مزارعون: موسم الزيت الأضعف مقارنة بالأعوام السابقة

مزارعون: موسم الزيت الأضعف مقارنة بالأعوام السابقة
الوقائع الاخبارية:أكد عدد من مزارعي الزيتون في اربد ان الموسم الحالي يعتبر الاضعف مقارنة بالعشرة مواسم الماضية من حيث انتاجية الزيتون والزيت، واشاروا في تصريحات «للرأي» ان سبب ذلك يعود لموجات الحر التي حصلت خلال اب وتموز الماضيين وتسببت بانخفاض نسبة انتاج الثمار، رغم ان الموسم ما يزال في منتصفه وكثير من المزارعين لم يقوموا بجني محصولهم الى الان.

وقال مزارعون ان كمية الانتاج للموسم الحالي متدنية جدا مقارنة بالمواسم الماضية، منوهين الى ان حمولة الاشجار كانت قليلة وهو ما انعكس على كمية الزيت المنتج، لافتين ان تنكة الزيت وصل سعرها في اربد حوالي ١١٠ دنانير.

وتعتبر زراعة الزيتون في إقليم الشمال من الزراعات الحيوية، حيث تشكل الأراضي المزروعة بالزيتون حوالي 300 ألف دونم، تتركز معظمها في مناطق بني كنانة وقصبة اربد.

وقال مدير زراعة محافظة اربد الدكتور عبدالحافظ ابو عرابي انه «بحسب الارقام التي رصدت في معاصر اربد فقد تم انتاج ٧ الاف طن زيت زيتون ٤٥ الف طن ثمار زيتون وذلك منذ بداية الموسم وحتى منتصف الشهر الحالي بينما تشير توقعات المديرية الى انه سيتم انتاج 70 الف طن ثمار زيتون و١٠ الاف طن زيت مقارنة مع الموسم الماضي حيث بلغت كميات الإنتاج من ثمار الزيتون في 71808 طنا، وإنتاج الزيت نحو11 ألف طن، إضافة إلى تحويل بين 10و 20 % الى التخليل.

واضاف: «ما زلنا في النصف الاول من الموسم وجزء كبير من المزارعين لم يقوموا بالقطف وان مؤشر الانتاج جيد، لكنه ليس مماثلا للعام الماضي، وهذا مرده لما يعرف بـ (المعاومة)، اي ان شجرة الزيتون التي يكون انتاجها عاليا في الموسم الحالي فان انتاجها سيقل الموسم القادم».

ولفت الى ان «اسعار تنكة الزيت تباع ما بين 85 ـ 100 دينار»، محذرا من الاعلانات المضللة التي تقوم بعرض التنكة بـ 70 دينار».

وبين المهندس بشار النوافلة أن «كميات الإنتاج للزيتون تختلف من موسم لآخر نظراً لطبيعة الحمل المتبادل وتوزيع الأمطار في مختلف ألوية المحافظة».

ودعا الى اختيار الموعد المناسب للقطف وعدم التبكير، الأمر الذي يساعد في تحسين استخلاص الزيت، إضافة الى الأخذ بعين الاعتبار الأصناف الموجودة لدى المزارعين حيث ان عملية النضج تختلف من صنف لآخر وينصح بعدم القطاف إلا بعد ظهور علامات النضج خاصة اللون ومن المستحسن البدء بعملية القطاف بعد اليوم الأول من تشرين الثاني المقبل للأصناف البلدية، وتأخير الأصناف الاخرى كالنبالي المحسن إلى الأول من كانون الأول مع وضع الثمار بعبوات بلاستيكية وعصر الثمار بعد عملية القطف.

وقال الناطق الاعلامي باسم نقابة اصحاب معاصر الزيتون محمود العمري ان الكميات الواردة للمعاصر منذ بداية الموسم اقل من المعدل الطبيعي فلا يوجد دور انتظار بالمعاصر وخلال 24 ساعة يتم عصر الزيتون وفي المواسم السابقة كانت الفترات أطول.

وارجع اسباب ذلك للتغير المناخي الذي اثر على الانتاج واوقات القطاف وعلى نسبة الزيت، موضحا انه في المواسم السابقة كانت النسب أعلى، وهذا مرده لارتفاع درجات الحرارة بالشهور الماضية.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير