فلسطين النيابية تناقش مع كتاب صحفيين أهمية "الوصاية الهاشمية"
الوقائع الإخبارية: قال رئيس لجنة فلسطين النيابية، الدكتور فايز بصبوص، إن دورنا اليوم هو التركيز بشكل مباشر على إعادة تحديث الذاكرة الأردنية والفلسطينية والعربية بالأبعاد السياسية للوصاية الهاشمية، باعتبارها سلاحًا يمكن توظيفه لإبقاء الصراع ضمن إطاره العروبي والإسلامي، وعدم عزل الشعب الفلسطيني ليكون وحده في مواجهة الكيان الصهيوني.
وخلال لقاء اللجنة، عددًا من الكتاب الصحفيين، للحديث عن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وآخر التطورات والمستجدات فيها اليوم الأربعاء، دعا بصبوص، إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة، تضم نخبة من الكتاب والمثقفين المهتمين بالقضية الفلسطينية، ترتكز مهمتها الأولى على إبقاء الحدث الفلسطيني أساسا ومحورا، في سياق مقاومة حقيقية للتغيب الممنهج للقضية الفلسطينية عن أجندة الإعلام العربي والإقليمي والعالمي.
وقال إن لجنة فلسطين النيابية تعتمد في عملها على استراتيجية متكاملة، وآليات واضحة، لإعادة الأنظار والزخم للقضية الفلسطينية، والتركيز على أبعادها المختلفة (التاريخي والديني والثقافي)، وبعدها الأهم البعد السياسي للوصاية الهاشمية.
وأكد بصبوص، أهمية دور الكتاب والمثقفين العرب أولًا، والفلسطينيين والأردنيين ثانيًا، في بيان المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية، خصوصًا في ظل غياب ممنهج لدور الإعلام الحقيقي للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة أن تأخذ المقالات التي تتحدث عن المستجدات السياسية والتصعيدية من قبل الكيان الصهيوني طابع الاستدامة، وان لا ترتهن بموسمية الحدث.
بدورهم، أكد النواب: مغير الهملان، سليمان القلاب، هايل عياش، أهمية إعادة توجيه الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى والأبرز على الساحة، قائلين إن دور الإعلام في النضال لنصرة القضية الفلسطينية لا يقل أهمية، باعتباره الجهة الأولى في نقل معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الوحشية التي يمارسها الاحتلال الصهيوني.
وأضافوا أن القضية الفلسطينية في وجدان كل الأردنيين، واصفين إياها بأنها قضية كل شريف في العالم، وستبقى حية، فضلًا عن كونها أولوية قصوى لجلالة الملك عبدالله الثاني في كل المحافل الإقليمية والدولية.
ودعوا إلى تكثيف الجهود، بعمل جماعي مشترك، لتسليط الضوء على جميع الملفات التي تعنى بالشعب الفلسطيني، لاسترداد حقوقه كاملة، مؤكدين أن الأردن كان وسيبقى رئة فلسطين وقلبها النابض.
من جهتها، قالت الكاتبة نادية سعد الدين إن المحاولات والمساعي الإسرائيلية لن تنال من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فهي محمية تاريخياً وقانونياً ودولياً وشعبياً.
وأكدت أهمية عقد ورشات عمل وأنشطة وفعاليات لتسليط الضوء على فضائح وجرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد الكاتب رجا طلب أن القضية الفلسطينية هي جزء أساسي من ضميرنا ولا بد من التشاركية، لتعزيز دورنا في دعم صمود المقدسيين، وتوفير جميع الخدمات الصحية والتعليمية لهم، من أجل إجهاض المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تفريغ المدينة من سكانها.
وأشار إلى أهمية إقامة ورش عمل وإطلاق حملات إعلامية لدعم القدس والتعريف بأهميتها، وأهمية الوصاية الهاشمية، مقترحاً العمل على إنشاء متحف يتحدث عن مأساة الشعب الفلسطيني.
من ناحيته، تحدث الكاتب حمادة الفراعنة عن خصوصية القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن، والسبل الكفيلة لجعلها حاضرة في المشهد السياسي والإعلامي.
وأكد أهمية وضع برنامج عمل للتعاون والتواصل البرلماني مع الأشقاء الفلسطينيين في المجلس الوطني الفلسطيني، ومع النواب العرب في برلمان دولة الاحتلال الإسرائيلي (الكنيست)، بالإضافة إلى إجراء زيارات للمستشفى الميداني في غزة، وحث لجنة أوقاف القدس إلى زيارة العواصم العربية والإسلامية للحديث عن القضية الفلسطينية.
من جهتها، شددت الكاتبة نيفين عبد الهادي على أن القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في الإعلام الأردني، والذي يُعتبر متحدثًا رئيسًا باسم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يقوم بدور محوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
ودعت إلى ضرورة وجود تنسيق مستمر بين "فلسطين النيابية" والجسم الصحفي، وبذل جميع الجهود لوضع صيغة إعلامية وخطاب إعلامي موحد لمعالجة أزمة المفردات في الإعلام العربي مثل (شهيد، قتيل).