تدني مستوى «الرعاية النسائية» في غزة ينذر بأمراض خطيرة

تدني مستوى «الرعاية النسائية» في غزة ينذر بأمراض خطيرة
الوقائع الاخبارية:حذرت أمين عام الائتلاف الصحي لحماية المريض، الدكتورة فاديا سمارة، من ان تدني مستوى خدمات الرعاية النسائية في قطاع غزة بسبب العدوان الاسرائيلي ينذر بانتشار أمراض خطيرة ومشكلات صحية جمة

وأضافت لـ «الرأي» ان النساء في غزة تفتقر لتلبية أبسط احتياجاتهن، وسط نقص في الإمدادات وتحت نيران القصف، حيث يزداد التحدي عندما تفتقر المناطق المتضررة إلى البنية الصحية اللازمة، مما يؤدي إلى صعوبات في الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الرعاية النسائية، وهذا النقص في الرعاية الطبية عرقل الجهود اللازمة لتقديم العلاج وإعادة التأهيل والوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الرعاية النسائية

وبينت ان النساء المريضات بالسرطان وغيرها من الأمراض الصعبة وذوات الإعاقة يعانين من النقص في الرعاية الطبية، كما تتعرض النساء لخطر الأمراض الوبائية، نتيجة لانقطاع المياه وانعدام أساسيات الصحة،

وبالنسبة للنساء الحوامل، اشارت الى أنهن يواجهن تحديات إضافية، فبالإضافة إلى أنهن حوامل تحت التهديد بالموت او الإجهاض القسري، فإن التوتر ونقص الرعاية الطبية يؤثر على صحة الجنين في حال نجت الأم من الموت أو الإجهاض، فهن يعانين من قلق شديد وخوف بشأن سلامة أطفالهن

كما ان اجراء الولادات القيصرية، وفق سمارة، بات يتم دون تخدير مما يشكل خطرا على حياتهن، حيث ادى القصف والحصار الى شح المستلزمات الطبية والمضادات الحيوية اللازمة للجراحة، اما النساء المرضعات فإن شح مياه الشرب والصدمات النفسية يؤدي إلى شح الحليب وانقطاعه

ولفتت إلى ان صعوبة الوصول إلى المياه النظيفة ومنتجات العناية الشخصية، مثل الفوط الصحية اللازمة للنساء وقت الحيض، وصلت إلى درجات تنذر بالخطر الشديد، إذ تتعرض النساء في غزة لخطر انتشار الأمراض، مما يؤدي لارتفاع فرص الالتهابات للجهاز التناسلي الأنثوي، مع إمكانية تصاعد هذه المشكلات لأمراض أكثر خطورة

وأوضحت سمارة ان عدم كفاية توفر مستلزمات النظافة، ومنع دخولها إلى غزة، يعرض النساء والفتيات للأمراض والالتهابات، فضلاً عن الآثار النفسية السلبية عليهن، بسبب تدني مستوى عنايتهن بأجسامهن، ناهيك عن ان تعذر الوصول إلى دورات المياه وأماكن الاستحمام وغسيل الملابس، بات له تأثير عميق على الصحة النفسية والاجتماعية للمرأة، خاصة أثناء فترة الحيض

وقالت ان التعرض للهجمات وفقدان الأحباء، يسفران عن التوتر العصبي والصدمات النفسية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض وأزمات نفسية، تؤدي في غالب الأحيان إلى امراض جسدية مزمنة ومستعصية، ففي غزة تُكسر قلوب نسائها آلاف المرات، مع كل فقيد أو بحياتها التي تسلب منها

وتابعت سمارة ان الإصابات الجسدية التي يمكن أن يتعرضن لها نتيجة للقصف، تتطلب رعاية صحية فورية وعلاج واعادة تأهيل، إلا ان النظام الصحي في غزة توقف بشكل كامل عن تقديم خدمات الإسعاف والطوارئ والرعاية الصحية الأساسية، نتيجة القصف الذي استهدف المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بشكل خاص

ونوهت الى ان الكثير من المؤسسات الدولية، تأخذ دورا صوريا وتقف متفرجة على الإبادة والمعاناة، فهذه الأوضاع الكارثية تفرض على جميع المنظمات الانسانية، القيام بدور أكبر في تحشيد العالم والحكومات، بضرورة الالتزام بالقوانين ومبادئ حقوق الإنسان وتطبيق القانون الإنساني الدولي، والتدخل السريع والتنسيق مع الجهات السيادية المنوط بها لوقف هذا العدوان الوحشي
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير