استمرار ركود أسواق الألبسة رغم «التخفيضات»

استمرار ركود أسواق الألبسة رغم «التخفيضات»
الوقائع الاخبارية:في الوقت الذي يشارف فيه موسم الصيف على الرحيل ما يزال قطاع الألبسة يراوح مكانه في معاناة ضعف الحركة والإقبال عليه ليلقي بظلالة على استعدادت التجّار لموسم الشتاء المقبل.

وفي تصريح عزا ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي ذلك لضعف القدرة الشرائية للمواطنين وتأثيرمعدلات التضخم على السيولة المحلية وتبدل أولويات الانفاق للمستهلكين.

وبين أن موسم الصيف من أكثر المواسم التي يعوّل عليها التجار، إلا أن الحركة التجارية هذا العام ضعيفة ودون المستوى المأمول.

ولاحظ أن الطلب على الألبسة ضعيف جدا هذا الصيف وبخاصة ما بعد عيد الأضحى ما شّكل ضعف في السيولة لدى التّجار نتيجة تكّدس البضائع وعدم تصريفها.

ولا ينكر القواسمي ضعف عملية التسوق السياحي المعتادة من قبل السياح لهذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؛ إذ باتت الحركة السياحة فقط للترفيه والمطاعم ولم يكن هناك طلب جيد على الألبسة من قبلهم.

وبين أن انتعاش الحركة التجارية على التجهيزات المدرسية لم ينعكس على القطاع بالمجمل بل المحلات التي تعمل بهذا الجانب هي من لمست النشاط التجاري فقط دون غيرها.

ولفت القواسمي إلى انه رغم العروض والخصومات على الألبسة من قبل عدد كبير من المحال لنهاية موسم الصيف الأّ انها لم تؤت أكلها ولم تفلح بجلب المتسوقين المحليين وحتى السياح والمغتربين.

وبين القواسمي أن في حال بقاء الحركة التجارية عما هو عليه سيعمق حالة الركود الموجودة وسيؤثر على قدرة التجار على تأمين الكلف المالية المترتبة عليهم ومستلزمات المحال والعمال ما سينعكس سلبا على موسم الشتاء المقبل نتيجة عدم تصريف البضائع الصيفية وتجميد رأس المال.

وبين أن حجم المستوردات خلال الستة أشهر الأولى للعام الحالي بلغت 150مليون دينار، بزيادة 40 بالمئة مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي.

ونوه إلى أن دخول أعداد كبيرة من الطرود البريدية إلى المملكة أثرت على الشراء من المحلات، على الرغم من أن الطلب يرتفع في مناطق معينة وينخفض في مناطق أخرى.

وأوضح أن توجه البعض لاستغلال التعليمات المتساهلة مع الطرد البريدية ساهمت بشكل كبير بالمنافسة مع قطاع الألبسة، حيث أصبحت تقتحم أسلوب البيع بشكل غير عادل مع سوق الألبسة عبر تجميعها وطرحها للبيع الالكتروني لتنافس قطاع تقليدي يترتب عليه العديد من الالتزامات والكلف التشغيلية.

ولفت إلى أن أسعار الألبسة والأحذية مستقرة رغم إرتفاع كلف النقل والشحن الّا أن تخفيض التعرفة الجمركية انعكس ايجابا على الاسعار محليا وجعلها ضمن مستوياتها وفي متناول أيدي المواطنين.

وتقدر الأهمية النسبية لنفقات الأسرة الأردنية للملابس بـ 3.93 بالمئة و1.03بالمئة للأحذية، بحجم إنفاق على الملابس الرجالية بنحو 95 مليون دينار سنويا، وعلى الملابس النسائية بنحو 120 مليون دينار، وعلى ملابس الأطفال 81 مليون دينار، فيما يقدّر حجم الإنفاق على الأحذية بـ 82 مليون دينار، وفقا لمسح دخل ونفقات الأسر في الأردن لعام 2014.

ويضم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة نحو 11 ألف محل لبيع الألبسة والأحذية بعموم المملكة تشغل نحو 54 ألفا من الأيدي العاملة، غالبيتها أردنية، إلى جانب توفير فرص عمل مؤقتة لطلبة الجامعات.

كما يوجد في السوق المحلية 180 علامة تجارية من الألبسة والأحذية تستثمر داخل البلاد.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير