إربد الأهلية تعقد أول عمل حزبي داخل الجامعات بندوة حوارية حول العمل الحزبي وفقًا لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية

إربد الأهلية تعقد أول عمل حزبي داخل الجامعات بندوة حوارية حول العمل الحزبي وفقًا لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية
الوقائع الإخبارية: وفق رؤى جلالة الملك الثاقبة في اشراك الشباب في العمل السياسي والحزبي من خلال استحداث قانون الأحزاب بالسماح بممارسة النشاطات الحزبية داخل المؤسسات الأكاديمية الأردنية بالتنسيق مع المجالس المختلفة سواء رئاسة الجامعة أو عمادة شؤون الطلبة، فقد نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية ندوة حوارية حول العمل الحزبي داخل الجامعات وفقًا لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، كأول عمل حزبي داخل الجامعات، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وتحدث فيها كل من سعادة العين جميل النمري أمين عام الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، والأستاذ سلمان النقرش نائب الأمين العام للحزب، وقدم لها الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة في الجامعة، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد نائب رئيس الجامعة، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، في مدرج الكندي.

وتناول سعادة العين جميل النمري أمين عام الحزب بكلمة له مستقبل الأردن في ضوء مشروع التحديث وواقع التيارات السياسية بين الماضي والحاضر وفكر الديمقراطية الاجتماعية ومستقبلها كحزب سياسي في الأردن، وأشار إلى تاريخ الأحزاب بالدولة الأردنية ودور الأحزاب اليوم وعملها على أساس برامجي، وبين لأهمية دور الشباب في الجامعات بحيث يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية وتجاوز الانقسامات الجهوية والعصبيات الضيقة وتقديم معالجة واقعية للإشكالات ومشاكل الجامعات والجهود لإصلاح التعليم المدرسي والتعليم العالي.

وقال سعادة العين النمري أنه حان الوقت لأن ندعوا الشباب للانخراط في الأحزاب السياسية في الأردن، وأن تحزيب الحياة السياسة والبرلمانية جاء ضمن توجهات الدولة الأردنية في مئويتها الثانية، وصولاً لوجود الأحزاب في الأردن وتشكيل الحكومات والنواب على أساس حزبي، وأكد على أن موضوع الساعة حاليًا هو العمل الحزبي ومخرجات اللجنة الملكية وعندما تم تشكيل اللجنة تم عمل برنامج أساسي لها، وتضمنت المخرجات تعديل الدستور وقانون الانتخاب وقانون الأحزاب ومشاركة المرأة ومشاركة الشباب، وبأن الأردن في صدد مرحلة جديدة من الحياة السياسية، افتتحتها التعديلات الدستورية، وتُكملها التشريعات السياسية الخاصة بالأحزاب والانتخاب، ومن ثم التطبيق العملي في تشكيل الأحزاب والحكومات البرلمانية، وتابع بأننا نريد الخوض في هذا الطريق الذي وصفه بغير السهل، وبأن التعديلات الدستورية أعطت الغطاء في جانبين، أولها إزالة الموانع أمام في الدستور لإنجاز القوانين، والثاني الضمانات بأن المسار الحزبي الجديد لن يؤدي إلى خلخلة استقرار البلاد.

وأضاف العين النمري بأن الأحزاب تنطلق من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني نحو تعزيز المشاركة الحزبية وفق برامج واضحة تخدم المصلحة العامة والتي يقوم عليها الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني من خلال برنامجه والذي يقوم على الخط الفكري والسياسي التقدمي.

وأشار العين النمري إلى أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني يتبنى برنامجا إصلاحيًا سياسيًا واقتصاديًا شاملاً، منوهاً بأنه وانسجاماً مع متطلبات القانون الجديد وبرنامج التحديث السياسي يتجه الحزب للتشاركية مع جميع الأفراد والمجموعات المخلصة لفكرة الحزب المنحاز للناس ولا تحكمه الاجندات الشخصية.

وبين الأستاذ سلمان النقرش/ نائب الأمين العام للحزب بأنه منذ إقرار قانون الأحزاب رقم (٧) ونشره في الجريدة الرسمية في٢٠٢٢/٤/١٤ وبدء سريانه بعد شهر من ذلك، دخلت الأحزاب الأردنية (قديمها وجديدها) في سباق ماراثوني لتهيئة نفسها لعقد مؤتمراتها التأسيسية وتصويب أوضاعها وفقاً لشروط القانون المذكور.

