جامعة إربد الأهلية تعقد دورة متقدمة في التطوير الأكاديمي لأعضاء الهيئة التدريسية
الوقائع الاخبارية : نظمت جامعة إربد الأهلية من خلال عمادة الاعتماد وضمان الجودة وبالتعاون مع مركز التعلم الإلكتروني، دورة تدريبية بعنوان (التطوير الأكاديمي لأعضاء الهيئة التدريسية) لمدة يومين 18- 19/10/2022 في مدرج الكندي، برعاية الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب الرئيس، مندوبًا عن رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة.
والقى الدكتور محمد مهاوش عميد الاعتماد والتطوير وضمان الجودة، كلمة في افتتاح فعاليات الدورة، قال فيها: حرصاً من الجامعة على ضمان الجودة والتطوير الأكاديمي في الجامعة، تعقد عمادة التطوير والاعتماد وضمان الجودة هذه الورشة الشاملة تحت رعاية وتوجيهات عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد الخصاونة، لجميع أعضاء الهيئة التدريسية لمدة يومين لتكون نقطة انطلاق لعام دراسي جديد متميز إن شاء الله، وإن مثل هذه الورش تسهم ليس فقط فيما تحتوي من محاضرات علميه وتوجيهيه بل إنها تحشد حرّاس العلم والمعرفة ونجتمع فيها على كلمة سواء ملؤها إخلاصاً لهذه المهنة وعطاءً لا ينفذ ورسالةً علمية أخلاقية كريمة ننقلها لطلابنا من خلال عطائنا المتواصل.
وبين الدكتور مهاوش بأن الهدف الرئيسي لهذه الورشة هو ضبط الجودة الأكاديمية وضمانها في الجامعة من خلال خطة عمل تتبناها العمادة والكليات لهذا العام الدراسي، والتي نشر بعض الإجراءات منها، مثل: تعليمات ملف المساق وملف البرنامج، وتعليمات التقييم والقياس المتبعة، ومراجعة المعايير التي تلزم بها الجامعة لتحقيق الاعتماد الأردني للبرامج الأكاديمية، وبين بأن بناء الجودة الأكاديمية التي تراعي المعايير والمبنية على خطة وأهداف مستمدة من رسالة الجامعة، هو عمل مشترك من الجميع، وإنجاز يبدأ من عضو هيئة التدريس ويصب في مصلحة الطالب كمخرجاتٍ علمية وأخلاقية مترسخة بخريجينا، وبين بأن الجامعة تتأكد من مدى جودة مخرجاتها، فإن عليها الانخراط بشكل دوري بدراسة تقويم ذاتية شاملة لجوانب القوة ومجالات التحسين، فدراسة التقويم الذاتي تشكل محور عملية الاعتماد وضمان الجودة لمؤسسات التعليم العالي، إذ تسهم في تحسين الجامعة وتطويرها، وقد بدأ الاهتمام في السنوات الأخيرة بموضوعات حديثة في مجال جودة المؤسسات التعليمية لم تكن مطروحة في السابق، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، موضوع نظام المؤهلات والذي يمثل الوجهة القادرة على تحقيق الرؤية الجديدة لمفهوم التعلم، والتي تقوم على خلق بيئة مفتوحة يتم فيها تقييم وتثمين محصلة التعلم لكل فرد، ونظام المؤهلات هو أداة لوصف وتصنيف وتطوير ومقارنة المؤهلات من خلال استخدام "مجموعة المستويات"، والتي يتم فيها تحديد مخرجات التعلم المطلوبة لمنح "المؤهل" عند ذلك المستوى، ومن أهداف نظام المؤهلات هو الاعتراف بالشهادات محلياً وإقليمياً وأن يصبح تقييم الشهادة عادلاً ومتساوياً مع الجميع والأهم أن يستطيع الخريج عمل ما يطلب منه وبالتالي تلبية حاجات سوق العمل، وإن النظم التعليمية الحديثة قائمة على التعليم المبني على المخرجات التي تصف مواصفات خريج أي برنامج أكاديمي، والمخرجات هي أهداف تعليمية مخصصة ومشتقة من أهداف البرنامج وقابلة للقياس وهي التي تحدد مواصفات الخريج.
