دراسة بريطانية عن مواجهة كورونا: التباعد الاجتماعي لا يكفي

دراسة بريطانية عن مواجهة كورونا: التباعد الاجتماعي لا يكفي
الوقائع الاخبارية: توصلت دراسة حديثة إلى أن التباعد الاجتماعي لمسافة مترين بين الأشخاص لا تكفي للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ووجد باحثو جامعة كامبريدج، الذين أعدوا الدراسة، أن الشخص الذي لا يرتدي قناع واقي ومصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لا يزال بإمكانه نقل العدوى للآخرين على تلك المسافة، التي يتبعها 4 من كل 10 بريطانيين، قد لا تكون مجدية بدون ارتداء الكمامة، حتى عندما يكون في الهواء الطلق، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وكانت الحكومة البريطانية، وغيرها من دول العالم، قد فرضت ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي بمسافة يبلغ طولها مترين في مارس 2020 أثناء الإغلاق الأول، ولكن لم يتم تشجيع البريطانيين على ارتداء الكمامات حتى مايو.

وأظهرت الدراسات منذ ذلك الوقت أن الكمامات يمكن أن تكون فعالة للغاية في الحد من انتقال العدوى، خاصة إذا كان يرتديها شخص معدي.

وتم اختصار قاعدة المترين إلى متر واحد في يوليو الماضي في إطار تخفيف القيود على انتشار الوباء.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم باحثو كامبريدج النمذجة الحاسوبية لقياس كيفية انتشار قطرات الزفير عند السعال.

وقال الفريق البحثي إن النتائج التي توصلوا إليها تسلط الضوء على الأهمية المستمرة للحصول على لقاحات كوفيد، وتهوية الأماكن الداخلية، وارتداء الأقنعة الواقية مع اقتراب أشهر الشتاء.

ووجد المهندسون، الذين نشروا النتائج التي توصلوا إليها في مجلة فيزياء السوائل Physics of Fluids، أن السعال الفردي يختلف بشكل كبير من حيث انتشار القطرات المعدية المحتملة.

ووجدوا أنه عندما يسعل الشخص المرتدي للكمامة، فإن معظم القطرات الكبيرة تسقط على الأسطح القريبة، ومع ذلك يمكن للقطرات الصغيرة المعلقة في الهواء أن تنتشر بسرعة تتجاوز المترين.

وقالت الدكتورة شري تريفيدي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن أحد النقاط البارزة هو أن السعال الفردي المختلف يمكن أن يختلف من حيث توزيع القطيرات.

وشرحت "في كل مرة نسعل فيها، قد تنبعث كمية مختلفة من السائل، لذلك إذا أصيب الشخص بفيروس كوفيد، فقد ينبعث منه الكثير من جزيئات الفيروس أو القليل جداً، وبسبب الاضطرابات تنتشر بشكل مختلف لكل سعال".

وحث البروفيسور إيبامينونداس ماستوراكوس، الخبير في ميكانيكا السوائل من جامعة كامبريدج، الناس على ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، قائلاً: "نوصي بشدة أن يستمر الناس في ارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن الداخلية مثل المكاتب والفصول الدراسية والمتاجر".

وأضاف "لا يوجد سبب وجيه لتعريض نفسك لهذا الخطر طالما أن الفيروس معنا".

ويخطط الباحثون لمواصلة دراستهم في أماكن داخلية محددة مثل قاعات المحاضرات في الجامعات.

وأظهرت الاختبارات المعملية ودراسات المراقبة أن الأقنعة الواقية يمكنها منع الأشخاص المصابين من استنشاق ما يصل إلى 80 % من الفيروس في الهواء، كما تحمي مرتديها من استنشاق ما يصل إلى 50 % من الجزيئات.

كما يمكن أن تعتمد أي حماية تقدمها الكمامات أيضاً على نوع القناع الذي يتم ارتداؤه، مع وجود أغطية طبية أفضل بكثير من الأقنعة القماشية أو الجراحية، وكذلك إذا كان الشخص يرتديها بشكل صحيح أم لا.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير