رئيس النواب: اللجنة القانونية منعقدة بشكل دائم لدراسة الاتفاقيات مع إسرائيل
الوقائع الإخبارية : – قال رئيس مجلس النواب، أحمد الصفدي، إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، من الحرب على غزة يجعلنا نفتخر بين دول العالم.
وفي حديثه مساء اليوم الثلاثاء، أشار الصفدي إلى إشراف سمو ولي العهد بنفسه على عملية تجهيز وإرسال المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 لجنوبي قطاع غزة، كما للأردن مستشفى ميداني عسكري يعمل منذ العام 2009 رغم القصف والدمار.
ولفت إلى "حرب الظلال للكيان الصهيوني الغاصب، المجرمة من طرف واحد”، قائلا إن ما نزل على غزة من قنابل يعادل قنبلة ونصف القنبلة النووية وكأن الكيان الغاصب يحارب دولة وليس منطقة تبلغ مساحتها ربع العاصمة الأردنية عمّان.
وأضاف "نرى قصف الأطفال والنساء الذي لم يحصل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ولغاية اليوم”، مبينا أن غالبية الشهداء في غزة من الأطفال والنساء.
وذكر أن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله وسمو ولي العهد والقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي ودائرة المخابرات العامة ومديرية الأمن العام ومجلسي النواب والأعيان والحكومة والمجتمع المدني والإعلام وجميع الأحزاب وكل النسيج المجتمعي، هو الموقف الوحيد الموحد قيادة وشعبا وحكومة الذي يقف مع أهلنا في غزة.
"ورغم الحصار الجوي والبحري والبري، يشكل الأردن شريان قطاع غزة”، بحسب الصفدي الذي وصف ذلك بأنه "منبع فخر وليس جديدا على القيادة الهاشمية والشعب الأردني دعم أهلنا في فلسطين وغزة”.
وأشار إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدا أن القدس ورغم كل الصعوبات تشكل للأردن وعلى رأسه جلالة الملك وولي العهد وللشعب الأردني قضية وجدانية.
وأعرب عن أمله بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لما تسببت به الحرب من استشهاد عدد كبير والجرحى والمرضى والدمار الواسع، منوها بأننا مقبلون على فصل الشتاء وأهلنا لهم غزة ليس لهم بيوت الآن.
"ما في غير الأردن اللي واقف مع غزة”، وتساءل الصفدي: نتطلع إلى كل العالم؛ أين حقوق الإنسان والطفل والمرأة و”سيداو” ومنظماتها التي قرعتنا على مدار 6 عقود؟
الاتفاقيات بين الأردن وإسرائيل
وفي سياق متصل، أكد الصفدي أن اللجنة القانونية النيابية لاتزال منعقدة بشكل دائم من أجل دراسة الاتفاقيات بين الأردن والكيان الغاصب المجرم.
وفي سياق متصل، أكد الصفدي أن اللجنة القانونية النيابية لاتزال منعقدة بشكل دائم من أجل دراسة الاتفاقيات بين الأردن والكيان الغاصب المجرم.
ورأى أن الحرب على غزة قتلت السلام في الشرق الأوسط، فباتت "الاتفاقيات عبارة عن ورق بعد الدماء التي سالت من الأطفال”، متابعا "ما نراه أقل بكثير مما يحدث على أرض الواقع .. فعدد الشهداء تحت الأنقاض أعلى بكثير من المعلن عنه”.
وقال إن الحكومة المتطرفة في إسرائيل قضت على السلام، متسائلا أيضا: هل من مواطن أردني يقدر مستقبلا على التطبيع مع إسرائيل؟ الإجابة: لا، وهذا ينعكس على جميع أطياف وطوائف الشعب الأردني.
وأكد "نحن كمسلمين لسنا ضد الديانة اليهودية، لكننا ضد الصهاينة، والمجرمين الذين يقتلون الأطفال قتلا مباشرا”، مبينا أن جميع اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
وقال إن جلالة الملك يتحدث منذ تسلمه سلطاته دستورية قبل نحو ربع قرن عن حل الدولتين ويحذر دائما من جر المنطقة والشرق الأوسط إلى دمار شامل.
وأضاف الصفدي: إذا لم يكن هناك حلا للدولتين بشكل سريع، ووقفا فوريا لإطلاق النار في غزة، وللإجرام الذي يرتكبه الغيان الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، سيدخل العالم برمته في حرب.
وأعاد التأكيد أن "الشعب الأردني هو الشعب الأكرم في العالم. والشعب الكريم فيه كل الصفات الإيجابية بالبشر.. وشعبنا واع ولم يتخل يوما عن قوميته العربية”.
وأشار إلى أن الأردن دخل في حرب عام 1967 رغم أنه لم يكن يريد دخول الحرب، وكان الأردن ضد اجتياح العراق للكويت وضد استخدام القوة الأجنبية لإخراج العراق من الكويت حيث كان الأردن مع الحل الدبلوماسي.
ولفت إلى أن الأردن قيادة وشعبا كان على الدوام مع أمته العربية، ولم يكن متخاذلا يوما، ولم تتلطخ يده بالدماء العربية، عازيا فضل ذلك للقيادة الهاشمية.
ودعا الجبهة الداخلية إلى التوحد والتماسك، وعدم السماع لأصوات المشككين، حيث تتحد الأجهزة الأمنية ومنابر المساجد بالدعاء لأهلنا في غزة.
وقال إن وقوف الأردن إلى جانب أهلنا في غزة سيبقى للتاريخ، وأيا كانت نتائج الحرب فإنه انتصار لأهل غزة.
وختم "لن نكون في مجلس النواب بعيدين عن نبض الشارع وقيادتنا الحكيمة الهاشمية الممثلة بجلالة الملك وسمو ولي العهد، ولن نكون إلا عند حسن ظن شعبنا، وفي خط الدفاع الأول عن غزة وأهلها وفلسطين والقضية الفلسطينية، ولن نخذل الشعب الأردني في أي اتفاقية من الممكن أن تكون ضد مبادئنا التي تربينا عليها وهي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.