وقفة احتجاجية رابعة لكوادر اليرموك اليوم تنذر بالتصعيد
الوقائع الاخبارية : أصدر أعضاء الهيئة التدريسية والكادر الإداري والفني في جامعة اليرموك بياناً توضيحياً فيما يتعلق بإيرادات البرامج غير العادية في الجامعة .
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء وصف أكاديميو وإداريو جامعة اليرموك لقاءهم صباح اليوم الثلاثاء مع رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد بالفاتر والمخيب للآمال.
وقالوا إن رئيس الجامعة طلب منهم كتابة مطالبهم على ورقة وتسليمها له معتبرين التصرف بالمستفز.
وأكد أكاديميو و إداريو اليرموك في البيان الذي أصدروه مساء اليوم ان الباب سيبقى مفتوحاً لجميع الخيارات الممكنة التي تضمن إسترجاع حقهم المسلوب بالطرق السلمية التي يُتيحها الدستور الأردني .
وتالياً تص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن أعضاء الهيئة التدريسية والكادر الإداري والفني في جامعة اليرموك حول ما جرى حتى الساعة فيما يتعلق بإيرادات البرامج غير العادية في الجامعة.
مع نهاية العام المنصرم، انتشرت شائعات في أروقة اليرموك بأن إيرادات البرامج غير العادية قد انخفضت وبأن إدارة الجامعة تنوي الإلتزام بالنسبة المخصصة للعاملين في الجامعة، ما يعني انخفاض قيمة تلك العلاوة لكل من الأكاديميين والإداريين والفنيين، فقام عدد من الزملاء بالتواصل مع إدارة الجامعة للتحقق من تلك الأخبار التي يتم تناقلها، وبطرق مختلفة، وكان أكثر من لقاء مع الأستاذ الرئيس الذي أكد بدوره أنه لن يأل جهدًا بأن يحافظ على حقوق ومكتسبات الموظفين في الجامعة.
ومع نهاية دوام يوم الخميس السادس والعشرين من كانون ثاني لعام 2023، تأكد الإنخفاض في علاوة البرامج غير العادية في قسيمة الراتب الشهري لكل عامل في جامعة اليرموك.
عبّر الكادر الوظيفي عن رفضه لقرار التخفيض بوقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة، وتوالت الوقفات بعد ذلك.
استجاب السادة النواب في لجنة التعليم والشباب في مجلس نواب الشعب الموقر، مشكورين، لصوت اليرموك، فتم استدعاء بعض العاملين في الجامعة للوقوف على حيثيات القضية - بحضور معالي وزير التعليم العالي وعطوفة رئيس الجامعة- الذين أكدوا بدورهم على نقطتين أساسيتين:
1. مشروعية مطلب الموظفين في جامعة اليرموك.
2. ضرورة حل المشكلة من قبل رئيس الجامعة داخل أسوار الجامعة بالسرعة الممكنة بصفته صاحب الولاية وصانع القرار.
في اليوم التالي حضر عدد كبير من موظفي الجامعة متأملين الاستماع لقرار الرئيس بحل المشكلة ونزع فتيل الأزمة، فكانت الصدمة بتلكؤ الرئيس بالخروج عليهم .
ولكن بعد إصرارهم على ضرورة خروج الاستاذ الرئيس رمز الجامعة وقبطان سفينتها، خرج الاستاذ الرئيس على المتواجدين ولم يكن في جعبته ما يتمناه كل محب لجامعة اليرموك من حل يطفيء الأزمة، مؤكدًا في الوقت ذاته تنصله من اتخاذ القرار، ومعزيًا ذلك إلى أن صاحب الولاية في اتخاذ القرار هو مجلس الأمناء، على حد قوله. وطالب الرئيس الحاضرين بتقديم استدعاء من خلاله لمجلس الأمناء صاحب الولاية في ذلك.
في هذه اللحظة تعالت أصوات الحاضرين باتخاذ اجراءات تصعيدية أمام مبنى الرئاسة، مؤكدين على بقاء جميع الخيارات مفتوحة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وعبّر الحاضرون عن استهجانهم من التغاضي عن رفع علاوة البرامج غير العادي ( أي زيادة المرتبات) يوم أن ارتفعت تلك العوائد بينما انعكست مباشرة بحجة أنها انخفضت.
وعليه، حمّل المجتمعون المسئولية في انخفاض إيرادات الجامعة وعدم ضبط نفقاتها لإدارة الجامعة التي لم تتخذ التدابير اللازمة لزيادة العائدات أو حتى المحافظة عليها. والاكتفاء بممارسة الدور الروتيني بتسيير أعمال الجامعة، متناسين بأن دور إدارة الجامعة ومجلس أمنائها يقتضي النهوض بتلك المهام من تعزيز الإيرادات والتخطيط الاستراتيجي لهذا الصرح العريق بعيدا عن دور المدير التقليدي الذي يتوقف عند إدارة شؤون العمل اليومية.
كما عبّر المحتجون عن قلقهم بأن يسبب التسويف في حل المشكلة إلى عدم استقرار البيئة التدريسية في جامعة اليرموك، محذرين من محاولات تجزىة المطالب والمرجعيات في التواصل لحل القضية.
واستهجن أعضاء الهيئة التدريسية استفزاز الكادر الاكاديمي فيما يتعلق بتعليمات الترقية التي أرسلت صباح اليوم للأقسام والكليات لاستمزاج الأراء حولها بعد اقرارها من قبل مجلس العمداء منذ حوالي أسبوعين بتاريخ 16/1/2023، الأمر الذي يبدو ذرا للرماد في العيون وعدم وضوح في الرؤيا والإجراءات في تمرير القرارات في جامعة اليرموك.
وعبر المشاركون عن استهجانهم من نهج التضييق على الكادر الإداري في الجامعة ومحاولة منعهم من المشاركة في الوقفات الاحتجاجية والتعبير عن رأيهم والدفاع عن حقوقهم الذي كفله لهم الدستور الأردني.
ويضاف الى ذلك الاستياء العام الذي ساد أوساط العاملين في الجامعة من الخطاب الذي يصف بعضهم بأنهم أصحاب مصالح شخصية وأجندات خاصة.
فتولد الشعور لدى الجميع بأن الاصرار على هضم حقوقهم هو بداية سلسلة لهضم بقية الامتيازات التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من مكافآت وتعويضات العاملين في الجامعة.
وحث جميع الحاضرين بعضهم البعض على ديمومة الحضور عند كل دعوة لوقفة احتجاجية حتى تحقيق المطالب، كما دعوا إلى مخاطبة أصحاب القرار والشأن لمساندة شرعية مطلبهم، وتنادوا بأن مجلس الأمناء وإدارة الجامعة قادرة على نزع فتيل الأزمة في ضوء الأوضاع الاقتصادية الحالية، خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار بأن العدول عن القرار أعظم فائدة من المضي قدما به.
واخيراً وليس آخراً، يسجل المشاركون عتبهم على زملائهم في مجلس العمداء، الذين لم يجدوا منهم نصرة لمطالبهم التي يؤمنون – كما قالها البعض من وراء حجاب - بأنها محقة.
وختاماً، يصر الحاضرون على المضي قدما بمطلبهم المشروع، تاركين الباب مشرعاً لجميع الخيارات الممكنة التي تضمن لهم استرجاع حقهم المسلوب بالطرق السلمية التي كفلها الدستور الاردني.
دمتم ودامت اليرموك بعز وكرامة
والسلام عليكم ورحمه من الله وبركاته
نسخة لمعالي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأكرم
نسخة لمعالي رئيس الديوان الملكي الأكرم
نسخة لمعالي وزير العدل الأكرم
نسخة لسعادة رئيس لجنة التربية والتعليم والشباب الأكرم
نسخة لعطوفة مدير عام دائرة المخابرات الأكرم