الاردنية تنشر إعلان لحاجتها توظيف اعضاء هيئة تدريس

الاردنية تنشر إعلان لحاجتها توظيف اعضاء  هيئة تدريس
الوقائع الاخبارية : نشرت الجامعة الأردنية يوم 6/11/2022 على موقعها الإلكتروني إعلان توظيف أعضاء هيئة تدريس في عدد من الكليات والأقسام. وهذا فأل طيب ومؤشر عام على حيوية الجامعة وسعيها لتلبية متطلبات هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وتقليص عدد المحاضرين غير المتفرغين إذ ينوف عددهم في بعض الأقسام عن خمسين محاضرا. ولكنّ نظرة متأنية في متطلبات التعيين تكشف الطابع التمييزي لهذا الإعلان وتقسيمه المهتمين بالإعلان وطالبي الوظيفة من حملة الدكتوراة وبخاصة من الجامعة الأردنية إلى قيس ويمن أو إلى محمد يرث ومحمد لا يرث. ولنبدأ بضرب الأمثلة التوضيحية.

لنقل إنّ المتقدم يحمل دكتوراة في التخصص المطلوب من الجامعة الأردنية أو جامعة تتساوى معها في التصنيف أي من أفضل 600 جامعة في العالم حسب تصنيف QS. فهو وفق الإعلان لا يستطيع التقدم للتخصصات الآتية إذ اشترط الإعلان في المتقدم أن يكون قد حصل على الدكتوراة من جامعة تصنيفها ضمن أفضل 500 جامعة في العالم. والتخصصات هي: الفيزياء والكيمياء والرياضيات وتاريخ العالم الحديث والمعاصر وعلم المكتبات ومناهج التدريس واللغويات والأدب الإنجليزي والترجمة والقيادة التربوية والأصول، وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره. وهذا تمييز واضح، وراؤه ما وراؤه، عندما نعلم أنّ زميلًا آخر له تخرج في الأردنية في شهادة الدكتوراه وربما من قسمه يستطيع التقدم إلى تخصص التاريخ وصدر الإسلام، وعلم النفس التربوي بل والهندسة الكيميائية وغيرها.

وهناك تخصصات لم تشترط أي تصنيف لجامعة التخرج، حتى لو كانت في آخر سلّم تصنيف الجامعات عالميا. ومن هذه التخصصات طب الأسنان واللغة العربية وعلوم السمع والنطق والطب والموسيقى وغيرها.

إنّ من أبدع شروط التقدم وربطها بشكل يميز بين خريجي الجامعة نفسها فيسمح لهذا ويمنع ذات لا يمكن أن يدعي البراءة والموضوعية وبخاصة إذا علمنا أنّ من عينوا في هذا الصيف لم يخضعوا لمثل هذا التمييز. ومن يراجع الإعلانات السابقة إما لا يلحظ شرط التصنيف ضمن أفضل 500 جامعة، وإنْ وحده في إعلانات بعض التخصصات يجد بمحاذاته ملاحظة تقول يستثنى من هذا الشرط خريجو الجامعة الأردنية.

 وفي الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن الإصلاح والمساواة بين المواطنين نجد من يشدنا إلى الوراء ويمعن في وضع الشروط التمييزية لغايات هو وحده يعلمها.

 فهل نرى من يلتفت إلى هذه الملاحظات ويتدخل لمحاصرة التمييز بين خريجي الجامعة الأردنية والجامعات التي تشابهها في التصنيف العالمي فيسمح لهم بالتقدم لجميع الوظائف المطروحة؟

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير