أميركا.. محكمة العليا بجورجيا تنقض قرارا يسمح بالإجهاض بعد 6 أسابيع

أميركا.. محكمة العليا بجورجيا تنقض قرارا يسمح بالإجهاض بعد 6 أسابيع
الوقائع الاخبارية : أعادت أعلى محكمة في ولاية جورجيا الأميركية العمل بحظر الإجهاض بعد ستة أسابيع من الحمل، وهو أحد أكثر القيود قسوة في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.

ويأتي قرار المحكمة العليا في جورجيا، يوم الأحد، عقب تقديم المحامين الذين يمثلون حاكم الولاية، برايان كمب، طلبا عاجلا إلى تلك المحكمة طلبوا فيه الإيقاف الفوري لقرار قاضي محكمة مقاطعة فولتون الذي ألغى قرار حاكم الولاية بمنع الإجهاض.

وكانت جورجيا ضمن عدد من الولايات التي سارعت إلى حظر الإجهاض بعد حكم المحكمة العليا في أميركا (أعلى محكمة فدرالية في البلاد) في يونيو الماضي.

وفرضت حوالي 12 ولاية يسيطر عليها الجمهوريون حظرًا شبه كامل للإجهاض منذ صدور قرار المحكمة العليا.

وطعنت منظمة "الأبوة المنظمة" وغيرها من الجماعات المؤيدة لحق الاختيار في حكم المحكمة العليا في أميركا، وحصلت على نصر الأسبوع الماضي عندما حكم قاض في مقاطعة فولتون بولاية جورجيا بأن ما يسمى بـ "قانون نبضات القلب" غير دستوري.

وقالت إيمي كينيدي من منظمة "الأبوة المنظمة"في بيان: "من غير المعقول أن تختار المحكمة العليا في جورجيا حرمان الحوامل من القدرة على تقرير ما هو الأفضل لحياتهن ومستقبلهن"، لافتة إلى أنهم سوف يطعنون في حكمها.

ويأتي قرار الحظر في جورجيا قبل أيام فقط من انتخابات الإعادة الحاسمة لمقعد الولاية في مجلس الشيوخ الأميركي الشهر المقبل، والتي تشكل فيها حقوق الإجهاض صراعا كبيرا بين السيناتور الحالي، رافائيل وارنوك، ومنافسه الجمهوري، هيرشل ووكر، الذي يشن حملة شعواء لحظر الإجهاض.

وكانت حملة ووكر قد تأثرت ببعض المزاعم من سيدتين بأنه ضغط عليهما لإجراء عملية إجهاض خلال مسيرته الاحترافية في عالم كرة القدم الأميركية، إذ قالت إحداهما أنها قد حصلت على أموال مقابل إنهاء حملها.

ونفى والكر تلك الاتهامات، بيد أن تلك المزاعم أدت إلى ترجيح استطلاعات الرأي لصالح وارنوك، وقد يكون حكم المحكمة العليا في جورجيا عاملا حاسمًا في زيادة نسبة الإقبال بين النساء والناخبين الشباب يوم الانتخابات.

وأثبت الإجهاض أنه قضية حاسمة في انتخابات التجديد النصفي قبل أسبوعين، حيث تحدى الحزب الديمقراطي لتوقعات، بينما تبخرت آمال الجمهوريين في تحقيق نصر ساحق، واستعادة السيطرة على الكونغرس.

واستعاد الجمهوريون بالفعل أغلبية ضئيلة في مجلس النواب لكن الديمقراطيين يمكن لهم أن يحافظوا على الأغلبية في مجلس الشيوخ إذا انتصر وارنوك في الشهر المقبل.
تابعوا الوقائع على