رأفت علي: ادعموا “السلة”
الوقائع الاخبارية: بعد انتهاء العرس الديمقراطي في نادي الوحدات، الذي أسفر عن اختيار مجلس إدارة جديد منتخب، لا بد للإدارة الجديدة برئاسة "المجتهد” بشار الحوامدة، أن تعالج العديد من الملفات التي تخدم الصالح العام، خاصة فيما يتعلق بالفرق الرياضية التي تنتظر العودة إلى منصات التتويج، بعد غياب اضطراري في الموسم الماضي.
تألق الوحدات في جميع الرياضات، هو خدمة للمنتخبات الوطنية، فالمصلحة العامة تقتضي أن يكون الوحدات قويا ومنافسا، لرفد المنتخبات بالنجوم المميزين في جميع الألعاب.
ندرك جيدا رغبة الإدارة في البحث في كل الخطوات التي تكفل لفريق كرة القدم، حصد البطولات في الموسم المقبل، ومشاركة فاعلة في دوري أبطال آسيا، ولكن هذه الخطوة يجب أن تتزامن أيضا مع خدمة فريق كرة السلة الذي يسعى أيضا للعودة إلى البطولات.
كرة السلة الأردنية، بدأت في السنوات الأخيرة استعادة الألق، على صعيدي منتخبي الرجال والسيدات، بدليل أن منتخب السيدات تقدم في التصنيف، بل إن النجاح امتد للجوانب التنظيمية، عندما نجح الأردن بامتياز في استضافة البطولة الآسيوية مؤخرا، وهذه مكتسبات يجب البناء عليها.
فريق الوحدات لكرة السلة، خسر مباراته الأخيرة أمام الأهلي في بطولة الكأس، ليس لأنه الأقل مستوى، بل لتراجع نسبة الحضور والتشجيع في المدرجات التي مالت لصالح جماهير النادي الأهلي التي بدأت تعود بقوة للمدرجات لمساندة فريقها الباحث عن الألقاب أيضا.
ملف دعم فريق السلة في الوحدات، يجب أن يكون ضمن أولويات الإدارة الجديدة، كما أن الجمهور يجب ألا يغيب عن دعم الفريق في المدرجات بعيدا عن المبررات والأسباب التي يجب على الإدارة دراستها ومحاولة معالجتها بالحوار مع المعنيين.
أعشق كرة القدم إلى حد الجنون، ولكني أستمتع بحضور مباريات كرة السلة، وهو الأمر الذي يدفعني للخروج عن خط الكتابة في كرة القدم، كما أن عودة الوحدات للمشاركة في بطولات السلة زادت ولعي باللعبة التي أتمنى أن ترتقي إلى مزيد من المستويات، والوصول للمرة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم.
سلة الوحدات أمام منعطف مهم في بطولة كأس الأردن لكرة السلة، فإما الخروج من البطولة بخفي حنين، أو العودة للمنافسة بقوة على اللقب، وهذا يتطلب دعما إداريا وجماهيريا.
أنحاز إلى فريق الوحدات في كل الألعاب، ولكني لا أخفي إعجابي بفرق الأهلي والأرثوذكسي والجبيهة… كلنا أمل بموسم سلوي قوي ومميز قادر على مواصلة إثراء اللعبة التي نحب.. نختلف في تشجيع الأندية ونتفق على دعم المنتخبات الوطنية التي نتمنى لها تحقيق الإنجازات في جميع المشاركات.