وأضاف بقوله ولأنني من جيل تربى في كنف الأحزاب مذ كان يافعاً، جيل آمن بالخلاص الجماعي، لا الفردي، وكان مستعداً، وعن طيب خاطر، لدفع الثمن الباهظ من سني الشباب في سبيل الوصول إلى إباحة الحرية واطلاقها للأفراد والجماعات، ومنها الأحزاب، فإنني أرى، مثلما يرى غيري من الحزبيين الجادين بأن الفرصة هذه المرة هي حقيقية، وتتوافر لها ضمانة وإرادة سياسية عليا، لم يتوفر مثلها في كل المحاولات السابقة للإصلاح السياسي، طوال العقود الثلاثة السابقة من العلنية وقبلها عقود ثلاث من الحظر والسرية.

وبين بأن الأحزاب تواجه في المرحلة الحالية مجتمع محبط ويائس ومرعوب ومشكك بإرادة الإصلاح، وفي أحسن الأحوال "متحفظ"، يردد عبارات عدم الثقة وفقدان المصداقية لدى النخب الحاكمة، بل وعدم الثقة بنفسه وقدراته، وأضاف بأن أكثر ما يدعو للتفاؤل، هو هذا الجيل من الشباب الأردني، الذي تفتحت ازاهيره في سني الربيع العربي الأولى، والذي ما يني مليك البلاد وولي عهده على مخاطبته، ولعلي لا أجانب الصواب اذا قلت أن كليهما (جلالة الملك والشباب) قد فهما على بعضهما، وهما ومعهم كل المتطلعين لتقدم وطننا، سيصنعون الفارق، لنخطو بثبات للأمام، نحو أردن جديد، تعددي، حزبي وديمقراطي ينعم بالحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة.

وأكد مسؤول الحزب في الجامعة الطالب أحمد صياحين على الموقف الإيجابي والتعاون الذي تبديه إدارة الجامعة وتبدد مشاعر الخوف القديمة من العمل الحزب لدى الشباب وطلبة الجامعات.

وقدم لبرنامج الندوة الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة بكلمة رحب خلالها بالمشاركين والحضور، وقال فيها: أن هناك ثلاث مواد في قانون الأحزاب الأردني تضمن وتكفل مشاركة الشباب الجامعي في الأحزاب وهي: المادة 4/ج التي تنص على "يمنع التعرض لطلبة مؤسسات التعليم العالي بسبب الانتماء والنشاط الحزبي والسياسي"، والمادة 4/د "يحق لمن وقع عليه تعرض بسبب انتمائه الحزبي أن يلجأ للمحاكم المختصة لرفع التعرض والمطالبة بالتعويض المادي والمعنوي، والمادة 20/أ "يحق لطلبة مؤسسات التعليم العالي الأعضاء في الأحزاب ممارسة الأنشطة الحزبية داخل حرم تلك المؤسسات من دون أي مساس بحقوقهم على أن يصدر نظام خاص ينظم هذه الأنشطة".

وبنهاية الندوة والتي أدارها الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، قام الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد/ نائب رئيس الجامعة، مندوبًا عن راعي الندوة الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، بتسليم سعادة العين جميل النمري درع الجامعة التذكاري، ودار حوار بين المحاضرين والحضور حول مخرجات اللجنة الملكية والحياة السياسية في الأردن، تركز حول عدة مواضيع أهمها: أن هذا الموضوع هو موضوع الساعة، وكثرة الأحزاب التي قد طرحت نفسها في هذه الفترة والتي وصل عددها لحوالي 80 حزبًا، والضمانات الشخصية لمنتسبي الحزب، والخوف من المشاركة الحزبية، والتشابه الكبير بين رؤية وأهداف الحزب، ومحاربة المال الأسود في عملية الانضمام للحزب، وعبرت إدارة الجامعة عن جاهزيتها للتعامل مع نظام العمل الحزبي في الجامعات وانخراط الطلبة بمسؤولية حسب رغباتهم واهتمامهم بالعمل العام.





تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير