة على ذلك طالما هي الرابح من سعر مرتفع وايرادات عالية لبترولها وضغط تجاري عظيم على الصين.

ويتنبأ عقل أن عام 2022 قد يكون عاما ثقيلا على أعضاء اوبيك مع احتمال عودة ثلاثة ملايين برميل نفط ايراني في حال تجديد الاتفاق النووي وهو ليس ببعيد.


تابعوا الوقائع على