جامعة إربد الأهلية تعقد ندوة بعنوان المسؤولية المجتمعية عبر تطبيق زووم

جامعة إربد الأهلية تعقد ندوة بعنوان المسؤولية المجتمعية عبر تطبيق زووم
الوقائع الاخبارية:برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس جامعة إربد الأهلية، نظمت كلية الآداب والفنون في جامعة إربد الأهلية من خلال قسم متطلبات الجامعة، ندوة علمية بعنوان المسؤولية الاجتماعية، وذلك لمشاركة العالم بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية والذي يصادف 25 سبتمبر من كل عام، بحضور الأستاذ الدكتور غسان الشمري/ عميد كلية الآداب والفنون، وعمداء الكليات، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة، عبر تطبيق زووم.

وفي بداية اللقاء، أكد الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة راعي الندوة على أهمية التفاعل والتشارك مع المجتمع المحلي، وهذا ما هو إلا شاهداً على حرص واهتمام جامعة إربد الأهلية على خدمة المجتمع المحلي، لاسيما وأن هذه الجامعة تضم كفاءات أكاديمية وخبرات علمية، لها بصماتها في العمل الاجتماعي على المستويات المحلية والعربية والدولية العالمية.

والقى الدكتور غسان الشمري/ عميد كلية الآداب والفنون، كلمة رحب في بدايتها براعي الندوة، وبالحضور، وقال: إن جامعة إربد الأهلية قد أولت جانب خدمة المجتمع جُل اهتمامها باعتبارها واحدة من مهام الجامعة إلى جانب التعليم، والبحث العلمي، وبين بأن التكافل الاجتماعي موجود منذ بدء البشرية، وليس مفهومًا جديدًا على مجتمعنا، ويعتبر جزءًا من الخدمة الاجتماعية، ونحن نحتفل اليوم باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية نستحضر فيه الهدف الأسمى للخدمة الاجتماعية، وهو تنمية المجتمع والنهوض به بأدوات فاعلة ومؤثرة، لنؤكد على أهمية توجيه الطاقات الكامنة في أبناء المجتمع للاستجابة الفورية لمشكلات المجتمع، وطرح القضايا بجرأة ومنطقية، ومعالجة الأسباب ووضع الحلول الأنسب لها، ودعونا نتساءل أما آن الأوان لنا أن نتحمل مسؤولياتنا جميعًا كأفراد ومؤسسات تجاه مجتمعنا الأردني، وأما آن الأوان أيضًا أن نكرس مفهوم ثقافة التطوع لخدمة الأردن وإنسانه؟ وللإجابة عن هذه التساؤلات فإنهُ يجب علينا أن نُكرس الاهتمام بقضايا المواطنة وتعزيز حقوق الإنسان والحرية، وكذلك التأكيد على مجالات التعليم والمعرفة والبحث العلمي، والثقافة والهوية، والصحة، إذ تمثل جميعها المبادئ والركائز الأساسية للخدمة الاجتماعية.

وأضاف لقد أصبح موضوع المسؤولية الاجتماعية كثير التداول منذ سنوات بين الباحثين والمدبرين والمهتمين الرسميين وغير الرسميين، وأصبح مدمجًا ضمن تقنيات وتدبيرات مختلفة، وأثير السؤال حول آثار أنشطة المسؤولية المجتمعية ونتائجها على المدى الطويل وعلى الأجيال المستقبلية أفرادًا وجماعات وعلى المنظومة البيئية، خاصة بعد أن اكتسب مفهوم المسؤولية المجتمعية بعدًا دوليًا بعد أن صدر الميثاق العالمي من الأمم المتحدة عام 2000م؛ إذ أصبحت العديد من المؤسسات تَعتبر ذلك المفهوم من الضروريات؛ وذلك من خلال إنشاء أقسام خاصة به، ولم يعد تقييم المؤسسات في القطاع الخاص والعام يَعتمد على ربحيتها فحسب بل في قدرتها على الإسهام في عملية تنمية المجتمع، لذلك يرى البعض بأن مفهوم المسؤولية المجتمعية هو منهج أو سلوك (بيئي، واجتماعي، واقتصادي) ينتهجه الفرد أو المنظمة في سبيل القيام بواجباته تجاه نفسه ومجتمعه، وهذه هي المحاور الرئيسة الثلاثة التي يقوم عليها مفهوم المسؤولية المجتمعية، وقد يتعدى مفهوم المسؤولية المجتمعية ذلك ليكون أكثر شمولية وأوسع معنى من حيث تركيزه على السلوك الأخلاقي واحترام القوانين والمساهمة في التنمية المستدامة.

وقال إن مما يعزز تطبيق المسؤولية المجتمعية أيضًا أن يكون هناك انسجام مجتمعي يهدف إلى الاستقرار وبناء ثقافة واحدة تساهم في ربط أفراد المجتمع وتوحيدهم في قالب اجتماعي واحد يحقق الانسجام المجتمعي، عبر أربعة مستويات هي: تكييف الحياة المجتمعية مع البيئة المحيطة؛ وذلك للمساهمة في إيجاد وتكريس ثقافة المسؤولية المجتمعية، وتجسيد روح التعاون والعمل بروح الفريق الواحد؛ كونه البذرة الأولى لتطبيق مفهوم المسؤولية المجتمعية، واكتساب الإنسان منذ الصغر لعادات وقيم مجتمعية من خلال تفاعله مع أفراد المجتمع المحيط به، وأخيرًا إسهام المدارس والجامعات ووسائل الإعلام في تعزيز وتنمية الجانب الثقافي لغرس مفهوم المسؤولية المجتمعية.

وتحدث خلال الندوة الدكتور ياسر العجلوني المحاضر غير المتفرغ بقسم متطلبات الجامعة بكلمة تناول فيها الناحية النظرية والعملية حول المسؤولية المجتمعية، وقدم جامعة إربد الأهلية أنموذجًا من خلال مجموعة الأعمال والأنشطة، والدعم التي تقدمه هذه المؤسسة تجاه المجتمع المحلي والعربي من خلال تعميق الوعي القومي والمجتمعي وإيجاد مجموعة فرص عمل داخل وخارج الجامعة، وتمكين الطلبة والمجتمع لمشاركة الجامعة في كثير من المحاور، وبين لأهمية تطبيق المسؤولية المجتمعية والذي يعتبر تطبيقها من قبل الشركات والمؤسسات أو الأفراد مهمة كبيرة، ومن أجل ذلك لا بد من تضافر وتعاون جميع الجهات في تطبيقها (حكومية، وخاصة، ومجتمع مدني ووسائل إعلام)، إذ يُعد الدور الحكومي في هذا الجانب ذا أهمية كبيرة باعتبار أن الحكومات هي من تتولى عملية توفير البنية التحتية اللازمة وسَن التشريعات والقوانين ذات الصلة وتشجيع الشركات أو الأفراد الذين قاموا بأداء دورهم المجتمعي، ويأتي بعد ذلك الدور المؤثر للقطاع الخاص من خلال اتخاذ الإجراءات الفعلية عمليًا بالمساهمة في محاربة البطالة والقضاء على الفقر، وأما منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام فلها دورٌ مهم وفاعل في تشكيل وتنمية ثقافة المسؤولية المجتمعية عبر نشر التجارب الناجحة في هذا المجال والتركيز على نشر الوعي بأهمية مسؤولية المجتمع والدور الذي يقع على عاتق الشركات والمؤسسات أو الأفراد.

وتحدث الدكتور أحمد عيادات من قسم متطلبات الجامعة حول المسؤولية المجتمعية من حيث الأخلاق والعمل التطوعي، وقام بتعريف العمل التطوعي مبينًا بأنه يتم من خلال استخدام بعض الكلمات التي تساعد على صياغة مفهومه من وقت وجهد وإرادة وغيرها، وبين بأن العمل التطوعي هو تخصيص جزء من الوقت والجهد للقيام بعمل معين بشكل اختياري دون مقابل، ثم بين لأهمية العمل التطوعي وفوائده على حياة المجتمع، وأخيرًا أشار إلى دوافع العمل التطوعي والمتمثلة بالرغبة في تحقيق الذات، ونيل الأجر والثواب بدون مردود مادي، والرغبة في زيادة احترام الذات، وفي شغل أوقات الفراغ.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير