كيف يمكن لفحص بسيط للمشي أن يساعد في تجنب كسور العظام لدى كبار السن؟
الوقائع الاخبارية:أجرى باحثون من جامعة "نيو ساوث ويلز” في أستراليا دراسة كشفت عن ارتباط كبير بين إبلاغ كبار السن عن صعوبة المشي لمسافة لا تتجاوز 1000 متر وزيادة خطر الإصابة بكسور في العظم خلال السنوات الخمس التالية.
نشرت الدراسة، التي أُجريت على 238 ألف مشارك يتجاوز أعمارهم 45 عامًا، في دورية "جاما نتورك المفتوحة”، حيث أظهرت النتائج أن تراجع قدرة كبار السن على المشي يشكل مؤشرًا قويًا على زيادة عرضة عظامهم للكسور.
وأشارت الدكتورة دانا بليوك، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن تراجع وظائف العضلات يؤثر بشكل كبير على زيادة خطر الإصابة بالكسور، ليس فقط بسبب زيادة خطر السقوط أثناء المشي، ولكن أيضًا بسبب ارتباطه بزيادة معدل فقدان العظام مع تقدم السن.
وأوصت الدراسة الأطباء بسؤال كبار السن عن قدرتهم على المشي لتحديد المعرضين أكثر لزيادة ذلك الخطر، وبالتالي توفير الفرصة لإجراء المزيد من التقييمات واتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية.
وقالت بليوك: "تعد هذه المنهجية فريدة من نوعها؛ لأنها تسمح لغير القادرين على إجراء اختبارات الوظائف التقليدية للعضلات بمشاركة أفكارهم حول قدراتهم على المشي مع الأطباء، مما يُسهم في إجراء تقييمات أكثر شمولًا عن احتمالات تعرضهم للكسر”.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أن الأفراد الذين يعانون من تراجع في وظائف العضلات لديهم خطر متزايد للكسر. وتعتبر هذه الدراسة الحالية خطوة هامة نحو فهم أفضل لعلاقة التراجع في القدرة على المشي وزيادة خطر الإصابة بالكسور لدى كبار السن.
أظهرت نتائج الدراسة أن حتى الإبلاغ عن قيود ولو قليلة على المشي لدى كبار السن كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالكسور، وأن حوالي 60% من الكسور في فئة كبار السن في الدراسة تم ربطها بتقييد عملية المشي.
وفي خطوة تالية، يهدف الباحثون لاستكمال الدراسة للتحقق من فعالية تقييم المشي المقيم ذاتيًا كعامل يُمكن أن يُعزز دقة الحسابات الحالية لمخاطر الكسر، وذلك قبل إدراجه كعامل إضافي في نماذج التنبؤ بمخاطر كسور العظام.