(العدوان على غزة) يغيّب التسوق على قطاع الألبسة

(العدوان على غزة) يغيّب التسوق على قطاع الألبسة
الوقائع الاخبارية:يشهد قطاع الألبسة تباطؤاً في الحركة والنشاط التجاري منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أكثر من أسبوعين عقب إعلان كتائب القسام انطلاق عملية «طوفان الأقصى».

وأكد نقيب تجار الألبسة والاقمشة سلطان علان تأثر القطاع بأحداث غزة مع سيطرة مشاعر الحزن العام والتعاطف على المشهد المحلي.

وأكد في تصريح أن انشغال المواطن الأردني بما يدور من أحداث مأساوية وجرائم حرب وإبادة لسكان قطاع غزة، وكذلك الأحداث الدائرة في عموم فلسطين، انعكس ركودا تجاريا وضعفاً في الطلب على جميع القطاعات التجارية بما فيها قطاع الألبسة والأحذية.

وبين أن المشهد السياسي وانعكاسه محليا على المواطنين غيبّ أجواء التسوق بشكل كبير على قطاع الألبسة رغم بدء الموسم الشتوي؛ ولفت إلى أن"المصاب واحد ولا ينفصل ما يدور في فلسطين عن شعور المواطن الأردني».

وشدد علان على أن الانشغال العام في متابعة الأحداث عن كثب من قبل المواطنين أثر على غياب واضح عن ارتياد الأسواق كتعبير رافض عما يحدث في فلسطين مما أسهم في ضعف العرض يرافقه الطلب رغم دخول الموسم الشتوي.

ولا ينكر علان تأثير الاعتصامات السلمية والوقفات الاحتجاجية التي صاحبها إغلاق للطرق والشوارع الرئيسية والفرعية في العاصمة والمحافظات؛ إضافة إلى الإضراب الذي نفذه القطاع وتعليق أعماله خلال الأيام الماضية، إذ أغلقت أبوابها لأجزاء من اليوم أو على مدار يوم في تعبير رافض لما يحدث في فلسطين المحتلة.

وأكد علان أن الأردن بمختلف قطاعاته، لا ينظر في ظل هذه الظروف إلى الخسائر الاقتصادية؛"بل نتحمل الكلف في سبيل نصرة الأهل في فلسطين ودعم صمود غزة».

وقدّرعلان حجم مستوردات الألبسة للموسم الشتوي بنحو ٨٢ مليون دينار؛ ولفت إلى أنه تم الاستيراد من عدة مناشىء أهمها الصين وتركيا وبنغلادش.

وأشار إلى أن الأسعار «جيدة"وأوضح أن التجار في حال ترقب أن يكون الموسم الشتوي والحركة التجارية خلال الأشهر المقبلة أفضل من المواسم السابقة.

ويتفق الخبير الاقتصادي حسام عايش مع علان في انشغال المواطنين بالعدوان على قطاع غزة وأن أولويتهم باتت دعم الصمود الفلسطيني أكثر من اهتمامهم في الإنفاق على احتياجاتهم، نتيجة الشعور بالقهر.

ولا ينكر أن الدعوات لمقاطعة المنتجات الغربية التي تدعم الكيان الصهيوني أثرت على تراجع الحركة الشرائية في الأسواق المحلية.

ولاحظ أن العدوان الإسرائيلي على غزة أفرز تداعيات اقتصادية على الاقتصادين الإسرائيلي والفلسطيني وايضا الأردني بحكم القرب جغرافياً والتأثير المباشر على مختلف القطاعات التجارية في المملكة.

وأكد أن هنالك قطاعات تجارية تأثرت بشكل مباشر، منها السياحية والفندقية والضيافة، ما سينعكس على تراجع مؤشرات النشاط الاقتصادي السياحي خلال الربع الرابع من العام.

ويرى أن في مثل هذه الظروف وما يشابهها من أحداث عالمية كالأوبئة والإضطرابات السياسية؛ يعيش المواطنون خلالها مخاوف من طول فترة التداعيات من خلال تخفيض الإنفاق والتحوط المالي لمواجهة أي احتمالات طارئة قد تحدث.

وحول الاقتصاد المحلي بشكل عام؛ رجح عايش تراجع مؤشرات الأداء في الربع الرابع من العام نتيجة تراجع الإيرادات السياحية نتيجة العدوان، التي كان من المفترض أن توالي تحسنها بعد النشاط السياحي الذي شهدته المملكة منذ بدء العام الحالي وقبيل بدء العدوان.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير