التعليم العالي: حريصون على توثيق التعاون مع المؤسسات الآسيوية
الوقائع الإخبارية: قال أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور مأمون الدبعي، إن الوزارة حريصة على توثيق أواصر تعاون مؤسسات التعليم العالي الأردنية مع نظيراتها الآسيوية لتبادل الخبرات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.
وخلال افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول للدراسات الآسيوية الذي نظمته الملحقية الثقافية الماليزية بالتعاون مع جمعية خريجي الجامعات الماليزية، في جامعة جرش، اليوم الأحد، أكد الاستعداد لدعم جهود عقد المزيد من الشراكات مع مؤسسات التعليم العالي الماليزية وفتح الباب أمام الباحثين والدارسين الأردنيين لخوض غمار الدراسات الآسيوية.
وأشار إلى أن تدريس عدد من الجامعات الأردنية، لغات آسيوية مثل الصينية والكورية، أكبر دليل على أهميتها بالنسبة لمؤسسات التعليم العالي الأردنية.
ودعا إلى إنشاء روابط أكاديمية وتوفير منصة لتبادل المعارف بين الباحثين وصانعي السياسات وطلاب الدراسات العليا، معربا عن الفخر لدراسة مئات من الماليزيين في الأردن، ودراسة مئات من الأردنيين في ماليزيا.
من جهتها، أكدت القائم بأعمال السفارة الماليزية، وان فايزاتول افزان بنت اسمايتيم، أن المؤتمر منصة مهمة للباحثين وصانعي السياسات وطلاب الدراسات العليا، لتبادل الأفكار وبناء شبكات علاقات أكاديمية في تخصصات دراسات آسيا المتعددة، لا سيما بعد توقع محللين أن القرن الحادي والعشرين سيكون آسيويًا.
وأملت بأن يسهم المؤتمر في تعزيز التعاون بين ماليزيا والأردن في مجال التعليم، داعية إلى مزيد من التعاون بين الباحثين والأكاديميين وصناع السياسات في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد الملحق الثقافي الماليزي الدكتور رضوان عبد الرشيد، بحسن تنظيم المؤتمر، مشيرا إلى أن ماليزيا تفخر بأن تشهد نجاح خريجيها في حياتهم المهنية.
من جانبه، بين رئيس الجامعة الدكتور يوسف أبو العدوس، أن الدراسات الآسيوية مصطلح شائع الاستخدام في أميركا الشمالية وأستراليا، فيما يُعرف في أوروبا بالدراسات الشرقية، مبينا أنها تهتم بالشعوب الآسيوية وثقافاتهم ولغاتهم وتاريخهم وسياساتهم.
وأوضح أن الدراسات الآسيوية تجمع بين علم الاجتماع والتاريخ والثقافة، والأنثروبولوجيا، والعديد من التخصصات لدراسة الظواهر السياسية والثقافية والاقتصادية في المجتمعات الآسيوية التقليدية والحديثة.
وأشار نائب رئيس جامعة جرش للكليات الإنسانية الدكتور أحمد الحوامدة، إلى أن المؤتمر حافز لتحديد أولويات والاهتمامات المشتركة، وحجر زاوية في تطوير البحث العلمي، وتدعيم روابط تعليم راسخة يبحث عنها العديد من الطلبة الأردنيين والماليزيين باستمرار.
ولفت إلى أن ماليزيا بلد غني ومتنوع ثقافيًا وله خلفية قوية في تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن جامعاتها تتمتع بحضور قوي في كل من التصنيفات العالمية والإقليمية، وهي خيار شعبي متزايد للطلاب الدوليين.
وقال رئيس جمعية خريجي الجامعات الماليزية في الأردن الدكتور محمد أبو شقير، إن 33 ورقة عمل قدمت للمشاركة في المؤتمر قبل منها 22 سيجري تقديمها افتراضيًا من خلال تطبيق "زووم” في جلستين.
وفي نهاية حفل الافتتاح الذي حضره نائب محافظ جرش محمد العواملة، ورئيس هيئة مديري جامعة جرش محمد الحوامدة، وزع الدبعي الدروع التذكارية على المشاركين، فيما قدم رئيس جامعة جرش درع الجامعة لراعي الحفل، والقائم بأعمال السفارة الماليزية.
وشارك في المؤتمر علماء وباحثون من جامعات :الوطنية الماليزية، والعلوم الإسلامية الماليزية، والهاشمية، والزرقـاء الأهلية، والعلوم الإسلامية العالمية، ومنظمة "أرض السلام”.