لين حماد ووعد القدومي توقدان قناديل الإبداع في بيت الشعر بالمفرق

لين حماد ووعد القدومي توقدان قناديل الإبداع في بيت الشعر بالمفرق
الوقائع الاخبارية : استضاف بيت الشعر في المفرق يوم أمس السبت الشاعرتين الشابتين "لين حماد" و "وعد القدومي" وسط حضور بهي من المهتمين وجمهور البيت في أمسية متميزة أدار تفاصيلها الشاعر الأستاذ خالد الشرمان والذي قدم لهذه الأمسية بتوجيه تحية إلى الشارقة وأميرها حيث شكلت مبادرة بيوت الشعر نقطة لقاء للمبدعين العرب وأضاءت عبر سنواتها القليلة الماضية على المشهد الشعري العربي.

الشاعرة لين حماد قرأت جملة من القصائد التي لاقت استحسانا من الجمهور، من قصيدتها (إنس وجان)
"إنسٌ وجان"

بجوفِ المرايا أراني معَكْ
أدندنُ لحني لكي أُسمِعَك

أغنّي بَياتًا فيجزع ظِلّي
وأُشجي بصوتي سديمَ الفلَكْ

وبين القوافي أخبّئُ دمعي
فَعولُن تُساقِط دمعًا هلَكْ

فتمطرُ جمرًا على ناطِقي
ويختارُ قولي مِفرًّا.. فمَك

تَجيئُ شياطين شِعري فُرادى
بقولٍ بليغ ذرى مُعجمَكْ

يقولون ضعنا ومالِ الضياع
إذا كان طيفًا جفا مهجعَكْ

يقولون كيدًا:
تُرانا رميْنا
قصائدَ جوفَ الغياهِبِ لكْ

يفرّون منكَ كأنك جنٌّ
كأنك ما كنت يومًا ملَكْ

لأن الجوابَ يميتُ سؤالي
أمانع نفسيَ أن أسألكْ

لماذا ظهرت بأرضِ اغترابي
وأعطيتني في هدوءٍ يدَكْ؟

وأمسكتَ كفّي كطفلٍ غريقٍ
وأفلتّها إذْ سوادي حلَكْ

أردتُكَ بيتًا لتدفِئَ روحي
وبردُكَ بين ضلوعي فتَكْ

جعلتَ علاماتِ كفّي وخوفي
نقوشًا حفرتَ بها معصمَكْ

فبعضُكَ منّي وبعضي غريبٌ
وبعضيَ بينَ كلينا اشتبَكْ

سأخرج وحدي أُلاقي حنيني
وحاشى لقلبي أن أُرجِعَك

أما الشاعرة وعد القدومي استهلت قراءتها الشعرية بهذه الأبيات

اليوم نروي إلى السمَّار شكوانا
بالأمسِ كنا فلَيت الأمس ما كانا

أسامرُ النجمَ والأقمارُ شاهدةٌ
وأنت قربي فما أحلى حكايانا

وحدي معي أرقي مستأنساً قدحي
فنجان قهوتنا الملأى ب ذكرانا

تبكي الديارُ سنين الحبِّ معجزةً
فما جنينا من الأيَّام إحسانا

كم نحنُ هنَّا على قلبٍ يهيمُ بنا
وكم أنلناهُ كلَّ الودِّ أحيانا

إنّي ذكرتك مشتاقاً على أملٍ
مبقٍ هواي فإن الهجر أضنانا

علامَ تسكنني والأرض واسعة ؟
ورحب قلبي كمأوى ضمَّ غربانا

فلا النداءات والذكرى ومثلهما
سوى تصاوير بؤسٍ شقّ إيمانا

هذي الليالي وتُبكي من لواعجها
عيناي جزعى ودمعي صار هتَّانا

طيفٌ ألمَّ أكفُّ الشعر تحمله
والطرف ساهٍ يريق الفكر وسْنانا

هذي الحكاياتُ سهمٌ شكَّ ملبسه
فليس في الكون مثل الصدق برهانا

والوهم حلوٌ يشبُّ الشوق أكثره
ونحن نعشق بعض الوهم أحيانا

ونحن نسعى لرسمٍ لا حدود بهِ
فيجمع الكلَّ فرشاةً وألوانا

ونحن نكتبها أبياتُ للوعتنا
فكم ندوم إذا طابت سجايانا


تابعوا الوقائع على