جامعة الزرقاء تحتفل باليوم العالمي للغة العربية
الوقائع الاخبارية : نظمت كلية الآداب في جامعة الزرقاء اليوم الأحد احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية تحت رعاية الاستاذ الدكتور نضال الرمحي وبحضور عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس في الكلية وطلبتها.
وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور علاء الدين صادق خلال افتتاح فعاليات اليوم العالمي للغة العربية " تسعى جامعة الزرقاء بأن تكون أنموذجًا رياديًّا للعلم والتعليم والتفكير والإبداع في فضاء لغوي سليم قادر استيعاب ذلك كله".
وأضاف أن الجامعة تحث الهيئة التدريسية على تقديم المعلومات للطلبة باستخدام اللغة العربية الفصيحة؛ لأن اللغة العربية تستوعب منظومة العلم المُتّسعة فهمًا وتعمُّقًا علاوة على قدرتها في رفع كفاية الطلبة وتحسين أدواتهم التّعبيريّة. وبين الدكتور صادق أن جامعة الزرقاء تُقدّم عددًا كافيًا من الساعات المعتمدة في ميدان اللغة العربية ضمن الخطط الدراسيّة لمختلف البرامج الأكاديمية التي تحتضنها؛ لإكساب الطلبة المهارات اللغوية الكافية التي من شأنها تعزيز وعيهم بلغتهم التراثيّة، بوصفها أداة تصلُ الماضي الزاهر بالحاضر والمستقبل.
وأكد على الدور الريادي الذي تنهض به جامعة الزرقاء ممثلة برئيس مجلس إدارتها سعادة الدكتور محمود أبو شعيرة في خدمة العربية من خلال الملتقيات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية المتنوعة.
وألقى ضيف الاحتفال الأستاذ الدكتور عمر الفجّاوي/ عضو هيئة التدريس في الجامعة الأردنية محاضرة عن اللغة العامية وعلاقتها بالعربيّة الفصيحة، فسعى ابتداءً إلى تأكيد اعتماد اللغة العربيّة الفصيحة في المحافل الأدبيّة وقاعات الدّرس عوضًا عن اللغة المحكيّة، ثمّ بيّن بعض نقاط الالتقاء بين اللغتين في بعض الألفاظ، ذلك أنّ بعض الألفاظ المحكيَّة لها امتداد في العربيّة الفصيحة في لهجاتها القديمة المتعدّدة. كما تناول الأستاذ الدكتور الفجاوي كلًا من العامية والفصحية من حيث المفهوم، والنشأة، والميزات، وعلاقة كل منهما بالأخرى في ظل تعالي الأصوات المنادية باتخاذ العامية لغة رسمية عوضًا عن الفصحى، إضافة إلى إشارته إلى العولمة وتحديات العصر.
وقال نائب كلية الآداب الدكتور ساهر القرالة إن الكلية اعتادت منذ نشأتها على عقد المؤتمرات والندوات والأيام العلمية والاحتفالات لتكون مكانًا ثقافيًّا وعلميًّا رائدًا يُقتدى به، مبينًا أهمية الاحتفال بيوم اللغة العربية. وبين أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم لها شأن على الساحة العلمية، ويجب الحفاظ عليها ترسيخًا لهويتنا، وجذورنا التاريخية، مشيدًا باللغة العربية ودورها في خدمة الحضارة والفكر الإنساني ونقل العلم والمعرفة عبر المكان والزمان.
وأكّد رئيس قسم اللغة العربية الدكتور سامر أبو لبدة إلى أهمية الاحتفال باليوم العلمي اللغة العربية الذي أقرته منظمة اليونيسكو في الثامن عشر من كانون الأول، اعترافا بأهميتها وفضلها بوصفها وعاء للفكر والمعرفة والانتماء والتواصل، ووسيطًا خلاقًا يربطُ ماضي الأمّة بحاضرها.
وتخلل الاحتفال عرضٌ للإبداعات الطلبة التي تضمّنت قصائد من الشعر العربي، ومسرحيات ومسابقات أدبية في اللغة العربية، وفقرات ثقافية متنوّعة.
وعلى هامش الاحتفال، قدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علاء الدين صادق الدرع التقديري للدكتور عمر الفجاوي.