جامعة إربد الأهلية تعقد ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري

جامعة إربد الأهلية تعقد ندوة حوارية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري
الوقائع الاخبارية:بمناسبة اليوم العالمي للسكري والذي اعتمد بتاريخ 14/11 من كل عام، نظمت كلية التمريض في الجامعة، وبالتعاون جمعية جمعية التكافل الخيرية- مركز التكافل الصحي (بصمة خير) إربد، ندوة علمية حول مرض السكري، تحدث فيها الدكتور مراد شطناوي استشاري الامراض الباطنية والغدد الصم والسكري، برعاية الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب الرئيس مندوبًا عن الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذة الدكتورة وفاء الأشقر مساعدة الرئيس لشؤون الاعتماد وضمان الجودة، والأستاذة الدكتورة مريم الكوافحة عميدة كلية التمريض، وعدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، وذلك في مدرج الكندي في الجامعة.

وفي بداية الندوة رحبت الأستاذة الدكتورة مريم الكوافحة/ عميدة كلية التمريض، خلال الورشة بالمشاركين وبالحضور، وقدمت شكرها وتقديرها لإدارة الجامعة وللمشاركين والقائمين على إنجاح هذه الفعالية، وقامت بتعريف لمرض السكري ولعوامل خطورته، وأعراضه، وعلاماته، وأسباب حدوثه، وأنواعه، ولمراحله، وتشخيصه، وطرق علاجه، وأكدت على أن الكلية تعمل وبشكل جاد على إنجاز أي نشاط هادف يقترحه الطلبة، وهذا اليوم جزء لا يتجزأ من أنشطة الكلية التي تصب في خدمة المجتمع المحلي.

وتناول الدكتور مراد شطناوي في محاضرته، بعرض لمجموعة من الاحصائيات المحلية والدولية لانتشار مرض السكري بين الرجال والنساء، وبالتعريف بمرض السكري والذي يشير إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز) كونه مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة، كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.

وأضاف يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه، لكن بصرف النظر عن نوعه فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم، وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة، وبأنه تعتمد أعراض السكري على مدى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وقد لا تظهر على بعض الأشخاص -خاصة المصابين بمقدمات السكري أو السكري من النوع الثاني- أي أعراض، أما في حال الإصابة بداء السكري من النوع الأول، تظهر الأعراض عادةً بسرعة وتكون أكثر شدة، ومن أعراض السكري من النوع الأول والنوع الثاني: الشعور بالعطش أكثر من المعتاد، وكثرة التبول، وفقدان الوزن من دون قصد، ووجود كيتونات في البول وهي أحد النواتج الثانوية لتكسُّر العضلات والدهون الذي يحدث عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين في الجسم، والشعور بالتعب والضعف، وسهولة الاستثارة أو غيرها من التقلبات المزاجية، والرؤية الضبابية، وبطء التئام القروح، والإصابة بالكثير من حالات العدوى مثل حالات عدوى اللثة والجلد والمهبل.

وأشار إلى أنه يمكن أن تبدأ الإصابة بالسكري من النوع الأول في أي سن، لكنه يظهر غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أما السكري من النوع الثاني وهو النوع الأكثر شيوعًا فقد تبدأ الإصابة به في أي سن، لكن تشيع الإصابة به بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا.

وأكد على أنه لا يُعرَف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بغالبية أنواع داء السكري، وتتوقف عوامل خطر الإصابة بداء السكري على نوعه، ويؤدي التاريخ المرضي العائلي دورًا في جميع الأنواع، ويمكن كذلك أن تزيد العوامل البيئية والطبيعة الجغرافية من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول، وأحيانًا ما يخضع أفراد عائلات المصابين بداء السكري من النوع الأول للفحوص بحثًا عن وجود خلايا مناعية مضادة لداء السكري (أجسام مضادة ذاتية) وإذا كانت لديك هذه الأجسام المضادة الذاتية، فعندئذ تكون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول، لكن ليس كل من لديه هذه الأجسام المضادة الذاتية يتعرض للإصابة بالسكري.

وبين بأن من مضاعفات السكري ما يلي: مرض القلب والأوعية الدموية، وتلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)، وتلف الكلى، وتلف العينين (اعتلال الشبكية)، وتلف القدم، وزيادة أمراض الجلد والفم، وضعف السمع، وداء الزهايمر، والاكتئاب.

وبين لمضاعفات سُكَّري الحمل إذ أن أغلب النساء المصابات بالسكري الحملي تلد أطفالاً أصحاء، ولكن مستويات السكر العالية وغير المعالَجة في الدم قد تسبب مشكلات للأم وللطفل، وقد يؤدي عدم معالجة السكري الحملي إلى وفاة الرضيع، سواء قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.

وأكد بأنه لا يمكن تفادي الإصابة بداء السكري من النوع الأول، ولكن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على علاج مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني والسكري الحملي قد تفيد أيضًا في الوقاية من هذه الأمراض، وتشمل هذه الخيارات ما يلي: تناوُل أطعمة صحية منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف، والتركيز على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، وتناوَل مجموعة متنوعة من الأطعمة لتجنُّب الشعور بالملل، وممارسة المزيد من الأنشطة البدنية الهوائية المعتدلة لمدة 30 دقيقة تقريبًا كل يوم خلال معظم أيام الأسبوع، والتخلص من الوزن الزائد، ولكن يجب تجنب إنقاص الوزن أثناء الحمل عند النساء، وعلى الحامل أن تتحدث إلى الطبيب بشأن زيادة الوزن المناسبة لصحتها أثناء فترة الحمل.

وأشار إلى أن الأدوية تكون في بعض الأحيان من ضمن الخيارات المتاحة، وقد تقلل أدوية السكري الفموية مثل الميتفورمين خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ولكن تُعد خيارات نمط الحياة الصحي مهمة، إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري، فافحص نسبة السكر في الدم مرة كل عام على الأقل للتأكد من عدم إصابتك بالنوع الثاني من مرض السكري.

وقدم الأستاذ سيف الخطيب مدير العلاقات العامة في الجمعية للحضور بكملة تعريفية عن الجمعية بين خلالها بأن مركز التكافل الصحي التابع لجمعية التكافل الخيرية مرخص من وزارة الصحة الأردنية ومعتمد لدى العديد من المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية، ويقدم خدمات طبية نوعية للمرضى من مختلف الجنسيات والأعمار من خلال عيادات الطب العام والطوارىء والأسنان والمختبر الشامل و15 عيادة طب اختصاص بإشراف طاقم طبي متخصص ذي كفاءة، ويحرص على رفـع مستوى الوعي الصحي المجتمعي وتدريب الطلبة والخريجين لرفع كفاءتهم العلمية والعملية من خلال برامج التوعية المجتمعية والمحاضرات والأيام الطبية والورش التدريبية المجانية، فضلا عن تقديم الرعاية الطبية الأولية لذوي الحاجات الخاصة والمسنين في منازلهم، وبأن مركز التكافل الصحي تشرف بعقد هذه الورشة التوعوية وبلقاء الحضور الكريم في جامعة إربد الأهلية العريقة، ويتقدم بالشكر الجزيل وعظيم الامتنان لكل من ساهم بإنجاح هذه الفعالية.

وبنهاية الندوة والتي قدم لها الطالب عبد الرحمن محمد توفيق الشطناوي/ كلية التمريض، وبدأت بالسلام الملكي، وقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور مؤنس حمادنة/ كلية العلوم التربوية في الجامعة، دار حوار بين المشاركين والحضور، وتم خلالها اجابتهم على أسئلتهم واستفساراتهم، وعبر الحضور عن سعادتهم بما تم تقديمه وتعلموه ورغبتهم بتكرار مثل هذه الورش النافعة على نطاق أوسع وأشمل لضمان نشر العلم النافع ووصوله لأكبر عدد ممكن، وبما يساهم في تخفيف معاناة العديد من المرضى ويمنع حدوث المضاعفات لديهم وينقذ حياتهم، وقام الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب الرئيس راعي الندوة، والأستاذة الدكتورة مريم الكوافحة بتسليم الدروع التذكارية للدكتور مراد شطناوي، وللأستاذ سيف الخطيب مدير العلاقات العامة في الجمعية مندوبًا عن مديرها الأستاذ خالد النواصرة، وقام طاقم التمريض والمتطوعين في مركز التكافل الصحي بعمل فحوصات السكري والضغط للحضور.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير