بني كنانة: غياب المسلخ يشيع الذبح المخالف

بني كنانة: غياب المسلخ يشيع الذبح المخالف
الوقائع الإخبارية: يضطر أصحاب محال قصابة في لواء بني كنانة في إربد، إلى ذبح المواشي في محالهم بشكل مخالف، في ظل إغلاق المسلخ الوحيد في اللواء منذ سنوات، وتحوله إلى مكان مهجور بسبب تهالك بنائه وعدم جاهيزته، وهو عبارة عن غرفة واحدة ولا يرقى أن يكون "مسلخ”.

ويعد المسلخ المعروف بـ”مسلخ الكفارات”، من المشاريع المتعثرة التي قامت البلدية بإنشائها في السنوات الماضية، إلا أن عدم التزام القصابين بالذبح داخله تسبب بفشل المشروع الذي كان يمكن أن يكون رافدا لموازنة البلدية في حال تقاضت البلدية رسوما على عمليات الذبح.

ويطالب مواطنون وأصحاب المحال، بضرورة إنشاء مسلخ نموذجي موحد للمواشي يلبي احتياجات بلديات اللواء، في ظل ارتفاع عدد المحال في اللواء وما تسببه عمليات الذبح من آثار بيئية وصحية.

وأشار محمد الروسان إلى أن بلديات اللواء عجزت، خلال السنوات الماضية، عن بناء مسلخ نموذجي حديث يتوفر فيه جميع التجهيزات، مؤكدا أنه يجب أن تخصيص البلديات جزءا من موازناتها في الأعوام المقبلة لبناء مسلخ حديث لممارسة عمليات الذبح فيه.

وأشار إلى أن سوء أوضاع المسلخ الحالي وإغلاقه منذ سنوات وعدم توفر سيارة نقل مبردة لنقل الذبائح والاعتماد على نقلها بواسطة مركبات عادية، كلها أمور دفعت بالعديد من القصابين لذبح المواشي أمام محالهم، الأمر الذي قد يتسبب بعدم صلاحية اللحوم للاستهلاك البشري.

وقال معاذ الزعبي، إن هناك بعضا من محال القصابة لا تلتزم بالشروط البيئية أثناء التخلص من بقايا عمليات الذبح وتقوم بإلقاء مخلفات اللحوم في الشوارع والحاويات، الأمر الذي تسبب بانتشار الذباب والحشرات، ناهيك عن الروائح الكريهة، إضافة إلى أن الحاويات أصبحت مرتعا لتجمع الكلاب الضالة.

وفي الجهة المقابلة، يقول صاحب محل لبيع اللحوم وائل محمد، إن القصابين مضطرون إلى الذبح داخل محالهم، نظرا لعدم وجود مسلخ يتوفر فيه شروط الصحة والسلامة العامة، إضافة إلى عدم توفر ثلاجات تبريد لنقل اللحوم، مؤكدا أن القصابين في اللواء على استعداد للذبح في المسلخ في حال كان نموذجيا.

ولفت إلى أن معظم القصابين يقومون بالذبح بطريقة سليمة ويحتفظون بالذبائح في ثلاجات مخصصة للعرض، إضافة إلى أن هناك رقابة مستمرة عليهم من قبل الحاكمية الإدارية والبلديات، ويقومون بين الفينة والأخرى بأخذ عينات وفحصها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري.

وقال رئيس بلدية الكفارات حسين عبيدات، إن إغلاق المسلخ الحالي جاء بسبب تردي البنية التحتية وعدم توفر شروط الصحة والسلامة العامة فيه، إضافة إلى عدم توفر المياه، وهو عبارة عن غرفة بدائية لا تصلح للذبح فيها.

وأشار إلى أن فكرة إنشاء مسلخ موحد بالتشارك مع بلديات اللواء، كانت مطلباً للجهات المعنية لتوفير التمويل اللازم وقطعة الأرض المناسبة، موضحا أن ضعف موازنة بلديات المنطقة يحول دون إقدامها لتبني المشروع من موازناتها الذاتية.

وأكد عبيدات أن هناك رقابة دورية من قبل موظفي البلدية على جميع محال القصابة في اللواء للتأكد من مدى التزامهم بالشروط الصحية، لافتا إلى أن عمال الوطن يقومون يوميا بتنظيف المخلفات الناجمة عن الذبح ونقل المخلفات إلى مكب النفايات من أجل استدامة النظافة.

وأوضح أن إنشاء مسلخ نموذجي بكلفة ستزيد على المليوني دينار يعد ضرورة ملحة للمنطقة، مؤكدا أن إنشاء المسلخ بحاجة إلى استملاك قطعة أرض وإقامة بناء كبير عليها، إضافة إلى توفير ثلاجات تبريد وموظفين وسيارات مبردة لنقل اللحوم.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير