بدران: لم ترشحني كوندليزا رايس إلى منصب رئاسة الوزراء

بدران: لم ترشحني كوندليزا رايس إلى منصب رئاسة الوزراء
الوقائع الإخبارية :  قال رئيس الوزراء الأسبق، عدنان بدران، إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس لم ترشحه إلى منصب رئاسة الوزراء في عام 2005، مؤكدًا أنه لا يربطه أي علاقة مع الوزيرة الأمريكية.

وأضاف بدران أن جلالة الملك عبد الله الثاني، كان لديه رؤية في الإصلاح الشامل في السياسة والاقتصاد والاجتماعي أيضًا، وكان نظرة على عمل أجندة وطنية تحدد متطلبات الإصلاح الذي تولى أمرها وزير البلاط مروان المعشر في ذلك الوقت؛ ليتم دعوته لاستلام ملف التعليم والإصلاح فيه برفقة فريق.

وأكد أن جلالته تحدث معه عن الإصلاح والأجندة، وأنه يبحث عن شخص من خارج الصندوق، مشيرًا إلى أنه جلب وزراء اصلاحيين، ليتم تسميتهم في الشارع الأردني بـ"وزراء الديجتال".

وعن قائمة الوزراء، نوه إلى أن القائمة لم تأت جاهزة، حيث أنه زود جلالة الملك عبد الله الثاني بالأسماء، "كل شيء بمشاورتي".

وعن باسم عوض الله، قال إن أسم الوزير باسم عوض الله كان مقترحًا لكنه وافق عليه؛ لأنه كان في ذلك الوقت "شغيل"، إذ تخرج من جامعة مرموقة ومتميز بحثيًا.. "أسمه مقترح كان، ولم يفرض عليّ".

وعن إنجازات حكومته، قال إن حكومته قامت بتسليم الأجندة الوطنية، وتحرير النفط بعد ارتفاعه إلى 119 دولارًا "لو بقينا دعم النفط.. كان ما فيه خزينة"، وقانون مكافحة الفساد وتم تأسيس هيئة النزاهة والتي جاءت في كتاب التكليف.

وزاد: حكومتي عملت موازنة دون وجود عجز بالاعتماد على الذات؛ تنفيذًا للأجندة الوطنية، لم نقوم بفرض ضرائب جديدة.

وعن الوزراء في حكومته، تطرق إلى أن جلسات المجلس كانت ديمقراطية وبالتوافق المطلق، كن الخطأ الوحيد للحكومة كان في البداية لم يتم مراعاة المحاصصة.

وعن علاقته مع الموز، أشار إلى أن "عمل في مركز البحوث المتعلقة بالغذاء، وكيفية الحفاظ على الفواكه من التلف، وذهبت إلى أمريكا الوسطى حيث يوجد مراكز بحثية هائلة تابعة لشركة الفواكه المتحدة، وعملت هنالك 3 سنوات، وانتجت 4 اختراعات؛ إنزيمات الأكسدة التي تخرب الموز وتغير لونه إلى الأسود من الداخل، للعمل على تصديره إلى خارج الولايات المتحدة".

وزاد: وضعنا ثمرة الموز في حالة نوم، ويتنفس الموز بطريقة بطيئة جدًا للحفاظ على الكربوهيدرات والنشويات لمدة طويلة، حتى باتت لشهرين، لذا بات يقطف الموز بشكل أكبر.

واتفق مع عبارة أنه الوحيد الذي تمكن من تنويم الموز، قائلا: استطعنا تنويم الموز لمدة 40 يومًا.

*جامعة اليرموك

وأشار إلى أنه في عام 1976، دعته اللجنة الملكية إلى تأسيس جامعة اليرموك، وليعرض عليه رئاسة جامعة اليرموك في مرحلتها التأسيسية لكنه قبل العرض بعد محاولات عديدة، باستعانة من رئيس جامعته الأردنية.

وأوضح أن تأسيس الجامعة جاء على أساس الجودة والنوعية؛ لذا كان هنالك أعداد كبيرة من المبعوثين، منوهًا إلى أن أفضل الخريجين كانوا الأوائل في بداية التأسيس؛ كون القبول بحسب الجدارة والكفاءة.

وأكد أنه "بعد 10 سنوات من التأسيس، جاء مجلس كلية الهندسة بخطة تدريبية وأصبحت جزءًا من الدراسة، ليصبح العمل الميداني بعد ذلك مساق دراسي بكلفة مادية، ليثور الطلبة في حينها ليوم واحدة".

وعن احداث جامعة اليرموك، قال إن التنظيمات السياسية موجودة في الجامعة لكن الأحزاب ممنوعة بوجود أحكام عرفية، مشددًا على أن الأحزاب في وقتها كانت تخضع للإملاءات الخارجية.

ولفت إلى أن الأحزاب ذات الأجندة الخارجية قامت بتحريك الأوضاع في الجامعة، موضحًا أنه ترك مقر وزارة التعليم العالي إلى الجامعة حينما سمع بوجود مظاهرات.

واتخذ قرارًا بمجانية المساق التدريسي في حينها لكن الطلبة عادوا للمطالبة باتحاد طلابي، "دخلنا في مفاوضات، ووعدنا الطلبة بان تصبح الجمعيات الطلابية اتحاد، لكنهم عادوا للمطالبة باتحادات طلابية لجميع الجامعات".

وبحسب بدران، أن القضية بعد ذلك باتت أمنية كون الأحزاب ممنوعة في حينها، وتدخلت الدولة ورفضت المطالب من الجهات الأمنية، وبقيت الاعتصامات حتى الساعة الثانية فجرًا.

