الطاقة: نية لإنشاء محطة تخزين للكهرباء باستخدام ضخ المياه

الطاقة: نية لإنشاء محطة تخزين للكهرباء باستخدام ضخ المياه
الوقائع الإخبارية: قالت أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية أماني العزام، إن الأردن واجه خلال الأعوام العشرة الماضية العديد من التحديات في قطاع الطاقة والتي كان أحد أهم أسبابها الاعتماد الكلي على استيراد الطاقة، والتي وصلت إلى أكثر من (98%) عام 2011 ما أدى إلى تحمل المملكة خسائر كبيرة، أثرت على قطاع الطاقة خاصةً وعلى الاقتصاد الكلي بشكل عام.

وخلال أعمال المنتدى الدولي السابع للاستثمار بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذي تنظمه الهيئة العربية للطاقة المتجددة بمشاركة عربية ودولية، التي بدأت في عمان، اليوم الأحد، أضافت: كان لزاماً على الأردن أن يصنع أهدافاً استراتيجية تتمحور حول طاقة آمنة، مستدامة، موثوقة، بكلف مناسبة يتم تأمينها ما أمكن بالاعتماد على الذات وبتنويع المصادر.

وتابعت: جاء التركيز على تطوير قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، والذي بدأ بتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بفضل الإرادة السياسية والتشريعات والقوانين الناظمة التي خلقت مناخا استثماريا يتمتع بمخاطر منخفضة، يضاف له ما تتمتع به المملكة من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة حيث استطاع الأردن أن يصبح محط أنظار كبرى الشركات العربية والعالمية للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.

ونتيجة لذلك يضخ في الشبكة الوطنية اليوم ما يقارب 2500 (م. و) من مشاريع الطاقة المتجددة انتجت حوالي 26% من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة في المملكة عام 2021، وستغطي ما يزيد على 30% من استهلاكاتنا من الطاقة الكهربائية في عام 2030 وفقا لاستراتيجية قطاع الطاقة التي نعمل حالياً على تحديثها لوضع الخطط اللازمة لزيادة هذه النسبة.

وأوضحت العزام أن حوالي 1000 (م. و) من مشاريع الطاقة المتجددة في الأردن –هي مشاريع صافي قياس وعبور تغطي استهلاكات المشتركين مباشرة حيث أتاحت التشريعات الناظمة للمستهلكين بالاستثمار في الطاقة المتجددة لتغطية استهلاكاتهم من الكهرباء.

وتابعت: ولتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة المتوفرة في الأردن نقوم حالياً بالعديد من الخطوات التي من شأنها تعزيز قدرتنا على استغلال هذه المصادر دون الاصطدام بالمحددات الفنية لإنتاج المزيد من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة ذات الطبيعة المتذبذبة وبات حتماً علينا أن ندعمها بالتكنولوجيات المساندة اللازمة لدعم استقرارها وتخزين الفائض من الكهرباء.

وأشارت إلى أن النية تتجه لإنشاء محطة تخزين للكهرباء باستخدام ضخ المياه لتكون عاملة قبل عام 2030 ونعد حالياً خارطة طريق لتدعيم الشبكات بوسائل تخزين الطاقة الكهربائية بأشكالها كافة، وفى الوقت نفسه تستمر شركات الكهرباء العاملة في القطاع بالعمل على تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات، التي يتم إضافتها من المصادر المتجددة والاستفادة منها.

وأكدت سعي الوزارة لتدعيم شبكات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة حيث نعمل مع الجانب المصري لتعزيز مشروع الربط الكهربائي بين بلدينا ومضاعفة قدرات تبادل الطاقة الكهربائية، وتعزيز الربط الكهربائي مع فلسطين من خلال إنشاء نقطة ربط جديدة، كما يجري العمل حالياً على تنفيذ نقطة الربط الكهربائي مع الأشقاء في العراق، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للمباشرة في تنفيذ مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، ونأمل أن تنجز هذه المشاريع كافة مع نهاية عام 2025 وبما يساهم وبشكل كبير في رفع مستوى عمليات تبادل الطاقة الكهربائية بين دول المنطقة ليسهم وبشكل كبير في تحقيق الدعم الفني للشبكات الكهربائية المترابطة في ظل تزايد الانتاج من الطاقات المتجددة.

وبينت أمين عام وزارة الطاقة أن الأردن شهد ازدياداً ملحوظاً في عدد المركبات الكهربائية خلال السنوات الماضية، حيث يبلغ العدد الكلي للمركبات الكهربائية في الأردن حوالي (37) ألف مركبة تشكل 2% من إجمالي عدد المركبات، ونسعى لرفع هذه النسبة إلى 30% بحلول عام 2030.


تابعوا الوقائع على