إلى الحواتمة ! آثارك شاهد إثبات على صلابتك أولاً ..وجسارتك ثانياً ..وثالثاً ورابعاً وعاشراً يشهد الجميع انك كنت أميناً موثوقاً مخلصاً منتمياً للأردن والعرش

إلى الحواتمة ! آثارك شاهد إثبات على صلابتك أولاً ..وجسارتك ثانياً ..وثالثاً ورابعاً وعاشراً يشهد الجميع انك كنت أميناً موثوقاً مخلصاً منتمياً للأردن والعرش
الوقائع الإخبارية :ـ جمال حداد

الفريق حسين الحواتمة :ـ أنت ما غادرت بل بقيت.أنت بيننا على الدوام ،وان تبدلت المواقع... فالفرسان على ظهور الخيل لا يثبتون في مكان، إنما يثواثبون من مكان إلى مكان ومن موقع إلى موقع، ذوداً عن الحمى ودفاعاً عن الأرض والعرض والإنسان.سيوفهم تظل لامعة، لا تعود إلى أغمادها مطلقاً،لان المعركة طويلة وشائكة وصعبة ومعقدة .مهما كان أو يكن، بصماتك محفورة في كل ساحة، وآثارك شاهد إثبات على صلابتك كمواطن أردني في المقام الأول،وجسارتك كعسكري أُؤتمن على الجبهة الداخلية ثانيأً.وثالثاً ورابعاً وعاشراً،يشهد الجميع، انك كنت اميناً موثوقا،وكنت فذاً لافتاً في كل المعارك التي خضتها مع نشامى الامن العام.

نعرف انك تسلمت تركة ثقيلة،بهذا يشهد لك القاصي والداني انك حملتها على كتفيك بجدارة واقتدار،ولقد أبدعت في المعركة الأولى بعملية الدمج،بتوحيد الإدارة والقرار من اجل سرعة المبادرة وتجويد الانجاز،وضبط الهدر والإهدار.وكانت معركتك الكبيرة مع " زلم الاتجار والاحتكار " بالمخدرات وكل أشكال السموم وأنواعه الفتاكة وأسمائه اللعينة القاتلة،التي تنخر في كيان الإنسان وتحول إلى ركام.عندئذٍ لا مناص أمامه الا أن يختار بين واقعين كلاهما مر كالحنظل.

أما أن يكون عالة على أهله ومجتمعه أو ينقلب إلى مجرم للحصول على جرعة.لهذا، صفق لك الأردنيون كافة من العقبة للطرة، ورفعت لك الأمهات اكف الضراعة والدعاء بالشكر لله أن خلصت الأبناء من الانزلاق في الإدمان،بدك أوكار الشر على امتداد الجغرافية الأردنية،وكنت محامي الحق الذي لا يعرف رؤوساً كبيرة ولا صغيرة فالكل تحت القانون والمتورط يجب أن ينال العقاب،كذلك كان أشاوس الامن العام،ليس عندهم زوايا عمياء أو أماكن عصية على الاختراق والتطويق والتطويع،وخطوط حمراء.فالمجرمون بلا استثناء تم جلبهم مخفورين مكبلين للقضاء،ليقول كلمته العادلة فيهم بما يستحق كل واحد وجرمه الذي اقترفه.

لا احد ينساك ،وأنت تقود بنفسك الحملات الواحدة تلو الأخرى ضد البلطجية وأصحاب الاتاوات من مجرمين عتاة.لكن هؤلاء العصاة تحولوا إلى خراف مستأنسة بين أيدي شباب الامن العام، بعد أن كانوا يبسطون سطوتهم ويعيثون خرابا بالأسواق ويرهبون أصحاب المحلات التجارية ويفرضون شريعة الغاب.وهذا كله يُسجل لك ويُسطر في تاريخك الذهبي كقائد نشمي،لم يخش في الحق لومة لائم.

معاركك على الترهل،التسيب،السموم،الزعران،الفساد، مشهودة ومشكورة،ولن تكون آخر المعارك كما يتوقع الأردنيون كافة بالنسبة لك،بل نعتقد جازمين أنها نقلة مدروسة من لدنً القيادة الحكيمة،إلى موقع آخر لخوض معارك أخرى وعلى جبهة مختلفة،فالقيادة الهاشمية أدرى برجالها وقدراتهم وإمكانياتهم،فالساحة بحاجة إلى مخلصين اكفياء ذوي خبرات كالجنرال حسين الحواتمة الذي أصبح رقما صعباً في المعادلة الأردنية.

لكل ما سلف، لا نقول وداعاً لكفاءة مخلصة منتمية للأردن والعرش، لأننا على موعد قريب،مع أننا نحترم سُنة الحياة وتبديل المواقع،لهذا نرفع للفريق المحبوب الحواتمة القبعة على ما كان وسيكون من انجازات.

 
تابعوا الوقائع على