إعمار الكرك: مشاريع للنهوض بالخدمات السياحية والصحية والمهنية

إعمار الكرك: مشاريع للنهوض بالخدمات السياحية والصحية والمهنية
الوقائع الإخبارية: تعمل مؤسسة اعمار الكرك على تبني مشروعات عمرانية خدمية وتنموية جديدة منبثقة من احتياجات وخصوصية المحافظة، إضافة لاستكمال المشاريع التي وضعتها على أجندة عملها وأنجزت العديد منها على مدى السنوات الماضية، وذلك في إطار سعيها للنهوض بواقع المدينة الخدمي والسياحي والثقافي وصون ارثها الحضاري والمحافظة على طابعها المعماري.

وقال مدير المؤسسة المهندس معتز الضمور  ان المؤسسة أنفقت منذ انطلاقتها عام 1996 ولغاية الان 14 مليون دينار لتنفيذ مشاريع وتطوير العديد من البنى التحتية والفوقية، اسهمت في توفير خدمات نوعية تحتاجها مدينة الكرك في مختلف المجالات على طريق احداث تنمية شاملة في المحافظة.

وبين المهندس الضمور ان المؤسسة تنفذ حاليا المرحلة الاولى من مشروع السوق التجاري على الطراز الاسلامي في منطقة ضاحية المرج بكلفة تقارب من مليون و(300) الف دينار، حيث تم الانتهاء من اقامة البنى الهيكلية للمشروع، والعمل جارعلى استكمال اعمال التجهيز والتشطيب بنسبة انجاز وصلت الى (60)بالمئة، موضحا ان المشروع يتضمن في مرحلته الاولى التي يتوقع الانتهاء منها بداية العام القادم ثلاثة طوابق بمساحة (5) الاف مترمربع سيخصص احدها كمقر للمؤسسة، فيما سيصار مستقبلا استكمال المرحلة الثانية من المشروع على مساحة (5) الاف متر م?بع ايضا وفق توفر المخصصات المالية.

واوضح الضمور ان هذا المشروع يأتي في اطار مشروع متكامل تعمل المؤسسة على انجازه في منطقة ضاحية المرج على مساحة (100) دونم، حيث سبق وتم انجاز ثلاثة مشاريع هي بيت الكرك الذي كلف مليونا ونصف المليون دينار بمساحة (15) الف مترمربع، وتم استغلاله كمجمع للدوائر الحكومية بعد ان تم بيعه للحكومة بمبلغ مليونين و(750) الف دينار، وكذلك انشاء الاعمال الهيكلية لمبنى اخر ملاصق له مكون من خمسة طوابق بـ (116) غرفة بمساحة تسعة الاف متر مربع، وبكلفة مليون و(500) الف دينار، وتم ايضا بيعه للحكومة بمليون ونصف المليون دينار لاستغلال? كمبنى ملحق لمجمع الدوائر لنقل بقية الدوائر الحكومية اليه والتي تشغل حاليا ابنية مستأجرة بمواقع متناثرة ضمن مدينة الكرك وضواحيها.

اما المشروع الثالث الذي تم انجازه، بحسب المهندس الضمور، فهو المول التجاري بكلفة مليونين و(317) الف دينار بمساحة (340) مترا مربعا، والذي تم تأجيره للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية ويوفر حاليا (90) فرصة عمل لابناء المحافظة، فيما تخطط المؤسسة لاقامة مشروعها الخامس في ذات الموقع وهو مشروع مدينة ترفيهية متكاملة.

واشار المهندس الضمور الى ان المؤسسة انجزت جملة مشاريع اخرى، منها مشروع بانوراما الصوت والضوء في ضاحية المرج، بموقع الاطلالة الشرقية لقلعة الكرك، حيث تم اعادة تشغيله منذ بداية العام الحالي من قبل مستثمر محلي من ابناء الكرك، ووفر زهاء (35) فرصة عمل لشاب وشابات المحافظة من المتعطلين عن العمل.

وبخصوص الاضاءة البانورامية لاسوار قلعة الكرك من الجهة الشرقية، اوضح انها تتعرض منذ سنوات لاعمال عبث وتخريب عشوائية، منها ما هو غير مقصود، خاصة عند القيام بتنظيف الموقع من الاعشاب بحرقها مما يلحق اضرارا بالكوابل الكهربائية الارضية الموجودة على سفح القلعة، فيما يتم في بعض الاحيان العبث بالكشافات وتكسيرها بشكل غير مسؤول من قبل بعض العابثين، لافتا الى انه سيصار لاجراء اعمال صيانة شاملة للاضاءة لاعادة تشغيلها، فيما هناك تواصل مع الجهات الامنية والبلدية لبحث امكانية توفير نقطة حراسة في الموقع.

واشار الى ان خطة المؤسسة ترمي لتنفيذ عدة مشاريع متصلة بالجانب السياحي، كمشروع السلال الكهربائية المتحركة (التلفريك) ليصل ما بين موقع البانوراما وقلعة الكرك لرفد المنتج السياحي، والتخفيف من صعوبة وصول الافواج السياحية الى قلعة الكرك نظرا للازدحامات المرورية، وعدم وجود مواقف للسيارات وسط المدينة، حيث تعمل المؤسسة حاليا على استقطاب مستثمرين لتنفيذ المشروع الذي تم اعداد الدراسات اللازمة له، جنبا الى جنب مع السعي لتنفيذ مشروع لترميم البيوت التراثية القديمة وسط المدينة بالتعاون مع بلدية الكرك واصحاب تلك البيوت.

ولفت الى تحديد (10) بيوت لاستغلالها كنزل سياحية او مطاعم او لاقامة معارض تراثية من خلال توفير التمويل اللازم لها من جهات مانحة. وفي القطاع الصحي تسعى المؤسسة خلال الفترة القادمة الى اقامة مركز اقليمي للامراض الصدرية والتنفسية لخدمة كافة محافظات الجنوب، وفق المهندس الضمور.

واوضح انه تم اعداد الدراسات والتصاميم الكاملة للمشروع وتوفير قطعة ارض بمساحة (5) دونمات، بانتظار تأمين التمويل اللازم لهذه الغاية، فيما هناك مقترح لاقامة وحدة لغسيل الكلى لخدمة مناطق شمال الكرك والتسهيل على المرضى عناء التنقل لتلقي الخدمة الطبية في مستشفى الكرك الحكومي، اضافة لتخفيف الضغط على قسم غسيل الكلى في المستشفى.

ولفت المهندس الضمور الى وجود تواصل مع عدة جهات مانحة لتوفير الاجهزة الطبية المطلوبة اضافة للتنسيق مع وزارة الصحة لتوفير المكان المناسب لها.

واكد المهندس الضمور ان هناك شحاً في حجم التبرعات والمساعدات التي تقدم للمؤسسة لمساندتها على انجاز مشاريعها كمؤسسة تطوعية غير ربحية، داعيا الشركات الكبرى وابناء المحافظة الميسورين لدعم المؤسسة لتتمكن من القيام بواجبها، وتنفيذ خططها وبرامجها المستقبلية.


تابعوا الوقائع على