ما أسباب تراجع الوحدات آسيويًا؟

ما أسباب تراجع الوحدات آسيويًا؟
الوقائع الاخبارية: تعرض الوحدات لانتقادات لاذعة، بعدما أنهى مواجهات ذهاب المجموعة الخامسة لبطولة دوري أبطال آسيا المقامة في مدينة الدمام السعودية بنقطة واحدة.

وتعادل الوحدات مع الفيصلي السعودي "1-1" وخسر أمام ناساف الاوزبكي "0-2"، والسد القطري "2-5".

وطالبت جماهير الوحدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مجلس الإدارة بضرورة التدخل وايجاد الحلول المناسبة التي تمكن الفريق من استعادة مكانته.

ويسلط موقع كووورة، الضوء على حال الوحدات والظروف التي يمر بها، وذلك وفقًا للتالي:

قلة الخبرة

تعتبر مشاركة الوحدات في دوري أبطال آسيا، هي الثانية على التوالي، حيث يعد الفريق الأردني الوحيد الذي حظي بشرف المشاركة في هذا الاستحقاق الكبير.

وبدت الفوارق المالية والفنية شاسعة بين الوحدات والفرق التي يواجهها، ومع ذلك فإن الفريق اجتهد ضمن الإمكانات المتاحة لوضع بصمته.

لم يكن الوحدات سيئًا للغاية في المواجهات الثلاث التي لعبها، فهو قدم أداء مشرفًا أمام الفيصلي وكان قريبًا من تحقيق الفوز لولا غياب التركيز الذهني في استثمار الفرص المتاحة.

وفي مواجهة ناساف تواصلت معاناة الوحدات، فرغم الأداء الراقي وخاصة في الشوط الأول، إلا أنه لم ينجح في ترجمة الفرص، لتتعرض شباكه في آخر الدقائق لهدفين.

وأمام السد القطري، قدم كذلك الوحدات أداء مرضيًا في الشوط الأول الذي أنهاه متقدمًا بنتيجة "1-2"، قبل أن ينهار في الشوط الثاني.

وظهر واضحًا أن قلة خبرة لاعبي الوحدات ومحدودية جاهزيتهم نظرًا لتغيير أجندة المسابقات المحلية في الأردن، فضلاً عن التخبط في إدارة ملف الجهاز الفني والمحترفين الأجانب ساهم في الخروج بهذه النتائج في دوري أبطال آسيا.

مشكلات متعددة

منطقيًا فإن ما يقدمه الوحدات يعد أداءً مشرفًا، فالكرة الأردنية سواء على صعيد الفرق أو المنتخب الأول أو المسابقات المحلية تعاني من تراجع واضح في ظل الظروف المالية الصعبة.

وقد تتوافق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مع إمكانات الفرق الأردنية، على عكس دوري الأبطال الذي يضم فرقًا تمتع بالإمكانات العالية وتطبيق نظام الاحتراف بمفهومه الشامل، وتضم محترفين أجانب يعادل سعر الواحد منهم ما تنفقه الفرق الأردنية على فريقها لمدة موسم كامل.

ولا شك أن الوحدات كان بمقدوره الظهور بشكل أفضل، لو كان ينعم بالاستقرار الفني منذ البداية، لكن تسريح المدير الفني البرازيلي فييرا بعد شهرين من تسلمه المهمة، أربك حسابات الفريق.

وكان فييرا قد أوصى بالتعاقد مع المحترفين الأرجنتيني كاسترو والكاميروني كلارينس فيما تعاقد مع الغاني محمد أنس بتوصية من المدرب العام رأفت علي.

وتأخر الوحدات بحسم هوية خليفة فييرا، حيث قاد المدرب العام رأفت علي الفريق في بطولة القدس والكرامة التي أحرز لقبها، وقبل المشاركة بدوري أبطال آسيا بنحو أسبوع قررت إدارة النادي تعيين رائد عساف مديرًا فنيًا.

ولم يقدم محترفو الوحدات حتى الآن الأداء المرجو منهم، وقد يكون لذلك سببه، فهم لم يشاركوا مع الفريق في أي مباراة رسمية محلية تعزز من انسجامهم حيث وجدوا أنفسهم يدخلون مباشرة منظومة الفريق في دوري أبطال آسيا.

وتأثر الوحدات كذلك بغياب قائده محمد الدميري، ونجمه القادم بقوة مهند أبو طه حيث لم يشاركا في المواجهات الثلاث بدوري الأبطال للإصابة.

واستقطب الوحدات نحو خمسة لاعبين جدد يمثلون الفريق لأول مرة وهم بحاجة لمزيد من الوقت للانصهار مع الفريق.

الصبر مفتاح الفرج

من الصعب أن ينافس الوحدات على لقب دوري أبطال آسيا أو يذهب بعيدًا في البطولة، إلا أن قوة المواجهات ستعود عليه بفوائد فنية كبيرة سترفع من جاهزيته للمسابقات المحلية.

واستنادًا لما قدمه الوحدات من أداء حتى الآن في دوري أبطال آسيا، فإن الفريق يتمتع بمقومات المنافسة محليًا، حيث يضم كوكبة من اللاعبين القادرين على فرض أنفسهم سواء في بطولة الدوري أو كأس الأردن.

وتحتاج جماهير الوحدات لشيء من الصبر على الفريق حتى يصل للجاهزية المطلوبة، ومنحه فرصة لالتقاط الأنفاس من خلال تجنب الانتقادات وشحن الفريق نفسيًا ومعنويًا.

تابعوا الوقائع على