21 عاما على استشهاد "قاهر الميركافا" فارس عودة
الوقائع الاخبارية:تصادف اليوم الإثنين، الثامن من تشرين الثاني، الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد الطفل فارس عودة (15 عاما)، أحد أبطال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى 2000-2005).
صورة واحدة تاريخية هي التي يمتلكها الشهيد الطفل فارس عودة (1985-2000)، التقطت له قبل أيام من استشهاده، لتوضع على تأمين أمه الصحي.
بعد تلك الصورة بأربعة أيام، التقط مصور صحفي الصورة التي أصبحت رمزا تاريخيا ووطنيا للانتفاضة الثانية (2000-2005)، طفل يقف أمام رتل من مجنزرات الميركافا والجرافات الاحتلالية الضخمة، يقذفها بحجر.
فارس الذي استبدل طريقه إلى المدرسة منذ بدايات تشرين الأول/أكتوبر 2000، فأصبحت تجاه مستوطنة "نتساريم" ومعبر المنطار وغيرهما من مواقع المواجهات الساخنة في القطاع، كانت له خططه في الاختباء والتخفي من القبض عليه متلبسا بآثار المواجهات، فقرب المدرسة كان فارس يُخبئ ملابسا يستخدمها يوميا خلال المواجهات، وحين ينتهي يُبدلها بملابسه النظيفة التي خرج بها صباحا للمدرسة.
فارس هو الابن السادس في أسرة مكونة من تسعة أبناء (7 أولاد اثنان منهم من ذوي الإعاقة، وبنتين)، قُصف منزلهم في عدوان الاحتلال الاسرائيلي على القطاع في عام 2014، وأصيب شقيقه برصاص الاحتلال بعد ثلاثة أشهر من استشهاده، وكتبت في فارس عشرات القصائد وكان اسمه يلمع بين سطور عدد من الروايات المقاومة، كما غنت له الفنانة الملتزمة ميس شلش والفنانة ريم تلحمي.
فارس الذي أعادته والدته إنعام عشرات المرات من مواقع المواجهات، وكانت العائلة بأكملها تتربص له، لمنعه من الذهاب لإلقاء الحجارة، وقف بوجه رتل من الدبابات والمجنزرات الإسرائيلية على معبر "المنطار" ليعيق تقدمها تجاه غزة ولو خطوة واحدة.
وفي تفاصيل الميركافا التي وقف فارس عودة في وجهها: هي دبابة قتالية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ بصناعتها عام 1970، واستخدمت للمرة الأولى في عام 1979، وحملت في وقتها اسم ميركافا (1)، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، ثم تطورت في عام 1983 إلى ميركافا (2) وركز مصمموها على ملاءمتها لحروب المدن بعد خبرة حرب لبنان، تلتها ميركافا (3) في عام 1990، والتي شهدت زيادة القدرة النيرانية لها بمدفع من عيار 120 ملم ذي البطانة الملساء، مع بعض التحسينات الأخرى على تدريعها وبرجها، الاستخدام العسكري الأبرز للطراز الثالث يتمثل في اقتحام المدن الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية، وفي عام 2004 دخلت الدبابة ميركافا (4) مستخدمة ذات المدفع من عيار 120 ملم، مع المزيد من التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع وبعض المساعدات الدفاعية.
كل هذه التفاصيل المرعبة والتي تصلح لدراسات المحللين العسكريين وللخطط الحربية، لم يأخذها فارس في الحسبان، وهو العارف أن حجره أقوى إرادة.
صورة واحدة تاريخية هي التي يمتلكها الشهيد الطفل فارس عودة (1985-2000)، التقطت له قبل أيام من استشهاده، لتوضع على تأمين أمه الصحي.
بعد تلك الصورة بأربعة أيام، التقط مصور صحفي الصورة التي أصبحت رمزا تاريخيا ووطنيا للانتفاضة الثانية (2000-2005)، طفل يقف أمام رتل من مجنزرات الميركافا والجرافات الاحتلالية الضخمة، يقذفها بحجر.
فارس الذي استبدل طريقه إلى المدرسة منذ بدايات تشرين الأول/أكتوبر 2000، فأصبحت تجاه مستوطنة "نتساريم" ومعبر المنطار وغيرهما من مواقع المواجهات الساخنة في القطاع، كانت له خططه في الاختباء والتخفي من القبض عليه متلبسا بآثار المواجهات، فقرب المدرسة كان فارس يُخبئ ملابسا يستخدمها يوميا خلال المواجهات، وحين ينتهي يُبدلها بملابسه النظيفة التي خرج بها صباحا للمدرسة.
فارس هو الابن السادس في أسرة مكونة من تسعة أبناء (7 أولاد اثنان منهم من ذوي الإعاقة، وبنتين)، قُصف منزلهم في عدوان الاحتلال الاسرائيلي على القطاع في عام 2014، وأصيب شقيقه برصاص الاحتلال بعد ثلاثة أشهر من استشهاده، وكتبت في فارس عشرات القصائد وكان اسمه يلمع بين سطور عدد من الروايات المقاومة، كما غنت له الفنانة الملتزمة ميس شلش والفنانة ريم تلحمي.
فارس الذي أعادته والدته إنعام عشرات المرات من مواقع المواجهات، وكانت العائلة بأكملها تتربص له، لمنعه من الذهاب لإلقاء الحجارة، وقف بوجه رتل من الدبابات والمجنزرات الإسرائيلية على معبر "المنطار" ليعيق تقدمها تجاه غزة ولو خطوة واحدة.
وفي تفاصيل الميركافا التي وقف فارس عودة في وجهها: هي دبابة قتالية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ بصناعتها عام 1970، واستخدمت للمرة الأولى في عام 1979، وحملت في وقتها اسم ميركافا (1)، وصممت لتناسب الطبيعة الوعرة لشمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية، ثم تطورت في عام 1983 إلى ميركافا (2) وركز مصمموها على ملاءمتها لحروب المدن بعد خبرة حرب لبنان، تلتها ميركافا (3) في عام 1990، والتي شهدت زيادة القدرة النيرانية لها بمدفع من عيار 120 ملم ذي البطانة الملساء، مع بعض التحسينات الأخرى على تدريعها وبرجها، الاستخدام العسكري الأبرز للطراز الثالث يتمثل في اقتحام المدن الخاضعة للحكم الذاتي الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية، وفي عام 2004 دخلت الدبابة ميركافا (4) مستخدمة ذات المدفع من عيار 120 ملم، مع المزيد من التحسينات على نظام السيطرة على النيران والتدريع وبعض المساعدات الدفاعية.
كل هذه التفاصيل المرعبة والتي تصلح لدراسات المحللين العسكريين وللخطط الحربية، لم يأخذها فارس في الحسبان، وهو العارف أن حجره أقوى إرادة.