هدى المفتي: أتوق إلى عمل يضيء على قضايا المرأة !

هدى المفتي: أتوق إلى عمل يضيء على قضايا المرأة !
الوقائع الإخبارية: - هدى المفتي، ممثلة وعارضة أزياء لفتت بجمالها وموهبتها الفذّة الأنظار. عرفها الجمهور العربي في كليب "الدنيا بترقص" مع "الهضبة" عمرو دياب، وشدّت الانتباه أخيراً بدورها في "فلانتينو" مع الممثل الكبير عادل إمام. تجربتان مميّزتان تكشّفت فيهما موهبة هدى وأضاءتا على شخصيتها المميّزة وجدّيتها في ترسيخ خطواتها في عالم الفنّ. في هذا الحوار والتصوير الخاصّين، نكتشف هدى الجميلة قلباً وقالباً، الإنسانة والفنانة والمناضلة في سبيل قضايا المرأة.

- من هي هدى المفتي؟

سؤال صعب جداً! لا يمكن الإنسان أن يتحدّث عن نفسه. لا أعرف من أنا على المستوى الشخصي والإنساني، لكنني أستطيع أن أصف نفسي على المستوى العملي: أنا ممثلة مصرية لديها طموحات وأهداف، وتتمنى أن تساهم في إحداث تغييرات إيجابية في المجتمع من خلال فنّها وأعمالها والرسائل التي تتضمنها هذه الأعمال.

- بين "هذا المساء" و"فرق خبرة"، أربع سنوات وأكثر من عشرة أعمال تمثيلية... كيف تطوّرت موهبة هدى المفتي؟

شخصيتي اختلفت في العديد من الجوانب. فأصبحت أفكّر بموضوعية واستقلالية، وبتّ أكثر انفتاحاً على الآخرين، وأكثر ميلاً للاستكشاف بشكل عام. لذا، صرت أسافر أكثر في رحلات تغذّي روحي، أتواصل فيها مع الطبيعة والكون. كما ازداد حرصي على تطوير نفسي وموهبتي وصقل خبرتي، من خلال الالتحاق بالمزيد من ورش التمثيل. وأدركت مع الوقت أن كلمة "فنان" ليست مجرد صفة نسعى لأن تلحق بأسمائنا، بل هي مسؤولية كبيرة تجعل صاحبها في حالة دائمة من التفكير ومراجعة الذات والتطوير والبحث عن تقديم الأفضل.

- أيّ خبرة اكتسبتِ عملاً بعد عمل؟

كل عمل قمت به منحني المزيد من الخبرة، لأنّ لكل عمل ظروفه الخاصة وطاقمه المختلف عن غيره. الواقع أن عناصر العمل وطاقمه يساهمان في تبادل الخبرات. أفراد طاقم العمل يؤثرون في بعضهم البعض، ويطوّر الواحد في شخصية الآخر وأدائه من حيث لا يدري.

- تألقت في فيلم "بنات ثانوي" الذي يتناول قصة حياة خمس فتيات في الثانوية العامة، وجسّدت دور "سيرين" الفتاة المدلّلة التي يسعى والدها لتوفير احتياجاتها، إلى أيّ مدى تشبهين "سيرين"؟ وهل أنت فتاة مدلّلة حقاً؟

شخصية "سيرين" تختلف عن شخصيتي تماماً. وأحاول دائماً مع كل شخصية جديدة أؤديها، أن أبحث عن أرضية مشتركة بيني وبينها. ورغم عدم وجود صفات مشتركة بيننا، إلا أنني أحببت "سيرين" وتعلّمت منها الكثير. فهي شخصية تبحث عن الحب والاستقرار. قد لا نشاهد ذلك بشكل مباشر في سياق الأحداث، ولكن نستطيع أن نفهمه بين السطور. "سيرين" متشبثّة دائماً بحبّها، وتنتظر حبيبها وكلها أمل في اليوم الذي يبادلها الطرف الآخر المشاعر نفسها.

- ماذا عن العمل مع "الزعيم" عادل إمام في مسلسل "فلانتينو"؟

عادل إمام ممثل كبير جداً وله تاريخ فنّي لا يُستهان به، والوقوف أمامه مختلف تماماً عن الوقوف أمام أيّ ممثل آخر. العمل مع "الزعيم" يعني لي الكثير، وأعتبر التمثيل إلى جانبه نقلة نوعية في حياتي، وهو من الفنانين الذين أتطلع إليهم وأتّخذهم قدوة لي في مساري الفنّي. ولأن تصوير "فلانتينو" استغرق وقتاً طويلاً، نحو عام كامل، فقد منحتني هذه المدة فرصة أكبر لكي أتعلّم الكثير من عادل إمام الذي كان دائماً ينصحني بأن أكون أكثر هدوءاً وصبراً في موقع التصوير، وكنت أمتثل لنصائحه وأحرص على تنفيذها.

- أيّ دور تطمح إليه هدى اليوم؟

لا أطمح إلى دور بعينه، ولكنني أتطلع إلى الأدوار التي تساهم في التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا العربية، والتي تتناول قضايا المرأة بشكل خاص، والقضايا الإنسانية بشكل عام. كما أتمنى دائماً العمل مع كتّاب ومخرجين وطاقم عمل يتمتعون بخبرة كبيرة، الأمر الذي يساهم في تطوير موهبتي وصقلها، فيؤثر كلٌّ منّا في الآخر إيجاباً.

