العيسوي يفتتح ويتفقد مشاريع مبادرات ملكية في الكرك
الوقائع الاخبارية:بتوجيهات ملكية، افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، قاعة متعددة الأغراض بمنطقة السماكية في محافظة الكرك، وتفقد مراحل تنفيذ مشاريع مبادرات ملكية أخرى، يجري تنفيذها في المحافظة، بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، ومحافظ الكرك محمد الفايز.
وتستهدف القاعة متعددة الأغراض، الذي جاء تنفيذها في إطار المبادرات الملكية، خدمة الأهالي في مختلف مناسباتهم الاجتماعية، وتدريب أبنائهم على مختلف مهارات الحياة، وتطوير قدراتهم وتأهيلهم، بما ينعكس على الواقع الاجتماعي والتنموي لأبناء وبنات المنطقة، فضلاً عن إقامة مختلف الأنشطة الثقافية والتطوعية وعقد المحاضرات العلمية والتوعوية.
كما التقى العيسوي، وجهاء وأبناء وبنات منطقة السماكية في الكرك، واستمع لأبرز احتياجاتهم ومطالبهم سعياً لتلبيتها ضمن الموارد والامكانيات المتاحة، تنفيذاً للرؤى الملكية التي تؤكد استمرار النهج التواصلي مع أبناء الوطن وبناته في مختلف مواقعهم.
وفي كلمة له، نقل العيسوي تحيات جلالة الملك وتقديره الكبير لجميع أبناء وبنات محافظة الكرك، التي تشكل نموذجاً في التآخي والعيش المشترك ولحمتها وتكاتفها.
وقال إن هذه الزيارة، جاءت بتوجيهات ملكية للاستماع لمطالب أبناء المحافظة والوقوف على التحديات التي تواجههم، والعمل على تحديد الأولويات التنموية وتنفيذ المشاريع التي تلبي احتياجات المجتمعات المحلية، وتسهم في إحداث نقلة نوعية في المنطقة.
وأضاف العيسوي، أن جلالة الملك يضع في مقدمة أولوياته تحقيق التنمية المستدامة، وبما يلبي تطلعات وطموحات المواطن، الذي يحظى على الدوام باهتمام جلالة الملك ورعايته، مشيرا إلى أن جلالته يحرص دوماً على التواصل مع أبناء وبنات شعبه والاستماع إليهم وتلمّس احتياجاتهم التنموية والخدمية، والقيام بزيارات ميدانية لمختلف مناطق المملكة، للوقوف على واقع هذه المناطق وطبيعة التحديات فيها.
وبين العيسوي أن جلالة الملك يوجه وباستمرار، إطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع خدمية وأخرى تنموية، توفّر فرص عمل خصوصاً للشباب في جميع المناطق، على نحو يتكامل مع البرامج والخطط الحكومية، وبما يسهم في تقديم الخدمات الأساسية، وتحسين الظروف المعيشية للفئات المستهدفة، إلى جانب دعم الأندية الرياضية والشبابية وتمكين الجمعيات الفاعلة، التي تعد إحدى أهم ركائز عملية التنمية، لتمكينها وتعزيز دورها المجتمعي.
وقال إن المبادرات الملكية تركز على تنفيذ برامج ومشاريع في مختلف القطاعات، ضمن خطط مدروسة ومرتبطة بجداول زمنية محددة، تلبي احتياجات وأولويات المواطنين في جميع المحافظات.
ولفت العيسوي إلى أنه خلال السنوات السابقة، جرى تنفيذ مجموعة من المبادرات الملكية السامية في محافظة الكرك، مؤكداً استمرار تنفيذ المزيد من المشاريع حسب الحاجة والأولوية، حيث أصبح تركيز المبادرات الملكية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، ينصب على دعم المشاريع التنموية والإنتاجية الموفرة لفرص العمل، مؤكدا أن محافظة الكرك ستحظى مستقبلاً بتنفيذ العديد من المشاريع في سياق المبادرات الملكية.
وأوضح أن تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية مطالبهم الملحة والضرورية، يرتكز إلى التشاركية والتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والجهات الشريكة، لضمان ترجمة التوجيهات الملكية على أرض الواقع، مبينا أن المبنى، الذي تم افتتاحه اليوم، من شأنه أن يكون نواة للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي في المنطقة، بجهد تشاركي مع أفراد المجتمع المحلي.
واستمع العيسوي، خلال اللقاء، إلى أبرز احتياجات المنطقة ومطالبها، والتي تركزت في إيجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة في المنطقة، ودعم المزارعين والمشاريع الزراعية، ودعم برامج التشغيل عبر التركيز على تنفيذ المشاريع الإنتاجية الموفّرة لفرص العمل، وتحسين الخدمات التعليمية والثقافية والصحية والبُنى التحتية، ودعم الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والشبابية، وإنشاء الملاعب والحدائق، وجذب الاستثمارات للمنطقة، والعمل على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً، ودعم البلديات.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن جميع القضايا والاحتياجات والمطالب التي جرى التطرق إليها سيتم رفعها إلى جلالة الملك، مشيراً إلى أن بعض المطالب والقضايا، التي تم طرحها، سيتم متابعتها مع الحكومة لدراستها ووضعها على سلم أولوياتها.
وعلى صعيد منفصل، تفقد العيسوي الصالة الرياضية في منطقة مؤاب، حيث بلغت نسبة الإنجاز فيها نحو (96) بالمئة، والتي جاء تنفيذها في سياق المبادرات الملكية، بهدف النهوض بالحركة الشبابية والرياضية في المحافظة، وتمكين الشباب من ممارسة الألعاب الرياضية في بيئة صحية تعزز من قدراتهم ومواهبهم.
ويولي جلالة الملك الشباب جُلّ اهتمامه ورعايته، ويوجه دوماً بضرورة دعمهم وتوفير البنية التحتية للعمل الشبابي والحركة الرياضية، وتزويدهم بأدوات المعرفة ومهارات التميّز، وتحفيزهم على تحمُّل المسؤولية والانخراط في العمل التطوعي.
كما تفقد العيسوي، حديقة شهداء الهيّة، التابعة لبلدية مؤتة والمزار الجنوبي، حيث استمع من القائمين على المشروع على مستوى الإنجاز الذي وصل لمراحله الأخيرة.
وتبلغ مساحة الحديقة نحو (8) دونمات، وتضم مدرجا وملعبا ووحدتي ألعاب مطاطية ورملية ذات جودة عالية ومواصفات عالمية، ومرافق أخرى.
وشهدت محافظات المملكة، وبتوجيهات ملكية، إنشاء عشرات الحدائق النموذجية وإعادة تأهيل الكثير من القرى الحضرية والحدائق، التي تشكل متنفساً للأهالي، والتي تشتمل على مراكز لتدريب أفراد المجتمعات المحلية، إضافة إلى افتتاح فروع للمؤسسات التي تُعنى بالأطفال، لتمكينها من احتضان أصحاب المواهب وتنمية التفكير الإيجابي لديهم وتنمية قدراتهم الإبداعية.