بعد الكذب والوعود الرسمية الوهمية بالعلاج ...الجراح يلقن المسؤولين درسا بالانسانية بعد فقدان طفلته الثانية

الوقائع الاخبارية:بعد ان فشل رافع الجراح في الوصول الى متبرعين ، يسهم تبرعهم في علاج حالة ابنتيه جراء اصابتهما وراثيا بالفشل الكلوي ، كان ان أشهر تبرعه بقرنيتي ابنته التي فاضت روحها بداية العام الى باريها ، عن عمر ناهز تسعة أعوام، وامس كانت شقيقتها تلحق بها بعد معاناة نافت منذ لحظة الولادة عن ١٥ عاما ..

الأب المكلوم، ورغم حالة الحزن ، المجبول بذكريات معاناة الطفلتين، والفشل في الحصول على دعم رسمي يحقق لهما السفر على أمل المعالجة بالخارج، عاد ليكرر تبرعه بقرنيتي ابنته التي التحقت بشقيقتها، عل في الخير الذي يمارسه ما يحفز الآخرين ويكون لهم قدوة وسنة ..

الجراح الذي يعيش حالة الفقد لغاليته الثانية امس ، لم يفض الموت الى وضع حد لمعاناته ، فتوريث المرض ابى الا ان يلامس جسد طفله الثالث ، وليستمر مسلسل المعاناة ، والترقب والانتظار ، الى ما سيؤول اليه حاله ، ترقبا لفرج رباني ، ومسحة الهية تجتث المرض من جسده المنهك، أو يواجه مصير شقيقتيه ، وسط غياب القدرة على توفير رعاية صحية ، قد تسهم في شفائه .

ويقول الجراح ، انه سنين المعاناة وهو الذي،يعتاش على راتب تقاعدي يكاد لا يسد الرمق ، استسلم لابتلاء الله له باعز ما يملك ، وسط وعود من الرسميين ، لسنوات بالمساعدة التي كانت عبارة عن اوهام ..