الأطفال أكثر تضررا من المتحور أوميكرون

الأطفال أكثر تضررا من المتحور أوميكرون
الوقائع الاخبارية: فيما يؤكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، ان قرار تأجيل الفصل الدراسي الثاني جاء بعد توصيات من عدة مستويات بهذا الشأن، اعتبر خبراء أوبئة ان القرار مطلب حتمي للحد من انتشار "اوميكرون” وكسر سلسلة العدوى، لاسيما وان تأثيره اخطر على الاطفال.

وكانت الحكومة قررت الاربعاء الماضي الموافقة على توصية اللجنة الاطارية العليا للتعامل مع جائحة كورونا بتأجيل بدء الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكومية والخاصة من صف الروضة وحتى الصف الحادي عشر الى العشرين من شهر شباط (فبراير) المقبل.

واكد الشبول ان الدراسات اثبتت بأن 56 % من مصابي اوميكرون هم من الفئات العمرية دون سن الـ34 عاما، لافتا الى ان معلومات لجنة الأوبئة تفيد بأن الاطفال اكثر تضررا من المتحور اوميكرون خلافا لكل المتحورات السابقة التي كان تأثيرها قويا على كبار السن.

وأوضح وزير الاعلام ان التقديرات الحكومية بأن تكون ذروة الموجة الرابعة لأوميكرون بين الخامس عشر والعشرين من شباط (فبراير) المقبل، وبالتالي تكون الخشية على الاطفال في المدارس من الاصابة ونقل الاصابات الى ذويهم.

وبين ان الموجة الجديدة لأوميكرون جاءت بعد انتهاء موجة الدلتا وانحسارها خلافا لدول اوروبا التي شهدت موجة جديدة لأوميكرون على اكتاف موجة الدلتا وكانت تأثيراتها كبيرة، اذ سجلت الولايات المتحدة مليون اصابة بيوم واحد.

ولفت الشبول الى ان اوميكرون سيكون النمط السائد حاليا وخلال المرحلة المقبلة وبالتالي سيكون اكثر خطرا على الاعمار الصغيرة والشابة.

من جهته، اوضح عضو اللجنة الوطنية للأوبئة بسام حجاوي، ان الأردن شهد زيادة مطردة في إصابات فيروس كورونا بأكثر من 34 ألف إصابة الأسبوع الماضي مقارنة مع نحو 19 ألفا في الأسبوع الذي سبقه.

وأضاف، أن 56 % من إصابات كورونا الأسبوع الماضي سجلت بالفئات العمرية تحت 34 سنة.

وتابع، في الأسبوع الذي جاء نهاية الموجة الثالثة كانت أعداد الإصابات 12600 إصابة، والأسبوع الذي يليه 19 ألف إصابة، وهذا الأسبوع سجلت 34900 إصابة، وهذا يعني أن هناك قفزات في الإصابات وتسجل أكثر مقارنة بالدلتا.

ولفت إلى "إمكانية تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة بفيروس كورونا خلال أسبوع ذروة الموجة الرابعة في الأردن”.

وحول المتحور "أوميكرون”، أوضح حجاوي أن أعراض "أوميكرون” تكون أخف لأنه يصيب الجهاز التنفسي العلوي مقارنة بالدلتا الذي كان يصل إلى الرئة ويتسبب بأعراض قد تؤدي إلى صعوبة في التنفس.

من جهته، أكد استشاري الامراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة ان تاثيرات اوميكرون على الاعمار الشابة والصغيرة اكثر، لافتا الى ان قرار وزارة التربية والتعليم جاء في مكانه ووقته الصحيحين.

وأوضح الطراونة ان هناك مخاوف الآن من المتحور الخفي في متحور "اوميكرون” او ما يعرف بالمتحور الفرعي، لافتا الى ان "اوميكرون” جاء بثلاث نسخ متفرعة (ba1 .ba2.ba3)، فيما الخطورة تكمن في المتحور الفرعي "اوميكرون ba2″، الاسرع انتشارا من "اوميكرون” الأصلي، حيث وضعته المملكة المتحدة تحت الملاحظة وهو اسرع من "اوميكرون” الأصلي ورفع نسبة الاصابات في الدنمارك لـ35 %.

وتابع الطراونة ان الخبراء حتى الآن لا يعرفون اي تداعيات للمتحور الفرعي غير سرعة الانتشار وهو اخطر بكثير من المتحور الاصلي "اوميكرون”.

ودعا الطراونة الى تفعيل المركز الوطني لمكافحة الاوبئة ودعمه لمتابعة الابحاث والدراسات التي تطرا على الفيروسات والمتحورات وترك وزارة الصحة لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية.

وأشار إلى أن المدارس قد تكون مكانا لانتشار العدوى، بـ”اوميكرون” كونه سريع الانتشار ويصيب كافة الاعمار وتأثيراته بالأكثر على الفئات العمرية الصغيرة.

من جهته، أيد خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني قرار الحكومة تأجيل الفصل الدراسي الثاني لأسباب عديدة قال عنها "انها تصب في مصلحة الطلبة”.

واشار الى ان بداية شباط (فبراير) تكون ذروة انتشار الفيروسات ووجود الطلبة بالصفوف دون تهوية كافية وبرد قارس ودون تدفئة سيزيد من انتشار الاصابات، فضلا عن خاصية المتحور "اوميكرون” الذي يصيب الاعمار الصغيرة اكثر من الاعمار الكبيرة.

واعتبر المعاني ان قرار الحكومة كان مطلبا للخبراء الوبائيين للحد من انتشار الفيروس وكسر سلسلة العدوى فضلا عن حماية الاطفال الى حين انتهاء ذروة المتحور وبدء انخفاض الاصابات.

واشار الى ان الاختصاصيين والخبراء كانوا طالبوا الحكومة بالتأجيل حتى مطلع آذار( مارس) المقبل لسرعة انتشار المتحور وتأثيراته وانه قد يدخل الاطفال وصغار السن الى المستشفيات.
الى ذلك أعلنت وزارة الصحة، امس السبت، عن تسجيل 13 وفاة و4102 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 13062 وفاة و1134097 إصابة.
وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة ليوم امس، 17.32 بالمائة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة. وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 44251 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، امس، إلى المستشفيات 105 حالات، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 90 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 632 حالة.

وأظهر الموجز أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 9 بالمائة، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 27 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 12 بالمائة.

وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 17 بالمائة، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 32 بالمائة، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 13 بالمائة. وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 7 بالمائة، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 7 بالمائة، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 5 بالمائة.

وأشار الموجز إلى تسجيل 3362 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل إلى 1076901 حالة. وبين إجراء 23680 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 14308220 فحصاً.

وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4543024 شخصا، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 4150567 شخصا.


تابعوا الوقائع على