الكرك: غياب المواقف..أزمة مستمرة تربك حركتي السياحة والتسوق

الوقائع الاخبارية : اعتبر عاملون في القطاعين السياحي والتجاري بمدينة الكرك، أن غياب مواقف للحافلات السياحية ومركبات المتسوقين في وسط المدينة تتسبب بارباك الحركة التجارية والسياحية، وتقلل من أعداد السياح والمتسوقين الذين يجدون صعوبة في الوصول لمقاصدهم داخل المدينة.

وتتجمع الحافلات والمركبات السياحية بشكل لافت في محيط قلعة الكرك متسببة باغلاق الشارع واحيانا الارصفة، بسبب افتقاد المدينة لاي موقف للحافلات السياحية.

في حين يتجول المتسوق بمركبته داخل شوارع مدينة الكرك لوقت ليس بقصير، قبل ان يتمكن من الاصطفاف بسبب غياب مواقف للمركبات، باستثناء موقف مجمع هزاع المجالي والذي افتتح قبل عامين ولا يتسع لأكثر من 150 مركبة.

ولجأ بعض السكان بمدينة الكرك إلى هدم منازل قديمة وتسوية مساحتها واستغلالها كمواقف للمركبات بالأجرة، رغم ان هذه المواقف تحيطها منازل قديمة آيلة للسقوط في أي وقت.

ويطالب تجار وعاملون بالقطاع السياحي بتوفير مواقف للمركبات والحافلات السياحية أسوة ببقية المناطق بالمملكة بهدف زيادة الحركة التجارية والسياحية بالمدينة.

وكانت وزارة السياحة والآثار قد نفذت ثلاثة مشاريع سياحية في مدينة الكرك على مدى العشرين عاما الماضية، وبكلفة زادت على 16 مليون دينار لم يكن من ضمنها انشاء مواقف للحافلات والمركبات السياحية، في حين انها بدأت قبل عامين تنفيذ مشروع البركة السياحي شرقي مدينة الكرك وبكلفة 3 ملايين دينار لانشاء مجمع عام يتضمن مواقف للحافلات السياحية، الا انه توقف منذ عام لأسباب فنية وفقا لتصريحات صادرة من وزارتي الاشغال العامة والسياحة والآثار.

وقال صاحب محل تحف شعبية في محيط قلعة الكرك هشام زعل إن اكثر المشاكل التي تواجة الحركة السياحية في الكرك وتمنع من تطورها هو غياب مواقف للحافلات السياحية وتوفير مواقف خاصة لها في محيط القلعة أو مناطق اخرى بالمدينة ليتمكن السياح من القدوم والسياحة في الكرك بكل اريحية.

وأشار إلى أن هناك برامج سياحية تلغى لاسباب عديدة من بينها غياب المواقف وعدم تمكن الحافلات من الاصطفاف بكل سهولة.

وأكد أن هناك مشكلة تسبب بها غياب المواقف هي اضطرار سائقي الحافلات والمركبات السياحية الى الوقوف في مدخل قلعة الكرك وحجب أحد اجمل المناظر السياحية وهو واجهة قلعة الكرك.

وشدد على أهمية توفير مواقف للحافلات السياحية بشكل سريع للاستفادة من الموسم السياحي المقبل، مؤكدا انه من غير المعقول ان لا يتوفر في محيط أحد اهم المواقع الأثرية والسياحية بالكرك موقف للحافلات.

وأشار رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية خالد ضمور إن هناك اوضاعا مأساوية تعيشها مدينة الكرك من بينها غياب مواقف الحافلات والمركبات داخل المدينة، لافتا إلى أن غياب المواقف ادى إلى شبه خلو للمدينة من المتسوقين والسياح طوال الوقت.

ولفت إلى أن مشروع السياحة الأخير بمنطقة البركة هو أحد المشاريع التي كان يتم التعويل عليه لحل مشكلة مواقف حافلات السياح ومركبات المواطنين، إلا انه توقف منذ فترة طويلة كغيره من المشاريع بالمدينة والمحافظة.

وأشار المواطن نضال الرواشدة من سكان ضاحية المرج إلى أن غياب مواقف للمركبات بشكل جيد يحد من عملية التسوق والتجول بوسط المدينة التجاري الذي اعتاد عليها أهالي الكرك من كل البلدات والقرى حتى مع وجود أسواق بمناطقهم، مؤكدا أن المتسوق يجهد للحصول على موقف لمركبته وسط الزحام من الباعة المتجولين والبسطات وغيرها وحتى في موقف البلدية نادرا ما يتوفر موقف بسبب صغر المكان.

وأشار التاجر احمد المبيضين إلى أن غالبية التجار تضررت مصالحهم بسبب غياب المتسوقين بوسط المدينة لغياب المواقف وحتى الارصفة التي كانت مكانا يمكن للمركبات الاصطفاف عليها تحولت إلى اماكن لعرض بضائع الباعة المتجولين والبسطات.

وأكد حاجة المدينة إلى مواقف عامة ومرخصة ومعدة جيدا وآمنة على المركبات والمواطنين بديلا عن المواقف الشعبية الحالية التي لا يتسع أكبرها لعشر مركبات فقط.

من جهته، اكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن البلدية تعي جيدا أهمية المواقف وخصوصا في ظل زيادة اعداد السكان والقادمين للمدينة من السياح والمتسوقين، لافتا أن البلدية عملت قبل اعوام على إنشاء مجمع تجاري اهم ما فيه هو مواقف المركبات وهو يعمل على التخفيف من الازمة بوسط المدينة.

وبين أن مشروع السياحة الأخير بمنطقة البركة المتوقف حاليا سيوفر في حال الانتهاء منه مساحة كافية من مواقف المركبات والحافلات تحديدا التي تفتقر اليها مدينة الكرك.