وزاد: اجتمعت مع الطلبة وقلت لهم إن مطالبكم خرجت عن سيطرة الجامعة، والجهات الأمنية هي الاجدر بالحديث عن هذه المطالب.

وأشار إلى أن الأردن كان مهددًا في ذلك الوقت، وهنالك حملة شرسة أمام البلاد.

ولفت إلى أنه "طلب منا، أن يذهب الطلبة إلى باصات حتى يذهبوا إلى بيوتهم غير أن الطلبة رفضوا الذهاب إلى الباصات، فأصبح هنالك اندفاعات وأحداث مؤسفة".

*الجامعة الأردنية

وأوضح أن حياته الجامعية كانت في الولايات المتحدة الأمريكية وعمل بعدها في البحوث العلمية، الأمر الذي منحه الخبرة الكافية في العمل الجامعي والبحث العلمي.

ولفت إلى أن أول بحث نشر في مجلة علمية شهيرة بالولايات المتحدة، ليعود بعدها إلى الأردن في عام 1966، والتي تزامنت مع تأسيس الجامعة الأردنية، ليعمل فيها في حينها بتأثير من الأسرة.

ونوه إلى أنه ساهم بتأسيس كليتي العلوم والاقتصاد بالجامعة الأردنية في حينها، حيث كانت الجامعة تحوي على كلية الآداب فقط.

وبين، أنه تعلق بالطلبة في الجامعة الأردنية ولمحبته للمهنة، ما اضطره إلى الاستقالة من المؤسسة البحثية الأميركية بعد 3 أعوام من الإجازة التي قدمها.

"ووصل في عام 1970 إلى رتبة الاستاذية، وتم تعيينه عميدًا في كلية العلوم لمدة 10 سنوات، والإنجاز المهم في الجامعة هو نقل النظام الفصلي بالجامعة المعتمد في الولايات المتحدة والمكيف حسب البيئة الأردنية"، وفقًا لبدران.

ويقول: إنه انغمس في تأسيس كليات عديدة في الجامعة الأردنية، والخطط الدراسية والإيفاد أيضًا.

*النشأة والدراسة

بين، أن أصول عائلة بدران من نابلس، حيث كان الجد القديم هو في نابلس، وهنالك وقفية في نابلس باسم العائلة، بالإضافة إلى أنه هنالك في المدينة الفلسطينية شارع باسم العائلة.

ولفت إلى أنه هنالك أعداد من العائلة ذهبت إلى الأردن وأخرى إلى مصر، موضحًا أنه ولد مع عائلته في محافظة جرش؛ كون ولده قاضي شرعي في المدينة الأردنية، والذي بدأ عمله في زمان الإمارة.

ونوه إلى أنه عمه عبدالحليم جاء إلى السلط من مدينة حماة السورية، والذي يحمل شهادة الصيادلة من الجامعة السورية.

وتابع: الوضع قد اختلف.. كانت البلاد واحدة في ابان العهد العثماني، فلا يوجد هنالك حدود وانتقال واسع، وحتى المحافظات كان ترتيبها بخلاف هذه الأيام، فعلى سبيل المثال نابلس والسلط كانتا مع بعض، والخليل والكرك مع بعض أيضًا.

وبين، أنه شهد وصول أول مركبة إلى مدينة جرش لشخص يدعى "أبو موسى الشركسي"، وكانت وسيلة الوصل مع عمان، "الطريق بين عمّان وجرش كانت ترابية، وسيل الزرقاء حينما يتعرض للفيضان تنقطع جرش عن عمّان لوقت طويل وليس ساعات فقط".

وقال، "آل بدران أصولهم من نابلس، واتسعت شجرة العائلة حتى أصبحت عائلة كبيرة، مضر وأسامة بدران ولدا في محافظة جرش".

وأضاف، أن والدته شامية لكنها ولدت في محافظة جرش، والذين اشتهروا في التجارة بعدة المحافظة، لافتًا إلى أن مدينة جرش كانت شركسية وتجارها من الشام.

وعن دراسته، لفت إلى أنه قام بإنهاء المرحلة الابتدائية في مدرسة جرش، وكان معظم المدرسين فيها من الشركس، حتى انتهى به المطاف في ذلك الوقت إلى التحدث باللغة الشركسية بشكل متقطع، منوهًا إلى أن أهالي القرى في المحافظة كانوا يقومون بتربية المواشي وزراعة القمح.

ولفت إلى أن والده قام بتأسيس مزرعة للتفاحيات واللوزيات في جرش.

وتابع، "أنه قام بإكمال المرحلة الإعدادية والثانوية في محافظة الكرك، بعدما انتقل والده إلى المحافظة للعمل فيها"، مشيرًا إلى أن المدرسة قام ببنائها العثمانيون، والتي تغطي محافظات الجنوب كافة.

بين، "عندما أكملت الأول ثانوي، كان هنالك مترك (11 عامًا مدة دراسة آنذاك)، ودرست 3 أعوام إضافي في طولكرم، وهي أشبه بكلية مجتمعية".

وأوضح: أنهيت الدراسة وعملت مشرفًا زراعيًا في عجلون مدة 3 سنوات، وذهبت خلالها 8 أشهر إلى أمريكا للتدرب على الزراعة الميدانية، ليغادرها بعد ذلك ويعمل مرشدًا زراعيًا في صويلح، وبعدها بـ3 سنوات قدم استقالته في وزارة الزراعة ليكمل دراسته في أمريكا.

"وعملت مركزًا في البحوث الزراعية بولاية أمريكية لمدة 3 سنوات بعدما قام اكماله للدراسة هنالك"، بحسب بدران.




تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير