اليَوْمُ العَالَمِيُّ لِلُّغَةِ العَرَبِيَّة: لِسَانِيُّةُ الإِعْجَاز - بَلاغَةُ الإِيْجَاز

اليَوْمُ العَالَمِيُّ لِلُّغَةِ العَرَبِيَّة: لِسَانِيُّةُ الإِعْجَاز  بَلاغَةُ الإِيْجَاز
الوقائع الإخبارية:

 الأُسْتَاذُ الدُّكْتُوْرُ: أَحْمَد مَنْصُوْر الخَصَاوْنَة
رَئِيْسُ جَامِعَةِ إِرْبِدَ الأَهْلِيَّة

تُعَدُّ جِدَارِيَّة الْلِّسَانِيَّة العَرَبِيَّة، مُعْجَمِيَّة إِنْسَانِيَّة تُجِسَّدُ خَصَائِص الوُجُوْد، عِلْمًا وَمعْرِفًة، تَوَاصُلًا وَاشْتِقَاقًا. وَجَاء احْتِفَال مُنَظَّمَة الأُمَم المُتَّحِدَة لِلتَّرْبِيَةِ والعِلْم وَالثَّقَافَة/ اليُوْنِسْكُو، لِلْمَرَّةِ الأُوْلَى بِاليَوَمِ العَالَمِيّ لِلُّغَةِ العَرَبِيَّة فِي 18 كَانُوْن الأَوَّل (12)/2012 مِيْلادِي، مُكَرِّسَة هَذَا التَّارِيْخ الحَوْلِي مُنَاسَبَة عَالَمِيَّة، إِبْرَازًا لِقِيْمَة الْلُّغَة العَرَبِيَّة، إِرْثَا مُعَوْلَمًا، وَإِقْرَارًا بِمُسَاهَمَتِهَا الجَلِيْلَة فِي رَكْب الحَضَارَة الإِنْسَانِيَّة.

إِنَّ مِحْوَرِيَّة الدَّوْر العِلْمِي المُؤَنْسَن الَّذِي أَثْرَته العَرَبِيَّة فِيْ إِنْتَاج المَعْرِفَة الحَضَارِيَّة، عَمَّقَ فِي دِلالَتِه التَّارِيْخِيَّة مَعْنَى التَّنَوُّع الثَّقَافِي، والإِثْرَاء الْلُغَوِي، والتَّسَامِي الأَبْجَدِي، والانْسِيَابِيَّة القِيَمِيَّة، والشُّمُوْلِيَّة الكَوْنِيَّة، تَعَايُشًا إِثْنِيًّا، وَتَمَازُجًا اجْتِمَاعِيًّا، وتَسَامِيًّا فِكْرِيًّا، واحْتِرَامًا عَقَائِدِيًّا.

وَنْحْنُ فِي جَامِعَةِ إِرْبِدَ الأَهْلِيَّةِ، نَفْخَرُ بِقَدَاسَةِ الْلِّسَان العَرَبِيّ، قُرْآَنًا عَرَبِيًّا مُبِيْنًا، وَرِسَالَةً سَمَاوِيَّةً نَزَلَت عَلَى قَلْبِ الرَّحْمَة المُهْدَاة، الرَّسُوْل العَرَبِي القُرَشِي الهَاشِمِي الأَمِيْن، مُحَمَّد بِن عَبْد الله بِن عَبْد المُطَّلِب، عَلَيْه أَصْدَق الصَّلاة وَأَتَمّ التَّسْلِيْم. ونُجَدِّدُ عَهْد الوَلاء والانْتِمَاء لِلأُسْرَةِ القُرَشِيَّة العَرَبِيَّة الهَاشِمِيَّة، المُؤْتَمَنة عَلَى العُرُوْبَة لِسَانًا قَوْمِيًّا، والمُعْتَقَد إِسْلامًا كَوْنِيًّا. فَهْيَ سُلالَة شَرْعِيَّة طَاهِرَة مُطَهَّرَة، مُمَثَّلَة بِعَمِيْدِ آَل البَيْت الأطْهَار، جَلالَة المَلِك عَبْد الله الثَّانِي ابْن الحُسَيْن المُعَظَّم، وَوَلِيّ العَهْد الأَمِيْن، سُمُوّ الأَمِيْر الحُسَيْن بِن عَبْد الله الثَّانِي ابْن الحُسَيْن، الّذِي كَانَ سَبَّاقًا فِي وَعْي مَاهِيَّة التَّشَبُّث بِالأَمْن الْلُغَوِي العَرَبِي، مِنْ خِلال إِطْلاقه لِمُبَادَرة " ض "، حِفَاظًا عَلَى مَكَانَةِ وَأَلَق الْلُغَة العَرَبِيَّة، لُغَة الوَحْي القُرْآَنِيّ، والحَضَارَة، والأَدَب، والعُلُوْم، والإبداع، والمُسْتَقْبَل.

حَفِظَ الله الأُرْدُنَّ، وَطَنًا، وَأَهْلًا، وَقِيَادَةً، مِنْ كُلّ سُوْء، وَأَبْعَدَ عَنَّا الفِتَنَ مَاظَهَرَ مِنْهَا، وَمَا بَطَن، إِنَّهُ بِالإِجَابَةِ جَدِيْر، وَكُلِّ شَيءٍ قَدِيْر.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير