تنظمه الجامعة الأميركية في القاهرة.. مهرجان رؤى للأفلام القصيرة بلا عروض بسبب إجراءات قانونية

تنظمه الجامعة الأميركية في القاهرة.. مهرجان رؤى للأفلام القصيرة بلا عروض بسبب إجراءات قانونية
الوقائع الاخبارية : في مفاجأة صادمة لجمهور السينما المستقلة في مصر أعلن مدير مهرجان رؤى السينمائي للأفلام القصيرة مالك خوري خلال افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان مساء الخميس الماضي أنها ستكون بلا عروض للأفلام التي تم اختيارها، وذلك بسبب "إجراءات قانونية"، وستقتصر على الورش والدورات المعلنة.

ويستمر المهرجان حتى 19 مارس/آذار الجاري، ويختص بعرض الأفلام القصيرة لمخرجين شباب، وتنظمه لجنة أكاديمية وفنية متخصصة يتم تعيينها من قبل قسم السينما في الجامعة الأميركية بالقاهرة.

وكشف الناقد عصام زكريا عن الأمر عقب حفل الافتتاح في منشور على موقع فيسبوك، وهو رئيس لجنة تحكيم المهرجان إضافة إلى الفنانة يسرا اللوزي والمخرجين أحمد فوزي صالح وتامر السعيد، ومصممة الصوت سلمى رضوان.

وعلق زكريا على تصريح خوري بأنه سأل منظمي المهرجان إذا كانوا أرسلوا الأفلام للرقابة الفنية فجاء رد الإدارة أنها أرسلتها منذ شهر كامل، ولم تصلها تصاريح العرض، وتقدمت بطلب الاعتماد للجنة المهرجانات منذ شهور، ولم يتم ذلك بعد.

وأضاف زكريا أن المهرجان يواجه مشكلة مع لجنة المهرجانات، ويجب أن يكون المتقدم بطلب إقامة مهرجان مؤسسة أو جمعية وليس باسم شخص.

جدل
أثار منشور زكريا كثيرا من الجدل بين الفنانين على مواقع التواصل عما إذا كانت الرقابة الفنية لم تصرح بعرض أفلام المهرجان أو أن المشكلة فعلا تتعلق باعتماد المهرجان رغم أنه لم يواجه مشكلة في دوراته الأربع الماضية وتنظمه جامعة أجنبية.

وعبر مدير التصوير سعيد شيمي -الذي كرمه المهرجان في حفل الافتتاح- عن دهشته وحزنه لما يحدث، واصفا المهرجان بأنه مهرجان لأفلام الشباب المصريين في كافة محافظات البلاد، ولا يحصل على "مليم" من وزارة الثقافة، ولا يتسول من الخارج، ولا يسعى لبريق دعائي مضحك، ووصفه بالجدية والتفاني في خدمة الفن السينمائي للشباب المصريين الواعدين.

بيان مهم
في مواجهة الجدل المثار أصدرت إدارة المهرجان بيانا وصفته بالمهم، وأوضحت فيه إلغاء كافة عروض أفلام المهرجان في إطار ظروف خارجة عن إرادة المهرجان وإدارته ولأسباب تتعلق "بإجراءات قانونية مستجدة".

وأكد البيان استمرار باقي فعاليات المهرجان ما عدا عروض الأفلام، ومنها ورشتا السيناريو والنقد السينمائي، وإقامة معرض الفنان سعيد شيمي، وتستمر لجنة التحكيم في عملها وإعلان نتائج مسابقة الأفلام في وقت لاحق.

شكر
بدوره، وجه مالك خوري مدير المهرجان والأستاذ في قسم السينما بالجامعة الأميركية الشكر إلى 65 سينمائيا مصريا مستقلا من الذين كانوا يطمحون لعرض أفلامهم، وعشرات الآخرين من الذين ساهموا بشكل أو بآخر في صناعة هذه الباقة من الأفلام المصرية المميزة والتي اختيرت بدقة وصرامة من قبل لجنة من المحترفين، على حد وصفه.

وأضاف خوري -في منشور كتبه بصفحته على فيسبوك- أنه يعاهد جمهور محبي السينما على الاستمرار في نهج "رؤى" القائم بالأساس على الحفاظ على استقلالية المهرجان، وتشجيع استقلالية السينما والعمل السينمائي، ليساهم في عودة الروح لسينما مصر وتجدد شبابها وإبداعها.

هل أخطأت إدارة المهرجان؟
ذكرت جريدة الشروق المصرية أن بيان إدارة المهرجان قد أثار غضب أعضاء لجنة المهرجانات والمسؤولين في وزارة الثقافة، إذ لم يبين الأخطاء التي وقع فيها القائمون على إدارة المهرجان، وعدم اتباعهم الإجراءات المعتادة للحصول على موافقة إقامته من لجنة المهرجانات، وبدلا من الاعتذار عن أخطائهم ألقوا الاتهامات على غيرهم.

كما ذكرت وسائل إعلام أن رئيس المهرجان تقدم للجنة المهرجانات النوعية التي تتبع وزارة الثقافة بطلب يحمل اسمه وليس اسم المؤسسة التابع لها (الجامعة الأميركية بالقاهرة)، وهو ما يعد خطأ إجرائيا، ونفى أن تكون إدارة المهرجان قد وقعت في أي خطأ.
تابعوا الوقائع على