- هل من دور لفتك في رمضان الماضي، وأحببت أن يكون لك؟

أستطيع القول إن رمضان الماضي شهد أداءً متميزاً من كل زميلاتي تقريباً، فكل واحدة منهن أتقنت دورها بشكل كبير. ورغم جمال هذه الأدوار وتميّزها، لم يستوقفني دور معيّن بما يجعلني أتمنى تقديمه.

تجربة عالمية

- إطلالتك في كليب "الدنيا بترقص" لـ"الهضبة" عمرو دياب، لفتت الأنظار إليكِ، أخبرينا عن هذه التجربة؟

كليب "الدنيا بترقص" الذي تم تصويره لصالح شركة "فودافون"، كان تجربة مميزة، لأنني شاركت من خلالها مع النجم الكبير عمرو دياب، أفضل مطرب في الشرق الأوسط لأكثر من 25 سنة، لذا فهي لي ليست تجربة مختلفة فحسب، بل تجربة بمستوى عالمي.

- أخبرينا عن دورك في "فرق خبرة"؟

أؤدي في "فرق خبرة" شخصية مختلفة عن غيرها من الشخصيات التي أدّيتها من قبل، فهي شخصية مركّبة ومعقّدة إلى حد ما، كما أنها صادقة، ويمكن كل فتاة أن ترى نفسها فيها بشكل أو بآخر. لذا، لم يكن من الصعب عليّ أن أجد نقاطاً مشتركة بيني وبين الشخصيّة. ومن جهة أخرى، سيتعاطف كثيرون مع شخصية "ناجي"، كما مع شخصية "سلمى".

- إطلالتك الأخيرة في "مهرجان الجونة السينمائي" لفتت الانتباه إلى فقدانك الوزن، ما سبب ذلك؟ أهو التعب كما صرّحت أم الغرام؟

عانيتُ مشكلة صحية كبيرة تسبّبت في فقداني الكثير من الوزن، وهو ما لفت انتباه الجمهور والإعلام.

- عن أيّ رجل تبحث هدى، وما صفات فارس أحلامها؟

أُفضّل أن تسأليني عن أحلامي، وليس عن فتى أحلامي. أحلامي أن أصبح ممثلة كبيرة وعالمية، وأكون من المساهمين في تغيير العالم نحو الأفضل، ومن الذين تضيف وجهات نظرهم المستقلّة والمختلفة والمتطوّرة إلى مجتمعاتهم.

- هل من صفة لا تطيقينها في الرجل؟

الجُبن والأنانية والبخل.

أسرار جمالها وأناقتها

- ما هي أسرار جمالك؟

أصبحت لدي قناعة بأنّ الجمال يأتي من الداخل وليس من الخارج. قد تتمتع صاحبة الملامح الجميلة بشخصيّة ثقيلة فينعكس ذلك على ملامحها وجمالها الخارجي، فلا نعود نراها جميلة. لذا أحاول أن أحفاظ على طبعي الفطري وصفاء القلب والنيّة الحسنة والقدرة على مسامحة الآخرين، وأحرص على التقرّب من الله، لأن في ذلك السرّ الحقيقي لجمالي وإطلالاتي الآسرة.

- ما هو المستحضر الذي لا يفارق حقيبتك؟

ماء الورد، مستحضر لا يفارق حقيبتي لأنني أمسح وجهي به معظم الوقت.

- تجمعك علاقات طويلة مع دور أزياء عالمية، بينها "فندي" FENDI، أخبرينا عن هذه العلاقة المميّزة؟

أحب FENDI كثيراً، لأنها دار إيطالية عالمية مميزة، يتمتع القائمون عليها بمقدار كبير من الذكاء، فهم حريصون على تطوير أنفسهم بشكل دائم وتقديم كل ما هو جديد، بالإضافة إلى ذكائهم في تقديم قطع قابلة للتنسيق مع أزياء العلامات التجارية الأخرى.

- ماذا عن ألوانك المفضّلة في الأزياء؟

أحب كل الألوان، وعلى رأسها الأسود الذي يبعث فيّ شيئاً من الهدوء، خاصة عندما أكون في حالة من الانزعاج والتوتّر ووسط زحمة العمل والمناسبات.

- كلمة أخيرة تبعث الأمل في نفوس القرّاء والقارئات...

لا اؤمن بالنهايات بل بالبدايات، لا شيء اسمه نهاية! بمعنى أن كل شيء هو بداية في حد ذاته، حتى وإن كنا نراه نهاية لمرحلة ما، فهو بداية لمرحلة أخرى ربما أجمل من التي سبقتها.

أهواء

- فصلك المفضّل... أحبّ كل الفصول، لأن لكلٍ منها أجواءه المميزة والخاصة به.

- مشهد أثّر فيك... مشهد من فيلم "الخيط الرفيع"، مشهد عبقري، يدور فيه نقاش بين فاتن حمامة ومحمود ياسين حول الحبّ والمجتمع والخطأ والصحّ في العشق، وتعبير فاتن حمامة عن مدى ضيقها من وصفه لها بأنها "خطيئته"... لقد لفتتني عبقرية الحوار في المشهد.

- لا اؤمن بالنهايات بل بالبدايات، لا شي اسمه نهاية!... أتمنى أن أمتلك عصا سحرية تمحو كلّ أنواع الأذى والعنف الواقع على النساء والأطفال في العالم.


تابعوا الوقائع على