بحضور باحثين من جامعات الشمال: الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع بريما من جامعة إربد الأهلية

بحضور باحثين من جامعات الشمال: الاتحاد الأوروبي يطلق مشاريع بريما من جامعة إربد الأهلية
الوقائع الاخبارية:نظمت جامعة إربد الأهلية ورشة عمل تعريفية ببرنامج مشاريع PRIMA، وهو برنامج "الشراكة في البحث العلمي والابتكار في منطقة البحر المتوسط" والمعروف اختصارًا بـ "بريما" منصة لدعم الباحثين لدعم مشاريع البحث العلمي في الدول الأعضاء والتي تضم جانب تسعة عشر دولة من دول البحر الأبيض المتوسط من بينها الأردن، ويوفر دعمًا ماديًا لمشاريع البحث في مجالات المياه والغذاء والأنظمة الزراعية، ولأهمية هذا الموضوع في المجالين الأكاديمي والبحث، وبرعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، عقدت الجامعة وبالشراكة مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، ورشة تعريفية بالبرنامج عقدت في القاعة الهاشمية، بمشاركة واسعة من نائب الرئيس ومساعديه والعمداء ، وعدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، وعدد من المهتمين من مختلف الجامعات الأردنية.

ورحب الأستاذ الدكتور الخصاونة راعي اللقاء رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية بالحضور، وقال بأن الجامعة قد أولت أهمية قصوى للبحث العلمي إيمانًا منها بأنه الرافعة الحقيقية لتقدم الأمة والسبيل إلى النهوض بالمجتمع والوسيلة إلى الارتقاء بالعملية التعليمية، وتطوير الخبرات والبرامج، ومواكبة روح العصر، وضمان مكانة لائقة للجامعة على صعيد التصنيف المحلي والعالمي للجامعات، وبيّن بأن الجامعة هي واحدة من المؤسسات التي حملت على عاتقها هَمَ الانخراط في عملية رفع المشاريع البحثية التنموية بكل ما تستطيع انطلاقاً من رؤيتها ورسالتها لتحقيق الريادة والتميز، وانطلاقاً من غيرةٍ وطنيةٍ صادقة، واستناداً إلى الإحساس العميق بالانتماء والتواصل مع مؤسسات المجتمع كافة، وبأن الجامعة تبذل قصارى جهدها في تنفيذ برامجها البحثية التنموية ومشاريعها الاجتماعية والبيئية وأنشطتها الثقافية لأداء رسالتها على أحسن وجه، كما قدم شكره لكل القائمين على إنجاح هذه الفعالية من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، بالإضافة إلى الدكتور فهمي أبو الرب منسق المشروع، ولإدارة مشروع PRIMA في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

وقدم الدكتور محمود أبو حسين مدير التعاون الدولي في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، في كلمة كلمة له بالنيابة عن الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم التكنولوجيا، بنبذه عن المجلس وتأسيسه، والمراكز التابعة له، وبين بأن الهدف من أنشاء المجلس كان لإدارة الأمور السياسية والاستراتيجية والفعاليات الخاصة بالعلوم التكنولوجيا والإبداع، وأضاف بأن المجلس يعمل كنقطة اتصال وطنية لكل البرامج والفعاليات والمشاريع المدعومة من الاتحاد الأوروبي أو من المنظمات والدول الأخرى، وأشار إلى أن برنامج PRIMA هو من البرامج المدعومة من قبل الاتحاد الأوروبي، وبأن المجلس يأخذ دور الأردن في إدارة هذا البرنامج من فعاليات وأيام تعريفية، وقدم في نهاية حديثه شكره لجامعة إربد الأهلية على استضافة هذه الورشة.

بدوره أشار الأستاذ عمر عماوي نائب مدير مشاريع PRIMA إلى أن برنامج PRIMA هو أحد المشاريع التي جاءت ثمرة جهود كبيرة بذلت للخروج ببرنامج يربط (19) دولة ويرضي جميع الأطراف، ويستهدف بالدرجة الأولى الأولويات البحثية وحل المشاكل من خلال البحث العلمي، حيث كان هناك إصراراً غير محدود أن يكون البرنامج قصة نجاح، كما أستعرض التحديات التي واجهت ولا تزال تواجه البرنامج والتطلعات المستقبلية للعامين المقبلين 2023و 2024 لاستكمال نجاح هذا البرنامج، وعرض لمجموعة من الاحصائيات لموازنات دعم البرنامج في الأردن والدول العربية والأوروبية، وبين لأهم التوقعات المستقبلية للمشروع، ولمجموعة من التوصيات التي تدعم نجاح البرنامج.

وأشار الدكتور محمد وجيه منسق البرنامج إلى أهمية بناء قدرات البحث والابتكار، وتطوير المعرفة والحلول المُبتكرة المُشتركة لنظم الأغذية الزراعية لجعلها مُستدامة ومُتكاملة، وتوفير المياه وإدارتها في منطقة البحر المتوسط، والسعي نحو الحصول على مُنتجات غذائية صحية وآمنة وبأسعار مقبولة لجميع سكان دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وبين بأن تغير المُناخ والمُمارسات الزراعية غير المُستدامة، والاستغلال المُفرط للموارد الطبيعية، والسلوكيات الجديدة في نمط الحياة (النظام الغذائي والنشاط البدني والاجتماعي الثقافي)، وانخفاض ربحية أصحاب الحيازات الصغيرة، يلقي ضغوطًا على التنمية المُستدامة والصحية في المنطقة على المجتمعات، ولا يمكن مُعالجة التعقيد المُتزايد متعدد الأبعاد لهذه التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلا من خلال الجهود والموارد المُشتركة مع نهج البحث والابتكار، وبناءً على ذلك وضعت مبادرة بريما نهجًا جديدًا؛ للبحث والتطوير من أجل تحسين القطاعات المختلفة.

ويشار إلى أن الحكومة الأردنية قد فوضت المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا منذ عام 2017 لتوقيع اتفاقية "بريما" بدأ البرنامج فعالياته في عام 2018، إذ خصصت الحكومة 400000 دينار لدعم المشاريع، وتتضمن أهداف المجلس العمل على زيادة الوعي بأهمية البحث العلمي والتطوير، وتوجيه النشاط العلمي والبحثي ضمن أولويات وطنية تنسجم مع التوجهات التنموية.

بدأت الورشة بالسلام الملكي، وقدم لها الدكتور حسام عنانزة، وبنهايتها قام الأستاذ الدكتور الخصاونة راعي اللقاء بتقديم شكره وتقديره للمشاركين في الورشة على معلوماتهم البحثية القيمة التي قدموها للحضور، وقدم الدروع التذكارية للمشاركين في الورشة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير