بالصورة ...امام محافظ جرش !! ابتزاز خدمي وفبركة بهدف استثارة العاطفة الشعبية واستفزاز الرأي العام
الوقائع الإخبارية: - كاميرا هاتف محمول ، وصورة " ضيقة الزاوية " ومنشور يستدر تعاطف الناس ، ويولد حنقهم، باتت وسيلة ابتزاز خدمي ، لمعالجة خطأ صاحب الصورة هو من تسبب به لتنفيذ مصلحة شخصية ، وتهربا من تكلفة مادية ، قد تترتب عليه ، لتحقيق مصلحته بسياق منظم ، وقانوني عماده المصلحة المشتركة ، للخادم والمخدوم ..
الصورة لمنشور تم تداوله ، يظهر كوايل كهربائية تتدلى قرب سطح تربة قطعة أرض، درجة استطاعة الأطفال ملامستها ، بل واستخدامها كلعبة طفولية شعبية معروفة ، مع محاولة استثارة العاطفة الشعبية والرأي العام ، في حالة حدوث انقطاع للكيبل، أو تعرية جزء منه بفعل الاحتكاك ، ووقتها لنتخيل الكارثة التي ستحل بحالة الصعقة الكهربائية لاقدر الله ..
زاوية الرؤية الواسعة للمنطقة ، تشي ان الكوابل محمولة على اعمدة ، وانها ضمن المنسوب الطبيعي للارتفاع الذي يحقق السلامة العامة ، وأن نسبة اي حادث هي الصفر المئوي ، لكن كيف بدت الامور كما ظهرت عليه الصورة ؟؟
الإجابة بعد ان تتبعت الوقائع تفاصيل الصورة التي هي بمثابة شكوى مشهرة من اصحابها للعامة ، كشفت ان تفكير أصحاب الأرض باستخدامها كمزرعة ذات اطلالة ، تطلب رفع منسوب القطعة ، باستجلاب الطمم إليها، وهذا حقهم ، وحين بدا غياب التناغم ما بين المنسوب ، والكوابل المتدلاه على الاعمدة ، لم يجد أصحاب الارض للتهرب من الكلف المادية التي تتطلب جوانبها الفنية معالجة المشكلة الا فبركة الصورة ذات الزاوية الضيقة ، لاستجلاب التعاطف ، وتحويلها الى قضية رأي عام ، بغية درء خطر قد يداهم الأطفال..
بقي القول ، ان الاعمدة والكوابل، موجودة منذ سنوات ، وبثبات ، لكن المتغير ذهنية صاحب القطعة ، واستثماره المستجد لها ، الذي بالمناسبة جل ما كان يستدعيه، مجرد مذكرة لشركة الكهرباء، لتتولى زمام الامور مقابل كلفة ليست بتلك الضخامة ، مقابل تحقيق ونجاح الاطلالة المنشودة ، بدلا من الفبركات التي يعاقب عليها القانون ، ما يستدعي من محافظ جرش التدخل ، لدرء والحد من هكذا أفعال، غايتها استفزاز الناس ..