وقدم المدربون خلال برنامج الدورة والذي استمر ليومين الموضوعات الآتية: اليوم الأول/ قدم الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب رئيس الجامعة، ورقة بعنوان أخلاقيات العمل الأكاديمي، والدكتور بلال زقيبة/ جامعة جدارا، قدم ورقة بعنوان: الاطار الوطني للمؤهلات والاعتماد الأردني للبرامج الأكاديمية، وقدم الدكتور أشرف كنعان/ كلية العلوم التربوية ورقة عمل بعنوان: صياغة الأهداف ومخرجات التعلم، وقدم الدكتور سمير عيلبوني/ كلية العلوم التربوية ورقة عمل بعنوان: القياس والتقويم لمخرجات التعلم، أما في اليوم الثاني فقد قدمت الأستاذة الدكتورة وفاء الأشقر ورقة عمل بعنوان: البحث العلمي والاعتماد والجودة، وقدم الدكتور صامد دراوشة/ مستشار الرئيس- كلية القانون، ورقة بعمل بعنوان: التعليمات والقوانين والتشريعات، وقدم الأستاذ الدكتور محمد مهاوش/ عميد الاعتماد والتطوير وضمان الجودة ورقة عمل بعنوان: ملف المساق ومدى تحقق المخرجات، وقدم الدكتور رضوان بطيحة/ كلية العلوم وتكنولوجيا المعلومات- مدير مركز التعلم الإلكتروني، ورقة عمل بعنوان: التعلم الإلكتروني.
وبعد انتهاء فعاليات برنامج الدورة أكد الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، على أهمية نشر الوعي بين العاملين في الجامعات والمجتمع المحلي حول أهمية الإطار الوطني للمؤهلات الذي يهدف إلى تجسير الفجوة بين مخرجات الجامعات والكليات ومؤسسات التدريب المهني وحاجات سوق العمل من المهارات والمعارف والكفايات، وأشار إلى الدور الكبير الذي تقوم به هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، والذي يمثل مرجعًا رئيسًا لمؤسسات التعليم ومؤسسات الاعتماد وضمان الجودة والجهات المشغلة للخريجين، مؤكدًا على أن دور عضو هيئة التدريس في الحصول على الاعتماد هو دور محوري وأساسي وعليه مسؤوليات كبيرة لتحسين جودة البرامج والخطط الدراسية والحصول على الاعتمادات المحلية والدولية مما ينعكس على سمعة الجامعة وسمعة مخرجاتها بأسواق العمل التي تنتظرهم، وتوجه بالشكر الجزيل للأستاذة الدكتورة وفاء الأشقر مساعدة الرئيس لشؤون الاعتماد وضمان الجودة، وللدكتور محمد مهاوش عميد الاعتماد وضمان الجودة، ولمدير مركز التعلم الإلكتروني الدكتور رضوان بطيحة، وللمحاضرين في الدورة، على المعلومات القيمة التي قدموها للحضور؛ والتي تنمي لديهم مجموعة من المهارات الإلكترونية في التعلم عن بعد، وبما ينمي المنجز ويرفع من قدرة وكفاءة الجامعة.
وأشارت الأستاذة الدكتورة الأشقر مساعدة الرئيس لشؤون الاعتماد وضمان الجودة، إلى أن مثل هذه الورش فإنها تسهم إلى حدٍ كبير في تحديد المؤهلات الوطنية اللازم تطبيقها في مؤسسات التعليم العالي ومعرفة آليات التطبيق وبناء جسر ما بين الفهم النظري والعلمي للمؤهلات، وبأن التطبيق سيسهم في إيجاد نقلة نوعية لرفع جودة التعليم وإيجاد علاقة مباشرة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وبنهاية برنامج الدورة قدم المشاركون شكرهم وتقديرهم لإدارة الجامعة لإتاحتها فرصة المشاركة بمثل هذه الدورات الهامة لبناء قدراتهم الأكاديمية والإلكترونية، وتمنوا عقد مزيد من هذه الدورات التي تنمي قدراتهم العملية في التعلم الإلكتروني، وقام الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب رئيس الجامعة، والدكتورة وفاء الأشقر مساعد الرئيس لشؤون الاعتماد وضمان الجودة بتوزيع الشهادات على المحاضرين والمشاركين في الدورة.