عبابنة: حساسية الخريف ستزداد قياساً بفترة كورونا
الوقائع الإخبارية: كشف رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية استشاري أول لأمراض الحساسية والمناعة الدكتور هاني عبابنة عن ان حساسية الخريف الموسمية ستزداد عند الأشخاص بشكل أكبر قياسا بفترة انتشار فيروس كورونا.
وأضاف ان التزام الأشخاص لإجراءات السلامة العامة من الابتعاد عن التجمعات وارتداء الكمامة، ساعدت بشكل كبير خلال الفترة السابقة على انخفاض الحساسية الموسمية وأعراضها،«وعلى الرغم من أن الحساسية غير معدية إلا ان ارتداء الكمامة كان له دور في منع دخول حبوب اللقاح وغبار الطلع والمواد المحسسة الاستنشاقية بشكل كبير لدى الأشخاص».
كما ان قلة التجمعات والمناسبات خلال فترة كورونا، منعت من تعرض المرضى لاستنشاق المواد المعطرة والبهارات للأطعمة أيضا، مما قلل أعداد المصابين، متوقعا ان تزداد الأعداد بسبب عدم الالتزام بارتداء الكمامة والتجمعات، وانتشار حبوب اللقاح وغبار الطلع الموجودة بين النباتات والأزهار والأعشاب.
ويرى ان موسم الحساسية سيزداد سوءا بسبب التغير المناخي والبيئي كالرطوبة والحرارة، وان عدد المصابين بالحساسية من الممكن ان يتضاعف خلال السنوات القادمة، «فتلوث الجو وعوادم السيارات لها تأثير على الغشاء المخاطي المبطن للأنف والحلق، مما يزيد من فرص الاصابة بالحساسية عند الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لذلك».
ومع ازدياد عدد المصابين، توقع عبابنة ارتفاع نسبة الربو الصدري عند المصابين بها، وزيادة الكلفة المادية للعلاج من استخدام الأدوية والبخاخات وموسعات القصبات، وهي علاجات مكلفة، كذلك التخوف من حدوث صدمات الحساسية المهددة للحياة بشكل أكبر.
وفي ما يتعلق بالاستعداد لتغير الفصول وتجنب أعراض الحساسية الشديدة، حث على ضرورة مراجعة طبيب الحساسية لتلقي العلاج الاحترازي الوقائي، فالوقت الأنسب لعلاج الحساسية هو قبل أسبوعين من الدخول بالموسم.
ودعا عبابنة أولياء الأمور إلى ضرورة مراجعة أطفالهم لعيادة طبيب الحساسية، لأخذ الأدوية بانتظام وليس بشكل متقطع، إذ هناك مخاوف من تحول الحساسية لربو صدري لديهم، لأن 40% هي نسبة التحول من الحساسية الى ربو صدري عند الأطفال، وهي نسبة أكبر من البالغين.
ودعا أيضا الى عدم الانجرار وراء من يأخذون أدوية خاطئة بالاعتماد على الشائعات، محذرا من إعطاء الكورتيزون اولية في علاج الحساسية إلا للضرورة، فأدوية الحساسية بالأصل تعتمد على مضادات الهستامين والبخاخات وموسعات القصبات.
وأشار الى ان الكورتيزون يمنع النمو الطولي عند الأطفال، ويؤدي الى قصر القامة، أما الكبار فيحدث لهم هشاشة بالعظام وخفض في البوتاسيوم وزيادة السكر والضغط والمياه البيضاء بالعين، واضطرابات النوم.
وبين عبابنة ان حساسية الخريف قد تصيب جميع الفئات العمرية، وتتلخص أعراضها بسيلان الأنف، والعطس والسعال المستمرين، وحكة العين والأذن والحلق، وهي تختلف عن الإنفلونزا بعدم وجود ارتفاع بالحرارة او آلام بالمفاصل.


















