القهيوي: تنسيق وتشاور دائم حيال القضايا الإقليمية والدولية

القهيوي: تنسيق وتشاور دائم حيال القضايا الإقليمية والدولية
الوقائع الإخبارية: - أكّد السفير الاردني في عمان أمجد القهيوي والسفير العماني لدى الأردن هلال بن مرهون المعمري ان العلاقات بين البلدين الشقيقين متجذرة وراسخة في ظل قيادتين الحكيمتين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق.

وأكد السفيران في تصريحات لهما لوكالة الانباء العُمانية امس بمناسبة الزيارة الرسمية لجلالة الملك عبدالله الثاني لسلطنة عمان غداً الثلاثاء، ان العلاقات العُمانية الأردنية علاقات تاريخية تمتد لعقود ماضية، وترسخت وتطورت في عهد السُّلطان الراحل قابوس بن سعيدـ طيّب الله ثراه ـ وأخيه جلالة الملك الحسين بن طلال ـ رحمه الله ـ اللذين تربطهما علاقات وطيدة أقرب إلى التآخي، وكان التعاون بين البلدين- وما زال - متمثلًا في الجانب التعليمي والثقافي والعسكري، بما في ذلك مشاركة الجالِية الأردنية في بداية النهضة المباركة في سلطنة عُمان وإسهامها في التنمية بمختلف المجالات، خاصةً في القطاع الثقافي والتربوي والإعلامي.

وقال الشيخ هلال بن مرهون المعمري سفير سلطنة عُمان لدى الأردن أن العلاقة بين البلدين الشقيقين تتطور وتنمو في جميع القطاعات أهمّها القطاع الاقتصادي، مشيرًا إلى توفّر الفرص الاستثمارية في البلدين، التي يمكن للقطاع الخاصّ العمل عليها خصوصًا في الجوانب الصحية والتعدين والسياحة.

وحول التعاون الثقافي، أوضح أن مما يمثّل التعاون الثقافي بين البلدين إنشاءُ وحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت بالإضافة إلى إقامة البرامج الثقافية المشتركة والمشاركة في المعارض والمهرجانات الثقافية وتبادل زيارات الوفود الرسمية والمجتمعية التي تسهم في تعزيز التواصل الثقافي، لا سيما وأن الأدب العُماني حاضر في المهرجانات والجامعات والمؤسسات التعليمية الأردنية، وقد شاهدنا الشعراء والأدباء العُمانيين على منصات الثقافة والأدب في الأردن الشقيق، والكوادر وأصحاب الخبرات الثقافية الأردنية في المحافل الأدبية بسلطنة عُمان كمهرجان الشعر العُماني وغيره من الملتقيات والبرامج المتعددة. وأوضح السفير المعمري أنه يوجد الآن 3500 طالب وطالبة عمانيا يدرسون في الجامعات الأردنية بمختلف التخصصات وبالأخص الجانب التربوي، وتخرج فيها تقريبًا 500 طالب وطالبة خلال الفصل الماضي، ومن المتوقع تخرّج 1000 طالب وطالبة خلال العام الدراسي 2022-2023. واختتم السفير المعمري كلامه بقوله: إن هذه الزيارة لها صدى إيجابي على كل المستويات وخصوصًا الجانب الاقتصادي بحكم الفرص الاستثمارية المتاحة، ويأمل في إنشاء شركات وصناديق استثمارية لإيجاد فرص استثمارية واعدة بين البلدين الشقيقين والتركيز عليها خلال الفترة المقبلة.

من جانبه أكد السفير الأردني في عمان أمجد القهيوي لدى سلطنة عُمان أن هناك تنسيق وتشاور دائم بين البلدين حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية لتوحيد الرؤى والمواقف السياسية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة.

وقال: إن الأردن وعُمان تسعيان إلى تعزيز هذه العلاقات وتعميقها وزيادة التعاون في مختلف المجالات ترجمةً للتوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين، وإن الأردن ينظر بكل تفاؤل وثقة لعلاقاته مع سلطنة عُمان في عهد جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم، الذي يحرص على تسخير ثمار هذه العلاقات للمنافع المتبادلة وتعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية الراهنة.

وأضاف: «إن العلاقات الأردنية العُمانية ليست وليدة اليوم، فقد أُرسيت دعائمها على الخير والمحبة والسلام منذ أكثر من خمسين عامًا في عهد جلالة الملك الحسين بن طلال والسُّلطان قابوس بن سعيد /طيّب الله ثراهما/، اللذين قادا البلدين الشقيقين في ظروف صعبة ودقيقة إلى محطات من التطور والازدهار والمنعة حتى باتا اليوم نموذجًا في المنطقة في جميع المجالات. وأشار إلى أن الزيارات دائمًا ما تشكل دعمًا ودفعة قوية لها في مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها من المجالات، لافتا الى وجود فرص واعدة وبوادر ملموسة للتعاون بين البلدين في مجال الصحة والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم، حيث كانت هناك مشاركة فاعلة لجناح أردني في معرض تكنولوجيا المستقبل الذي أقيم في مسقط مطلع الشهر الماضي، وخلال الأسبوع القادم هناك نخبة من الجامعات الأردنية ستشارك في معرض التعليم العالي للترويج للمنتج السياحي التعليمي الأردني في سلطنة عُمان وإيجاد شراكات وفرص استثمارية في هذا القطاع المهم.

وفي الجانب الاقتصادي قال سعادته: إن التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين يتطور من عام إلى آخر، حيث وصل في نهاية العام الماضي 2021 إلى 152 مليون دولار أمريكي، مما يحتم على رجال الأعمال والقطاعات الاقتصادية المختلفة والشركات في البلدين ضرورة استغلال الفرص لتعزيز العلاقات التجارية بما يحقق طموحات القيادتين والشعبين الشقيقين، خاصةً وأن النوايا موجودة والسعي مستمر لهذه الغاية على أعلى المستويات.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير