العقبة تستعد لاحتفال استثنائي بموسم أعياد الميلاد

الوقائع الاخبارية:تستعد العقبة ومنشآتها السياحية للاحتفال بأعياد الميلاد بطريقة استثنائية الموسم الحالي، بعد التعافي التام من جائحة كورونا، بإقامة مجموعة من الفعاليات والعروض والأنشطة، في وقت أضاءت فيه بعض الفنادق شجرة عيد الميلاد في استعداد مبكر لهذه المناسبة.

وتسعى العقبة لتعزيز مكانتها لتصبح المدينة المفضلة للسياحة العائلية والأوروبية والعربية، نظراً لما تتمتع به من أمان، ومقومات سياحية فريدة، وبنية تحتية متطورة، وهي تستعد حالياً لاستقبال ضيوفها من داخل المملكة وخارجها، للاستمتاع بالفعاليات المتنوعة خلال موسم الأعياد؛ حيث يمكن قضاء أوقات ممتعة بحضور إحدى الفعاليات الترفيهية، وقضاء أمسية رائعة برفقة العائلة أو الأصدقاء لتناول وجبة طعام شهية في أحد المطاعم المميزة، كما يمكن مشاهدة عروض الألعاب النارية بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الجديدة، أو حضور إحدى الحفلات الموسيقية.

وتزينت المدينة ومنشآتها التجارية، لا سيما المولات، بزينة أعياد الميلاد، وظهرت الأجواء الاحتفالية لهذه المناسبة؛ حيث نصبت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شجرة ضخمة لعيد الميلاد في ميدان الشريف الحسين بن علي الذي يقصده السياح وزوار العقبة بانتظار إضاءتها خلال الأيام المقبلة بحضور أبناء الطائفة المسيحية في العقبة الذين يتجاوز عددهم 8 آلاف شخص.

وظهرت طقوس أعياد الميلاد في جميع منازل العائلات المسيحية، فيما تستعد شوارع ومناطق عامة وخاصة، لا سيما السياحية منها، لأن تكتسي بزينة العيد في أجواء من البهجة والفرح.

ووفرت المحلات التجارية في العقبة مبكرا لمرتاديها وزبائنها مستلزمات عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، وبحسب طقوس عيد الميلاد، تحرص هذه المحلات على توفير شجرة عيد الميلاد وزينتها لتلبية طلبات الزبائن من المحتفلين بهذه المناسبة وبأسعار مناسبة.

وفيما يأمل أصحاب محلات بيع الحلويات والألبسة بأن تشهد الأيام المقبلة حركة تجارية نشطة بمناسبة الأعياد، لا يحتاج العديد من المواطنين إلى شراء شجرة عيد ميلاد كون أغلبهم يحتفظون بها منذ سنوات سابقة مع زينتها، في حين وجراء ارتفاع أسعارها، يستعيض البعض بالأشجار الطبيعية لعمل شجرة عيد الميلاد بزينة متواضعة ينصبونها في باحة البيت الرئيسية وأحبال الزينة والإضاءة، حيث تبقى منصوبة حتى أوائل العام الجديد.

وقال مدير عام فندق "موفنينبك تالابيه” سامي العونلي "إن جميع مرافق الفندق تزينت هذا الموسم بأجواء أعياد الميلاد بشكل خاص بعد جائحة كورونا”، مؤكدا أن الفندق أضاء شجرة عيد الميلاد التي وضعت في الباحة الخارجية للفندق بحضور عدد كبير من الأشخاص الذين شاركوا بأغانيهم الميلادية المفضلة، مشيرا إلى أن هذه المناسبة يجسد الاحتفاء بها معاني الألفة بين الأديان والعيش المشترك، والتآخي والمحبة بين أبناء الشعب الواحد وتعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية.

وقال المواطن طارق حجازين "إن العادة جرت في العقبة بالاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية بمشاركة الأصدقاء من الإخوة في العقبة بإضاءة شجرة الميلاد في المنزل ومعايدة بعضنا بعضا مسلمين ومسيحيين”، داعياً إلى أن يعم السلام ربوع الوطن العربي والعالم.

ومن المتوقع أن يشهد موسم الأعياد الحالي حركة سياحية لافتة، مع استمرار قدوم البواخر السياحية الى العقبة والاستمتاع بمنتجاتها السياحية الفريدة يعززها البترا ووادي رم، بحيث ترغب بعض الأفواج السياحية بأن تحتفل وتمارس طقوس عيد الميلاد المجيد ورأس السنة بهذه المناطق المميزة.