العقبة: ارتفاع المؤشرات السياحية العام الحالي
الوقائع الاخبارية: حققت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، انجازات نوعية خلال الـ11 شهر الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بهدف جعلها مقصدا سياحيا عالميا، وبوابة للتجارة والاستثمار، وانموذجا للتنمية المستدامة، وبمتابعة حثيثة من ولي العهد سمو الامير الحسين، وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني.
ففي مجال السياحة، ارتفع عدد نزلاء فنادق العقبة العام الحالي الى 561.248 زائرا وسائحا، مقارنة بـ478.849 ألفا العام الماضي، في وقت ارتفع فيه عدد الغرف الفندقية في العقبة الى 15 % ليبلغ 6500 غرفة، اضافتها المشاريع الفندقية الجديدة، بعد ان كانت في العام الماضي 6000 غرفة.
ووصل عدد السفن السياحية القادمة الى العقبة 23 سفينة، على متنها 10.595 ألف سائح، ويتوقع بأن تزيد حركة السفن السياحية في الموسم الشتوي الحالي، في نطاق برامج التنشيط السياحي للمثلث الذهبي، الى جانب الارتفاع الملحوظ لعدد المسافرين عبر خط العقبة – نويبع في هذه الفترة، خصوصاً بعد الاتفاق بين البلدين على السماح بسياحة العبور، إذ عبر 215.062 مسافرا عبر الخط مقارنة بـ60،498 مسافرا للفترة نفسها العام الماضي، بنسبة ارتفاع وصلت الى 255 %.
وارتفع عدد المسافرين عبر مطار الملك حسين الدولي حتى الشهر الحالي الى 82.961 مسافرا، الى جانب ارتفاع أعداد زوار وادي رم، ليصل الى 114،345 ألفا العام الحالي، مقارنة بـ93،307 الفا في هذا العام، في وقت ارتفعت فيه نسب الاشغال الفندقي الى 39 % لهذا العام، مقارنة
بـ38 % العام الماضي، وارتفاع نسب الاشغال الفندقي الى 71 % لهذا العام، مقارنة
بـ23 % العام الماضي لشهر 10 فقط (مقارنة شهرية)، الى جانب ارتفاع مدة اقامة السائح في العقبة من 1.2 ليلة الى ليلتين العام الحالي.
بـ23 % العام الماضي لشهر 10 فقط (مقارنة شهرية)، الى جانب ارتفاع مدة اقامة السائح في العقبة من 1.2 ليلة الى ليلتين العام الحالي.
وشكل مجموع نزلاء الفنادق الأردنيين 75 % من إجمالي نزلاء الفنادق، ما يعزز دور خطة التعافي وتشجيع السياحة الداخلية، وحاليا يجري تسيير 8 رحلات أسبوعيا عبر الناقل الوطني (الملكية الأردنية)، بالإضافة الى 3 رحلات أسبوعية عبر الشركة الأردنية للطيران، بالإضافة الى عودة الطيران منخفض التكاليف لخدمة العقبة (راين اير/ ايزي جت) وبدء عمليات شركة طيران "وز اير”، والخطوط التركية التي تبدأ العمل في آذار (مارس) المقبل.
وقال رئيس سلطة العقبة المهندس نايف بخيت، ان الاستراتيجية التنفيذية لمدينة العقبة للسنوات الخمس المقبلة، تركز على شراكة بين السلطة والقطاع الخاص، لتنفيذ جزء كبير من الاستراتيجية، منها مشاريع ترفيهية وسياحية، وإنجاز فنادق، يقوم بها القطاع الخاص، من بينها أيضا الجامعة الطبية.
وأكد بخيت، ان جزءا مهما من الاستراتيجية وخطتها التنفيذية، يكمن في الشراكة مع القطاع الخاص، مشيرا الى ان السلطة تسعى إلى جعل العقبة مدينة سياحية ذكية، والعيش فيها مميز، بنسبة بطالة متدنية، لتكون نموذجا لباقي المناطق في الأردن بعد تطبيق الاستراتيجية.
وبين بخيت، أن الاستراتيجية بنيت على جزأين؛ قصير المدى وطويل المدى (5 سنوات) حيث تركز قصيرة المدى على الأمور الرئيسية، منها السياحة والبحر والشمس والمنتج السياحي وجزء من المثلث الذهبي.
واشار الى ان افتتاح السلطة مشروع ساحة الثورة العربية الكبرى، المتضمنة مرسى الصيادين وسوق السمك ومرافق أخرى متعددة، لتشكل قيمة مضافة للجذب السياحي على الشاطئ الشمالي، مثلما بدئ العمل بترميم بيت الشريف حسين في الموقع نفسه، وإنشاء مشروع (promenade) في المنطقة الممتدة من مرسى زايد، بطول 1.5 كم، إذ تحوي مطاعم ومحال تجارية وجلسات عائلية.
وأكد ان السلطة، تعمل على تطوير سياحة المؤتمرات والمعارض، اذ ستستضيف مدينة العقبة معرض "سوفكس 13” العام المقبل، وستبدأ بإعداد روزنامة فعاليات للعام المقبل بالتعاون مع القطاع الخاص.
وبين بخيت، ان السلطة تولي قطاع الاستثمار وتعزيز بيئة الأعمال اهمية قصوى، بحيث عملت على استكمال أتمتة خدمات مديرية خدمات المستثمرين (النافذة الاستثمارية وإطلاقها الكترونيا على موقع السلطة الرسمي)، والتحول الرقمي بإصدار شهادات التسجيل ومزاولة النشاط وتصاريح العمال والاقامات والتأشيرات، عبر خدمة الرسائل النصية.
كما لفت الى أنها أتمتت نظام القبض الآلي (الدفع الإلكتروني) على النظام المالي، كنظام عمليات التحصيل، وأتمتة خدمة التدريب والتشغيل، وإطلاقها الكترونيا عن طريق بوابة الخدمات الإلكترونية على موقع السلطة، وأيضا أتمتة عمليات النقل والمرور.
واشار بخيت الى ترجمة الاستراتيجية المنطقة الاقتصادية، تركز على القطاعات المهمة والعاملة فيها، فأهم محاورها في المرحلة الحالية، التركيز على قطاع التدريب وصقل المهارات، إذ تسعى حالياً الى تمكين العقبة، لتكون مركزا إقليميا وعالميا للتدريب وإعداد المهارات، وخلق قوى عاملة مؤهلة، بما يتوافق مع حاجة سوق العمل، بالشراكة مع القطاع الخاص وجهات أخرى.
وأكد دعم برامج التدريب والتشغيل عبر المساهمة في جزء من الراتب الشهري (150 دينارا)، اذ كان عدد المستفيدين 120، مشيراً الى ان السلطة وسعت قطاع التعليم وجذب الخبرات والاستثمارات الخارجية، بالعمل حالياً على جذب أهم واكبر المؤسسات التعليمية العالمية والمتخصصة في الفندقة والسياحة، اذ أعدت إيجازا كاملا لما تقدمه العقبة من فرص في هذا المجال، وجاهزية السلطة للمضي قدما في أي شراكة، قد تسهم بالوصول الى أهداف الاستراتيجية المنشودة.
وحسب بخيت، فالسلطة حاليا تدرس احتياجات سوق العمل عن طريق استبيان وزعته على 2000 شركة عاملة في المنطقة الخاصة، لتحليله وتحديد المهارات والتدريب اللازم لسد فجوة المهارات المطلوبة (عبر مراكز تدريب مهنية وتقنية متخصصة)، ليتواءم مع متطلبات سوق العمل.
واشار بخيت الى ان نسبة مناولة ميناء حاويات العقبة انخفت الى 11 % خلال الـ11 شهراً الماضية، مقارنة بالفترة نفسها للعام الماضي، اذ انخفضت الحاويات الواردة والترانزيت الى 10 %، وكذلك الامر بالنسبة للحاويات المصدرة بنسبة 11 %، متأثرة بارتفاع أسعار الشحن البحري عالمياً، وما يزال الميناء يتمتع بالمزايا التفضيلية وموقع استراتيجي، علاوة على اعتباره ميناء الحاويات الوحيد لمستوردات المملكة.
ويحظى ميناء الحاويات في العقبة، بسمعة عالية من التميز والكفاءة والحرص، وخصوصاً خلال فترة الجائحة، ما رتب تدابير سلامة جديدة في الميناء، تتواءم مع استئناف النشاط الاقتصادي بطريقة تدعم تقدم واستمرار سير العمل، والحد من انتشار العدوى.
كما طرأ ارتفاع على النسبة الاجمالية لمناولة بضائع الصب الجاف 7 %، وتم مناولة 11 مليون طن من الصب الجاف، لترتفع مناولة الكبريت 22 %، وتصدير الفوسفات 12 % والأسمدة 11 % والفحم 21 % والحبوب 1 %، بينما انخفضت مناولة البوتاس 8 %، الى جانب ارتفاع حجم مناولة البضائع المنفرطة، إذ جرت مناولة مليوني طن بنسبة 18 %، وارتفعت نسبة مناولة البضائع العامة الى 26 % والمواشي (رأس) 18 %، بينما انخفض الرورو (قطع مدحرجات) بنسبة 2 %.