عقل: الحكومة تحملت 10 ملايين دينار نتيجة عدم رفع أسعار المحروقات بنسبه العالمية
الوقائع الاخبارية: انحازت الحكومة إلى التخفيف من حدة ارتفاع أسعار المحروقات عالميا وعدم عكسها بنسب كبيرة على الأسعار محليا، رغم ارتفاعها إلى مستويات ترواحت بين 6 و12 بالمئة خلال شهر تشرين الأول الحالي.
وسادت حالة من الارتياح لدى المواطنين والاستقرار لدى محطات المحروقات بعد إعلان أسعار المحروقات لشهر تشرين الثاني المقبل، والتي لم تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعار البنزين، فيما جرى تثبيت الديزل والكاز.
وبحسب خبراء النفط، فإن الحكومة تحملت حوالي 10 ملايين دينار نتيجة عدم عكس الأسعار العالمية للمشتقات النفطية على أسعارها محليا خلال الشهر المقبل.
وبحسب قرار لجنة تسعير المشتقات النفطية، فإنه جرى رفع سعر بيع البنزين أوكتان 90 بمقدار 10 فلسات، ليصبح 835 فلسا للتر، والبنزين أوكتان 95 بمقدار 10 فلسات، ليصبح 1070 فلسا للتر، وتثبيت سعر الديزل عند 615 فلسا للتر.
وتضمن القرار كذلك تثبيت سعر الكاز عند 615 فلسا للتر حتى نهاية فصل الشتاء، مع الإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير/اسطوانة، للتخفيف على الشرائح الأقل دخلاً وتماشياً مع الأوضاع الاقتصادية المحلية.
وقال خبراء إن نسبة الرفع بلغت 1 بالمئة من أصل 6 بالمئة عالميا لمادة البنزين بنوعية وصفر من 11 بالمائة لمادتي الديزل والكاز، وهي النسب التي كان متوقعا عكسها على الأسعار.
ودفعت الأسعار الجديدة المواطنين إلى عدم التزاحم على محطات المحروقات بحسب ما كان متوقعا، قياسا إلى التوقعات التي كانت تدفع باتجاه رفع الأسعار إلى مستويات كبيرة تصل إلى 11 بالمئة لبعض المشتقات.
ولاقى قرار تثبيت سعر الكاز حتى نهاية فصل الشتاء ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، وخصوصا ذوي الدخل المحدود، ولا سيما أن القرار جاء للتخفيف عن كاهلهم خلال فصل الشتاء والذي يشهد ارتفاعا في الطلب؛ إذ يصل معدل الاستهلاك اليومي 600 ألف لتر.
وثمن نقيب أصحاب محطات المحروقات والغاز، المهندس نهار السعيدات، قرار تثبيت أسعار مادتي الكاز والديزل ورفع أسعار البنزين 10 فلسات.
وقال إن القرار يعبّر عن استجابة حكومية لمطالب المواطنين بعدم رفع الأسعار واستجابة لمطالب النقابة المتكررة بالتخفيف عن كاهل المواطنين وعدم تحميلهم أعباء إضافية، وخصوصا خلال الشتاء.
وأكد سعيدات أن أسعار المشتقات النفطية للشهر المقبل خففت عن كاهل المواطنين خلال الشتاء، والذي يشهد ارتفاعا في الطلب على مادتي الكاز والديزل، معبّرا عن شكر وتقدير النقابة لقرار الحكومة في تحمل فرق سعر المحروقات عن المواطنين، سيما وأن فاتورة الطاقة تستهلك أكثر من 40 بالمئة من دخل المواطن.
ووصف خبير النفط، هاشم عقل، قرار الحكومة حول أسعار المحروقات اليوم بـ"القرار الصائب والإيجابي" في ظل الظروف التي يعيشها المواطن، مؤكدا أن القرار عزز ثقة المواطنين بالحكومة.
وأشار عقل إلى أن الحكومة تحملت ما يزيد عن 10 ملايين دينار خلال شهر تشرين الثاني المقبل نتيجة عدم رفع أسعار الكاز والديزل ورفع البنزين بنوعيه بنسبة 1 بالمئة فقط، فضلا عن تحملها حوالي دينار وربع فرق سعر اسطوانة الغاز، والتي يتم تثبيتها منذ فترة طويلة عند 7 دنانير.
وتوقع عقل استقرار أسعار النفط عالميا عند 80 دولارا خلال الأشهر المقبلة في ظل المعطيات العالمية، ومنها ارتفاع المخزون الأميركي، ومخاوف عودة فيروس كورونا والذي يهدد عمليات التعافي في أوروبا والصين وروسيا، وتمسك اوبيك+ في مسار خطط الإنتاج دون تغيير.
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية، صالح الخرابشة، في لقاء مع لجنة الطاقة في مجلس النواب أن الحكومة ستأخذ بعين الاعتبار المذكرة النيابية التي طالبت بعدم رفع الأسعار والتخفيف من حدة ارتفاع أسعار المحروقات محليا للشهر المقبل.
وشهدت أسعار النفط والمشتقات النفطية عالميا ارتفاعا كبيرا منذ بداية تعاملات شهر تشرين الأول الحالي وبحسب البيانات سجل البنزين أوكتان 90 سعرا بلغ 834 دولارا للطن، كما سجل سعر البنزين أوكتان 95 سعراً بلغ 869.6 دولار للطن، كما ارتفع سعر الديزل إلى 722.8 دولار، وارتفع سعر الكاز إلى 755.4 دولار.
وسجل سعر خام برنت في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي سعرا بلغ 84.7 دولار للبرميل مقابل 83.9 دولار المسجل في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول الحالي.