العمد : جريمة الاخلاص في العمل وخدمة المواطنين السبب باحالتي على التقاعد

العمد :  جريمة الاخلاص في العمل وخدمة المواطنين السبب باحالتي على التقاعد
الوقائع الاخبارية : تحت عنوان فضفضة واعتذار ، كتب اللواء المتقاعد مروان العمد اليوم الأربعاء عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " مقالا حمل الكثير من الردود حول التفسيرات التي احيطت بها تغريدته الاخيرة والتي لامكان لها في نفسه حول تغيير ولائه وانتمائه وسعيه الى وظيفة او منصب جديد .

كما سرد العمد مسيرته وخدمته في دائرة المخابرات العامة ، وخدمته بعد ذلك مديرا لدائرة الاحوال المدنية لمدة ١٠ اشهر فقط ليتم احالته على التقاعد بجرم الاخلاص في العمل وخدمة المواطنين ومساندة الموظفين وفق تعبيره ....وفيما يلي ما كتبه اللواؤ المتقاعد العمد

" فضفضة واعتذار / الحلقة الثالثة "

ابلغني بعض الاصدقاء ان هناك من فسر تغريدتي الاخيرة من خلال صفحتى على الفيسبوك عن سبب صمتي في هذا الوقت ، بأنني قد غيرت ولائي وانتمائي . إما لانه تم اخراجي من وظيفتي ، او لانني اسعى الى وظيفة جديدة ومنصب جديد .

 علماً انه مر على احالتي على التقاعد سبعة عشر سنة كاملة او تزيد ، وبعد خدمة ثلاث وثلاثين سنة وتزيد .

 وانني قد بلغت من العمر السابعة والسبعين عاماً او يزيد . وانني لم اسعي يوماً من الايام بعد تقاعدي للحصول على وظيفة او منصب ، ولا حتى على مجرد كلمة شكر او تكريم . مع انها هي الوحيدة التي كنت اتمنى سماعها .

 لم امارس بعد احالتي على التقاعد اي عمل حتى المحاماه ،مع انني كنت محام مجاز قبل انتسابي لدائرة المخابرات العامة ١٩٧٣ . حيث نقلت اسمي الى سجل المحامين غير المزاولين . كما ان معظم سنوات خدمتي فيها هي مقبولة لغايات التدريب في نقابة المحامين في حال لو لم اكن متدرباً ، او لم اكن محامياً مزاولاً . 

ومن ضمن هذه الخبرات اكثر من عشر سنوات مدعي عام ، وعشر سنوات رئيساً للمحكمة العسكرية في الدائرة ، وسنة مديرا للدائرة القانونية فيها . وبعد احالتي على التقاعد من دائرة المخابرات ، عينت مديراً عاماً لدائرة الاحوال المدنية والجوازات لمدة عشرة اشهر فقط ،حيث احلت بعدها على التقاعد من جديد لانني ارتكبت جريمة الاخلاص في العمل وخدمة المواطنين ومساندة الموظفين ، واتباع اسلوب الباب المفتوح .

 وبعدها قررت عدم العمل لا في القطاع العام ، ولا حتى في القطاع الخاص ، لانني مللت العمل الوظيفي والخاص معاً .

ولذا فأنني اقول لكل من خرج بهذا الانطباع خاب فألكم ، فأنا لست ممن يغيرون ولائهم مثلما يغيرون ربطة عنقهم . وانا لست ممن يغيرون مواقفهم حسب مواقعهم ، وانا لم ولن انقل بندقيتي من كتف الى كتف ، ومن هدف الى هدف .

 لان بندقيتي كنت احملها دائماً في كلتا يدي ، واوجهها دائما نحو اعداء الوطن والنظام .

 وان ما بيني وبين جلالة الملك هو عهد ووعد كنت قد قطعته لجلالته على نفسي ، وبحضور عدد من كبار المسؤولين ، وثلة من المتقاعدين العسكريين في قصر الحسينية ، بانني ورغم تقاعدي فأنني ما زلت عسكريا في خدمة جلالته ، وخدمة الوطن .

 وانني سوف ابقى عسكريا لهذه الغاية الى آخر يوم من ايام حياتي والتي قد تكون في اواخرها . 

وان لم اتمكن ان افعل ذلك بسلاحي ، فسوف افعله في قلمي ، وان كسروا اقلامي ، فسوف افعله بيدي واقدامي واسناني واظافري .

 وفي اليوم الذي لن اجد جدوى من كلامي ، وان الامور تسير عكس ما اتمنى ، فلن انقلب على ثوابتي ، ولكني سوف اختار الصمت ، والذي هو ابلغ من الكلام ، واثمن من الذهب . وهذا ما عنيته بصمتي .

وان ما قصدته في تغريدتي السابقة هو الحديث عن المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد هذا الوطن . والتي يشارك فيها الكثير من الاطراف الدولية وللاسف المحلية . بعضهم من الاعداء ، و اكثرهم ممن كانوا من اقرب الاصدقاء . 

واللذين لم اتعرض يوماً في حديثى عنهم بكلمة من الممكن ان تسبب الضرر في العلاقات السياسية والاقتصادية بين الاردن وبينهم ، ومراعاة لمصلحة الوطن ، واعتقد انه قد آن الاوان لمثل هذا الحديث . 

بالاضافة لانني ارفض مجرد فكرة التنازل عن اي حق عربي ، او عن اي قطعة ارض عربية وعلى راسها القضية الفلسطينية . وارفض ان يتكلم الغير بامورنا .

 وارفض ان نكون بيدقاً في ايدي من هم الاعداء الحقيقيون لنا ، او حتى ان نكون حلفاء لهم او ان نحارب الى جوارهم بالنيابة عنهم . او نخوض حروباً من اجل انتصارهم علينا . او ان يفرضوا علينا ديناً جديداً غير دين الاسلام . وقبل ذلك ان تكون دولة الصهاينه قسما منا .

هذه هي الامور التي عنيت انها سبب صمتي بالرغم من كثرة ما لدي ما اقوله حولها ، وخشيتي مما قد اقوله عنها ، ليس لاني اخفي اسراراً . او انني سوف اكشف اسرارا ان تحدثت ، حتى لو عملوا بي ما عملوه في الخاشقجي . فأنا ابن دائرة ما نعرفه يبقى في داخلنا ويموت في صدورنا ويدفن في قبرنا .

ولكنني سوف اعود لاستكمال حديثي حول ما سيجري حولنا في قادم الايام ، وذلك من خلال تكملتي لحلقات مقالتي فضفضة واعتذار ، والتي كنت قد نشرت منها حلقتين سابقتين وهذه هي الثالثة .

وعاش الاردن وشعب الاردن بقيادته الحكيمة . مع اعتذاري الشديد لكل من لم يدرك مقصد كلامي . وشكري واحترامي لكل من شد على يدي وآزرني وهم كثيرون .
مروان العمد
 
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير