جامعة إربد الأهلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف

جامعة إربد الأهلية تحتفل بالمولد النبوي الشريف
الوقائع الاخبارية:بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وبدء العام الدراسي الجديد في جامعة إربد الأهلية، فقد أقامت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة ندوة دينية احتفالاً بهذه المناسبة العطرة، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، حاضر فيها معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأسبق الشيخ عبدالرحيم العكور، والمهندس الدكتور نبيل الكوفحي/ رئيس بلدية إربد الكبرى، والدكتور عبدالله الربابعة/ مفتي محافظة إربد، بحضور الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب الرئيس، والدكتور صامد دراوشة مستشار الرئيس، والأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، والعمداء وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، اليوم الأحد 16/10/2022.

وقبل بدء برنامج الندوة التقى الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة بمكتبه بالمحاضرين، حيث رحب بهم للحديث بمناسبة مولد سيد الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام بالتعريف بتطور الجامعة منذ إنشائها عام 1992، واستقبال الطلبة عام 1994 كأول جامعة في محافظة إربد، وثاني جامعة خاصة في المملكة، وقال: إنه ليطيب لي في هذا اليوم الجميل، ونحن نحتفل بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً ألا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف أن أرحب بكم أجمل ترحيب في الجامعة مع مناسبة عظيمة من مناسبات أمتنا، مناسبة ذكرى مولد رسولنا محمد خير خلق الله صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة ليعطر كل واحد منا فمه بالصلاة عليه، والرسول الكريم ولد يتيماً، وعاش كريماً، ومات عظيماً، ذاك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد عاش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يربي المسلمين على الفضائل والسلوكيات الحسنة فجاءت أحاديثه الشريفة مركزة على غرس القيم النبيلة في النفوس، وفي يوم من الأيام سيتخلى عنا الجميع ويأتي رسول الله ليشفع لنا.

وقال الشيخ عبدالرحيم العكور إن الاحتفال بمولد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يشكل احتفالَا بالإنسان وكرامته وحريته وعزته لأن قافلة الحياة قبل ميلاده صلى الله عليه وسلم كانت جائرة وحائرة فجزيرة العرب كانت تموج بالفتن والفوضى يبطش القوي بالضعيف ويستعبد الغني الفقير وتعصف العصبية العمياء بالقيم والمبادئ الإنسانية.

وأضاف لقد أشرقت الأرض من جديد بنور ربها وظهر نور السماء بميلاد أعظم الخلق ومع هذه البداية وهذا الاصطفاء بدأت عناية الله ترعاه لحمل خاتمة الرسالات فعلمه ربه وأدبه ولعل هذه الكمالات هي من أسباب العظمة الحقيقية في شخصه عليه الصلاة والسلام ،وهي التي قربته الى نفوس الناس، وقال إننا نتطلع الى أن تكون هذه الذكرى حافزًا ودافعًا لامتنا لتعود إلى دين الله القويم وبخاصة في هذا البلد الذي تتشرف قيادته بالانتساب الشرعي إلى صاحب الذكرى وتحرص دائمًا على نشر الإسلام على حقيقته الناصعة المشرقة بعيدًا عن الغلو والجهل والتطرف.

وقال المهندس الدكتور نبيل الكوفحي بأن العالم كان قبل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم يعيش في حالة من التخبط والفوضى والخرافات الأوهام وأن مولده الكريم أيقظ الضمائر وشحذ الهمم إيذانًا بعهد جديد من الايمان والعدالة والمساواة، ولما أراد الله لليل أن ينجلي وللباطل أن يندحر أذن بميلاده صلى الله عليه وسلم فكان نورًا ساطعًا تلاشت من خلاله ظلمات الليل ودبت الحياة في الكون وشاءت إرادة المولى أن تنطلق الرسالة من بؤرة مباركة بواد غير ذي زرع ولا مؤنس، موضحًا بأن مولده عليه السلام كان منة كبرى على العرب والعالم.

وبين المهندس الدكتور نبيل الكوفحي بأن الله سبحانه وتعالى بعث سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم بالرسالة السمحة إلى العرب فكانت رحمة للعالم أجمعه مشيرًا إلى حرصه عليه الصلاة والسلام على ترسيخ قيم التحرر والانعتاق من الرق والعبودية، وبان مولده عليه الصلاة والسلام كان خيرًا للبشرية وايذانًا ببدء عهد جديد للبشرية جمعاء ومنهج حياة أبدي لإقامة العدالة الاجتماعية وإرساء مكارم الأخلاق والمساوة بين البشر على اختلاف الوانهم وأجناسهم وألسنتهم، واستذكر الدروس والعبر التي تعلمنا إياها بعثته عليه الصلاة والسلام ومن أهمها الصبر والتراحم والتسامح لافتًا إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان وفيًا حيث كان الوفاء ومجاهدًا حيث كان الجهاد ومدافعا عن الدين بلا هوادة أو تباطؤ فكان مثلا للسياسي ورجل الدولة الحكيم والقائد العظيم والإنسان الرحيم.

وتحدث الدكتور عبدالله الربابعة/ مفتي محافظة إربد، بكلمة وقال قال فيها، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف تستدعي الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والاقتداء بأفعال الرسول الكريم وأقواله، واستعرض خلال المحاضرة حياة الرسول الكريم ودعوته إلى الدين الإسلامي بالحكمة والموعظة الحسنة، ودعا إلى الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي بصورته الحقيقية، ونوه إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف فرصة لتصحيح مسار الأمة للعودة إلى الفكر المعتدل القائم على الوسطية والرحمة والعدالة، مستلهماً قوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين"، وأشار إلى أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم قد أحيا الأمة، وأيقظ العالم من سبات عميق، ونقل العالم من الكفر إلى الإيمان، ودعا إلى السير على خطى الرسول الكريم بكل ما جاء في سيرته الطيبة.

وقدم لبرنامج المحاضرة الدكتور فكري الدويري/ كلية العلوم التربوية، بكلمة قال فيها، بأننا نحتاج للاحتذاء بالنموذج المحمدي بأخلاقه، حيث كان خلقة القرآن، قال تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم"، وبأننا بحاجة في هذا الزمان الذي كثرت فيه البلابل والاضطرابات إلى الاقتداء بخلق الرسول الكريم، والابتعاد عن الملذات الدنيوية الزائلة، إلى طاعة رب العالمين بكثرة السجود والخشوع لنيل رضا الله في الحياة الآخرة الأبدية، وقال إن الله عز وجل قد بعث الرسول صلى الله علية وسلم لتحقيق الانسجام بين الإنسان والكون والحياة، وبأن السر في انتشار الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض، أنه عندما كان التجار المسلمين يذهبون بقوافلهم لهذه المناطق، وكانوا يتعاملون مع الغير بمعاملتهم الإنسانية المبنية على القيم والمبادئ الإسلامية، مما أسهم في دخول سكان هذه المناطق في الدين الإسلامي.

وبنهاية المحاضرة دار نقاش بين المحاضر والحضور، أجابهم فيه على أسئلتهم واستفساراتهم، وقام الأستاذ الدكتور الخصاونة بتسليم درع الجامعة التذكاري للمحاضرين.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير