ورشة في "المهندسين" تؤكد على ضرورة تطوير أجهزة الانذار المبكر لتواكب الثورة الصناعية الرابعة

ورشة في المهندسين تؤكد على ضرورة تطوير أجهزة الانذار المبكر لتواكب الثورة الصناعية الرابعة
الوقائع الإخبارية:أكد نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، على ضرورة تطوير أجهزة الانذار المبكر وتجويدها والاستفادة من التطورات التكنولوجية المتسارعة والثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى توفير خطط واليات عمل وعقد تدريبات مكثفة في عمليات الاخلاء واجراءات السلامة العامة لحظة صدور الانذار عند كارثة معينة.

وأضاف المهندس مسعد خلال ورشة عمل "تقييم أنظمة الانذار المبكر" التي عقدتها لجنة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في نقابة المهندسين الأردنيين، أن النقابة لها دور كبير في موضوع إدارة الأزمات، وشاركت في معظم اللجان التي تم تشكيلها نتيجة الكوارث على مستوى الوطن وحوادث الفيضانات المختلفة وانهيار الابنية وفاجعة البحر الميت، مشددا على ضرورة أن يأخذ موضوع الانذار المبكر حيزا كبيرا بحيث يتم تركيب الاجهزة المختلفة واجهزة الاستشعار عن بعد في جميع المنشآت وعدم الاعتماد على المتابعة التقليدية غير الدقيقة والمكلفة خصوصا في ضوء المخاطر والمتغيرات التي يشهدها العالم من تغيرات في المناخ.

وأشار إلى التغيرات المناخية التي تشهدها المملكة والاختلاف على درجات الحرارة والبرودة والتسبب في تغير مستويات الهطول المطري والفيضانات، لافتا إلى أن درجات الاستعداد للهطول المطري المفاجئ مهما كانت كبيرة الا انها غالبا ما تشكل خطرا على السلامة العامة للأفراد والممتلكات وعبئا على أجهزة الدولة المختلفة.

ولفت المهندس مسعد إلى أن النقابة بذلت جهودا كبيرة على صعيد السلامة العامة، حيث عملت على تدريب العديد من المهندسين على ذلك الموضوع بالشراكة مع وكالة الانماء الايطالية والمركز الاردني الايطالي وتدريب عدد كبير من المدربين والمهندسين في ايطاليا بدعم من وكالة الانماء الايطالية وبلديات ايطالية، مؤكدا ضرورة التركيز على موضوعات السلامة العامة وايلائها الاهتمام الكبير، خاصة وأن مجلس البناء الوطني ينص على ضرورة وجود مهندسي سلامة عامة في المشاريع وفق أفضل الممارسات الدولية، بما يساهم في التخفيف من الاضرار الناتجة عن الحوادث المختلفة، حيث يسجل الضمان الاجتماعي الاردني حوالي 16 ألف اصابة عمل سنويا بما يشكل كلفا عالية على المجتمع والوطن بشكل عام.

وتطرق المهندس مسعد الى موضوع صندوق تقاعد المهندسين، مؤكدا أن ما وصل اليه ناتج عن تراكمات عقود ماضية رغم ما اوصت به الدراسات الاكتوارية المتعاقبة بضرورة عمل اصلاحات على الصندوق، ورغم قيام المجلس في الفترة الاخيرة باتخاذ اجراءات مختلفة لتحسين الوضع المالي للصندوق واجراء تعديلات محدودة تتوافق مع الوضع العام خلال الفترة الماضية الا أن ما كانت تشهده الاوضاع الاقتصادية في السنوات الاخيرة وارتفاع معدلات البطالة نتج عنها اثار محدودة في تحسين وضع الصندوق، حيث يقوم المجلس حاليا بالتنسيق مع تجمعات المهندسين وطرح تعديلات جديدة تتوافق مع احتياجات جميع فئات المهندسين وتؤدي الى استقرار الصندوق وضمان ديمومته.

من جانبه، قال رئيس لجنة ادارة مخاطر الأزمات والكوارث المهندس نايف خوري، إن موضوع الانذار المبكر وادارة المخاطر كالاستعداد والوقاية يأتي ضمن الحلقة الاولى والخطة الاولى في التصدي لأي مشكلة او حادث، مبينا أن هناك نوعان من الانذار؛ الانذار التلقائي للتبليغ عن حادث معين، وإنذار يدوي لإعطاء انذار لحالة معينة كصافرات الانذار بهدف بث رسائل توعوية.

وأكد على ان الورشة تركز على أهمية التوعية بالإنذار المبكر وما هي اسباب اطلاقه، وما هو المطلوب من المواطنين حال صدوره، وما هي الاستعدادات المختلفة للتعامل مع الكارثة كجزء رئيسي ومهم من خطط الاخلاء والانقاذ.

وأشار إلى ان تجربة الاردن في الانذار المبكر متواضعة، فقد شهد الاردن فيضانات مفاجئة متعددة ومتكررة، مشيرا إلى أن الورشة ستعمل على تقييم تجارب الاداء وكيفية البناء عليها واهم الاستعدادات لأي كارثة.

وتخلل الورشة عدة محاضرات وجلسات تحدثت عن انظمة الانذار المبكر، واهميتها واليات تقييمها


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير