المناعسة: لا ممرات آمنة لمهربي المخدرات ومستورديها
الوقائع الإخبارية: - أكد رئيس المكتب التنفيذي لمكافحة المخدرات أسامة المناعسة على انه لا يوجد أي انفلات على الحدود الشمالية إثر محاولات تهريب مواد مخدرة للمملكة إذ ان دور القوات المسلحة في عمليات إحباطها ومكافحة المخدرات غير مسبوق.
واضاف خلال جولة نظمها المكتب التنفيذي لمكافحة المخدرات الى المركز الوطني لتأهيل المدمنين أمس، وضمت ممثلين عن الجهات الحكومية والتحالف الوطني لمكافحة المخدرات، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف اليوم، انه منذ بداية هذا العام كانت هناك اجراءات جديدة لمنع والحد من دخول المواد المخدرة للمملكة، وثبت نجاحها لما نراه حاليا من ضبط الحدود الشمالية والتي ساهمت بها القوات المسلحة بشكل غير مسبوق واستثنائي.
واشار الى تدخل القوات المسلحة لمواجهة هذه الآفة الخطيرة كان إيجابيا بشكل كبير، نظرا للإمكانيات العسكرية الأمنية التي تتمتع بها، والقادرة على رصد وضبط الحدود بشكل كبير، فخلال الست شهور الماضية تم إحباط عمليات استيراد المواد المخدرة بشكل يفوق السنوات الماضية، حيث ان معدل إحباط هذه العمليات الان مرة الى مرتين أسبوعيا، وهذا مؤشر على ان عملية إدخالها أصبحت صعبة للغاية، ولم يعد لمهربيه ومستورديه المواد المخدرة ممرات امنة.
واعتبر ان التحدي الأكبر عادة في مكافحة المخدرات يكمن في دخول المواد المخدرة للمملكة، وكلما دخلت أعداد أكبر كلما كان لدينا متعاطين أكثر وازدادت أعداد القضايا، وبالتالي كانت هناك خطورة على الأمن المجتمعي، إلا ان الاجراءات الجديدة وبمساهمة القوات المسلحة انعكست في خفض عدد القضايا والمتعاطين، فعند السيطرة على مصادر دخول المخدرات كلما كانت القضايا اقل.
وشدد على ان الدور الجديد للمكتب التنفيذي لمكافحة المخدرات بالتنيسق مع كل الجهات، هدفه الوصول لإنقاص أعداد القضايا والتي تعطينا مؤشر على ان مسالة الحصول على المادة المخدرة بات أصعب، بالإضافة الى جانب تأهيل وعلاج المدمنين بالطريقة الصحيحة، وتوفير العلاج اللازم لهم.
وعن المركز الخاص لعلاج المدمنين من «الأحداث» دون 18 عاما، توقع المناعسة الانتهاء من تنفيذه نهاية العام الحالي بالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث بين ان المخططات الإنشائية والهندسية للمركز موجودة، وما تبقى فقط تفاصيل البناء والمباشرة.
وسيكون المركز وفق المناعسة على مساحة ألف متر مكعب، وسيساعد الأحداث المدمنين في إعادة تأهيلهم، من خلال طريقة علاج خاصة بهم، لضمان عدم تكرارهم للإدمان مرة أخرى، فهذه الفئة هم أشد الفئات التي تحتاج الرعاية والحماية، مشددا على ان علاج الأحداث من الإدمان مختلف تماما عن البالغين، حيث له أحكاما وإجراءات وشروطا خاصة جدا.
وقال رئيس المركز الوطني لتأهيل المدمنين الدكتور محمد صبح السحوم، ان المركز يستقبل المدمنين على المواد المخدرة او الكحول، والذين يرغبون بالعلاج والإقلاع عن الإدمان، إذ ان المدمنين الموجودين في المركز هم من كافة فئات المجتمع، ويأتون بإرادتهم لاقتناعهم بالاثار الصحية السلبية للإدمان على أجسامهم.
وفيما يتعلق بمدة العلاج، لفت الى انها تتراوح ما بين 45-60 يوما، والأساس فيها هو اقتناع المدمن باضرار المادة المخدرة عليه وضرورة علاجه منها، ويقوم بمساعدته ومتابعة حالته عدد من الكوادر منهم المرشد النفسي وطبيب العيادة والممرضين وغيرهم، ضمن أعلى درجات الخصوصية، مبينا ان العلاج بالمركز هو مجاني. وبخصوص عدد الذين تعالجوا من الإدمان في المركز، أوضح ان العام الفائت تم معالجة 4 ألاف و 500 شخص، أما العام الحالي فلا توجد لغاية الان احصائيات متوفرة.
وأشار الى انه خلال مرحلة إزالة السمية والأعراض الانسحابية، قد يعاني المدمن من العصبية والمزاج السيئ وقلة النوم، وأحيانا تصل لأعراض خطيرة كحالة الهذيان، والتي تستدعي ادخاله للعنية المركزة بالمستشفى، لاتخاذ الاجراءات اللازمة في علاجه ومراقبة حالته تحت إشراف طبي.
وركز على وجود قسم للنساء في المركز سعته 10 أسرة، حيث توجد هناك حاليا حالة واحدة فقط تتلقى العلاج، بعد مغادرة 4 حالات لمدمنات أنهين مدة علاجهم خلال الفترة السابقة.